"صالات الأفراح" والصراع الخفي بين بعض اصحابها الجشعين مع المتضمنين المغلوب على أمرهم .. فمن يتدخل لوقف التنمر ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
واجهت القطاعات التجارية في الاردن صعوبات وخسائر كبيرة بسبب الحظورات والاغلاقات التي صاحبت الإجراءات الحكومية في مكافحتها للحد من خطورة فيروس كورونا وكان الضرر متفاوت ما بين القطاعات ولكن هنالك قطاع دمر بالكامل وشطب عن الخارطة الاقتصادية الأردنية وأصبح رمادا مع أصحابه والعاملين فيه هو صالات الأفراح ومحلات تأجير الكراسي ولوازم المناسبات.

أصحاب هذه المهن سلموا أمرهم لله في الخسائر التي تلقونها والدمار الذي وقع على رؤوسهم ولم يجدوا لهم معين لهم او حتى مساعدة حكومية في هذه الظروف القاسية وكأنهم ليسوا اردنيين وخارج الخارطة الاردنية وبدأ البعض منهم يبحث عن مصادر رزق أخرى تعيلهم على مصاعب الحياة وظروفها في تأمين قوت أطفالهم وعائلاتهم ولكن والمصيبة الأكبر وهي المتمثلة بجشع أصحاب صالات الأفراح والتي تم تضمينها بمبالغ مالية عالية وفق عقود تجارية حيث يصر هؤلاء النفر المتنمر من تعميق جراح المتضمن لهذه الصالات بمطالبتهم بالاجرة المنصوص عليها بالاتفاقيات المبرمة دون وزاع أخلاقي او مراعاة للظرف العام الذي يعاني منه المتضمن.

صحيح ان الدولة راعت هذه النقطة في إصدارها لأمر الدفاع عندما نصت المادة (١١) منه سنة ١٩٩٢ والمفعل الآن من قبل رئيس الحكومة وتم المصادقة على تفعيله من قِبل جلالة الملك المعظم على أنه " إذا تعذر تنفيذ أي عقد أو التزام بسبب مراعاة أحكام هذا القانون أو أي أمر أو تكليف أو تعليمات صادرة بمقتضاه أو بسبب الامتثال لهذه الأحكام فلا يعتبر الشخص المرتبط بهذا العقد مخالفا لشروطه بل يعتبر العقد موقوفا إلى المدى الذي يكون فيه تنفيذ العقد متعذرا ويعتبر ذلك دفاعا في أي دعوى أقيمت أو تقام على ذلك الشخص أو أي إجراءات تتخذ ضده من جراء عدم تنفيذه للعقد أو الالتزام " وهذا القانون المنصف لا يعترف به بعض أصحاب صالات الأفراح حيث يمارسون كل يوم عمليات ابتزاز ضد المتضمن منهم وتهديده بتحريك القضايا الجزائية مستغلين الشيكات الائتمانية التي وقعت مع عقود التضمين متجردين من كل صفات الإنسانية والأخلاق وتحولوا إلى وحوش كاسرة لا تأكل لحوم البشر فقط بل وتبتلع الجيف والأموات. 

وهنا نوجه رسالة شديدة اللهجة لكل هؤلاء الاشرار من بعض أصحاب صالات الأفراح بأن اتقوا الله في الوطن وفي المتضمن فلا قانون يقف معكم ولا نظرة مجتمعية تساندكم في طمعكم وتغولكم على عباد الله ويكفيكم ما حصدتموه سابقا من أموال طائلة على حساب المواطنين والتي يجب أن تقوم الحكومة بفتح هذا الملف في التهرب الضريبي لأغلبهم والذين بالغالب كانوا يتفنون في التهرب من دفع استحقاقتها وان وتضع حد لتهديداتهم و "سفالاتهم" فالمتضمن ابن وطن والعاملين في هذا القطاع هم أردنيين لا يستحقون سوى الاحترام وليس الاذلال الذي لا يقبله سيد البلاد والدولة والحكومية وكل شريف في هذا الوطن. 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences