الرجل الحُر "احمد الغويري" بلغة الكبار يقدم استقالته ويُنذر نفسه خدمة للملك والوطن ...
الشريط الإخباري :
خاص / محمود المجالي
أستقال الرجل الحر العقيد الركن المتقاعد أحمد الغويري مدير الأمن الوقائي الأردني سابقاً ، الغويري يُعد من القيادات العسكرية التي فرضت ذاتها بقوة ، كما وعاشت حياة البساطة والتواضع فأستحقت محبة الناس لقد عرفته جسوراً مخلصاً وفياً لقيادته الهاشمية الحكيمة،
يقول دائماً خدمة جلالة الملك وخدمة الوطن والوفاء لهم أهم من كل شيء وهي من الخطوط الحمراء عنده
وخلال الفتره الماضيه زادت علاقتي به كقائد أمني وعسكري يشار له بالبنان ، كما ووجدته شخصاً استثنائياً عركته الحياة ، وانضجته المعاناة ، واضفت عليه المعرفة الإنسانية أشياء لا تقدر بثمن، ولأن الناس أحبته فإن محبوه وأصدقاءه وزملاءه ممن عرفوه رجلاً ذو عزيمة لا تقهر ومروءة لا تنضب العقيد الركن المتقاعد أحمد الغويري من هذا الصنف النادر ، الذي لا تعثر عليه بغير ايام الشدائد ، وكأنما هو خليقة لكبرياء وشموخ جبال الأردن الشاهقة، في المواقف العظيمة تظهر معادن الرجال ، والغويري تجد معدنه الأصيل في الظروف العظيمة التي مرت بهذا الوطن ، فلم يكل أو يسأم ومهما كانت الظروف والمحن قاهرة وقاسية
فالرجل القوي يعمل ، والرجل الضعيف يتمنَّى ، وهذه الحكمة اجدها خير تجسيد لإبن الأردن البار الذي لم تنل منه النوازل ،أو تهزه الملمات ، أو تقهره الاهوال ، فقد ظل قوياً شامخاً ، ديدنه الفعل والتأثير فهو كالغيث أينما حل نفع...
كان الفارس العقيد الركن المتقاعد أحمد الغويري اليد الأمينة على الأمن الوقائي واستمر في حمل راية مسيرة زملائه مع بقية فرسان الأردن بالأمانة والقدرة المطلوبتين ووفق نفس الصورة التي وضعها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه
إن الفارس الشجاع المقدام من يبني الإنسان ويقدم الأمن والأمان لوطنه وأبناء وطنه ليفخر به كل مواطن أردني وكذلك من يتصف بقلب أبيض وشجاعة وكرم وحب وتعاون وتواضع وحكمة ووفاء ونبل وحُسن إدارته وقيادته فهو فارس بمعنى الكلمة لفظاً واصطلاحاً
وقد يعجز القلم عن وصفه وتتلاشى الكلمات من إعطاء حق هذا الفارس الذي امتطى جواده
العقيد الركن أحمد الغويري ما زال شاباً يافعاً انتهل الحكمة من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أثناء خدمته بوحدة مكافحة الإرهاب الأردنية والدوليه وقائدا للشرطة الخاصة
الغويري يحمل في صدره حب الوطن و حب جلالة الملك فهو يؤكد دوما ان ثلاثة الإخلاص لا تفارق جبهته و قلبه في آن واحد ( الله ، الوطن، الملك)
تقلد الفارس مهامه مديرا للأمن الوقائي بعد مسيره حافله بالعطاء والتميز وسار على درب الوطن بكل وفاء واخلاص للملك والوطن بل أثرى مسيرته بأفكار جديدة نابعة من حُسن قيادته وإدارته فكانت حكمته في إدارة دفة الأمن الوقائي ونظرته الثاقبة هي إعطاء الأدوار لزملائه لمشاركته في القيادة والإدارة ولكي لا تبقى دفة إدارة هذا الجهاز الحساس خاليه من فرسان يقودونها بعد رحيله وهكذا كان توقعه بعد نقله إلى القائمه المؤقته مما دفعه إلى تقديم استقالته بناءً على طلبه
وهكذا استطاع هذا الفارس الحكيم المعطاء أن يفجر طاقات الفرسان الأشاوس في الأدارة، ومنحهم الثقة، ومنحوه الثقة، ووصل هذا الجهاز إلى ما هو عليه الآن من تقدم وازدهار ورقي نتيجة الأخذ بزمام المبادرة مانحاً إياهم الصلاحيات والحرية في اتخاذ القرار وهذه ما هي إلا صورة عملية من صورة الإدارة الجماعية الحديثة لإدارة دفة هذا الجهاز الكبير
حيث كانت سياسات أحمد الغويري فيها من الاعتدال الكثير والباب المفتوح وحب الخير للمواطنين ولتراب وطنه هو الخط الأساسي الذي يسير عليه هذا الرجل
وستظل ذكرى هذا الفارس في ذاكرة الشعب الأردني والمتتبعين والمؤرخين بأن هذا الرجل استطاع بحكمته وحُسن إدارته وإنسانيته أن ينأى بهذا الوطن عن المخاطر المحدقة بالمنطقة وجعل من الأردن واحة للأمان وقاد السفينة إلى بر الأمان بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
وهكذا ترجل الفارس عن صهوة جواده بعد أن أمضى عهداً من الزمن وأدى الأمانة وكان وسيبقى التاريخ يذكر هذا الفارس المعطاء لأجيال عديدة ليأخذوا عنه الدروس والعبر في كيفية أن يكون القائد الأمني حكيماً وكيف أن يكون إنسانا مخلصاً لوطنه وملكه وشعبه الأبي...