«55» دولة بينها الاردن تحسم امرها باجراء انتخابات عامة رغم تفاقم جائحة كورونا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
الأردن ليس الدولة الوحيدة على خريطة العالم من يستعد لإجراء انتخابات ضخمة، فهذا الإستحقاق يفرض ذاته على عدد كبير من دول العالم عربيا ودوليا، لكن وبطبيعة الحال يبرز سؤال في هذه الدول جراء جائحة كورونا، فيما اذا كانت ستجرى الانتخابات أم تؤجل بسبب تفاقم الجائحة؟!!!
دول كثيرة أخذت قرارها بإجراء الانتخابات، كون الجائحة ماضية في درب الزيادة لا النقصان بأعداد المصابين، وبدرب غياب الحلول وعدم السيطرة، الأمر الذي جعل من دول كثيرة الإقدام على إجراء الانتخابات وكان في مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية بالانتخابات الرئاسية.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» حول الواقع الانتخابي بدول العالم، والتعامل مع إجراء الانتخابات، أظهرت تقارير رسمية أنه تم تأجيل الانتخابات العامة والإقليمية الفرعية في (70) دولة وإقليما على الأقل بسبب مخاوف من انتشار جائحة كوفيد-19، بينها (33) دولة وإقليما على الأقل تم تأجيل الاستفتاءات والانتخابات العامة بها.
في ذات السياق، كشفت ذات التقارير التي نشرتها الهيئة المستقلة للانتخاب أنه تم إجراء الانتخابات العامة والإقليمية الفرعية في (55) دولة وإقليما على الأقل في المواعيد المُحَدَدة لها رغم مخاوف من تزايد الجائحة، منها (37) دولة على الأقل أجرت انتخاباتها العامة أو استفتاءات على دساتيرها.
كما تم إجراء الانتخابات في (20) دولة وإقليما، حيث تم تأجيلها سابقًا بسبب مخاوف تتعلق بانتشار جائحة كوفيد-19، من بينها (12) دولة على الأقل أجرت انتخاباتها العامة أو استفتاءات على دساتيرها.
الدول التي عملت على إجراء الانتخابات، قامت باتخاذ تدابير الصحة والسلامة باستثناء بعض الدول مثل انتخابات توغو، وسلوفاكيا، وطاجيكستان، وفانواتو، وغيانا، وكيريباتي، ونييوي، ولكن ما يجب الإشارة له في هذا الإطار وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، انه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بكوفيد-19 في هذه الدول خلال فترة الانتخابات.
وأظهرت دراسات دولية خاصة بهذا الشأن، أنه بالرغم من المخاوف المتزايدة من فيروس كورونا، إلا أن عددًا من الدول قررت استكمال أنشطة العمليات الانتخابية في الفترة القادمة، يشمل ذلك على سبيل المثال الانتخابات البرلمانية في الأردن (10 تشرين الثاني المقبل)، اضافة إلى الانتخابات التشريعية في أستراليا، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في بوركينا فاسو (22 تشرين الثاني)، وانتخابات مجلس الشيوخ والانتخابات العامة في مصر والانتخابات البرلمانية في سوريا، الانتخابات البرلمانية في ايران، الانتخابات الإقليمية في نورث راين وويستفاليا في ألمانيا، وانتخابات مقاطعة ساسكاتشوان في كندا، الانتخابات العامة في غانا، الانتخابات الرئاسية في غينيا، والانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان، والانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار، والانتخابات العامة في جمهورية إفريقيا الوسطى، والانتخابات البرلمانية في ليتوانيا، والانتخابات الفرعية لمجلس الولاية في ولاية بيراك في ماليزيا، وانتخابات مجلس الولاية في ولاية صباح في ماليزيا، والانتخابات الرئاسية في مولدوفا، الانتخابات البرلمانية في مونتينجرو (الجبل الأسود)، الانتخابات العامة في ميانمار والانتخابات العامة في نيوزيلندا، والانتخابات المحلية في نيجر، وانتخابات حكام الولايات لولايتي إدو وأوندو في نيجيريا، وانتخابات محلية عمدة وأعضاء البلديات في أوكرانيا، والانتخابات العامة في بالاو، انتخابات حاكم الولاية في ساموا الأمريكية، إقليم غير مدمج تابع للولايات المتحدة، الانتخابات الرئاسية في سيشيل؛ الانتخابات الرئاسية في طاجيكستان، اضافة إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل.
دول قررت اجراء الانتخابات، رغم جائحة كورونا، مع الأخذ بعين الإعتبار الإجراءات الإحترازية، التي من شأنها توفير منظومة صحية آمنة للناخبين، بشكل يحقق الأمن الصحي والسلامة للجميع. وكان الأردن من أوائل الدول التي وضعت ترتيبات صحية آمنة في كافة مراكز الإقتراع لضمان دخول الناخب وخروجه من هذه المراكز دون الخوف من العدوى، ليس هذا فحسب إنما وضع أيضا تدابير صحية للعاملين في العملية الانتخابية لحمايتهم.
الولايات المتحدة الأمريكية وفي الانتخابات الإقليمية الفرعية، على سبيل المثال وفي إطار جهودها لتوعية المواطنين في ظل انتشار جائحة كورونا، أصدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها مجموعة من التوصيات الواجب اتباعها في مراكز الاقتراع، تضمنت مجموعة إرشادات تتعلق بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها من قِبَل القائمين على أعمال الانتخابات وعامة الجمهور خلال يوم الانتخاب، كما تتضمن أيضًا إرشادات حول التعامل مع بطاقات الاقتراع.
وخصصت هيئة المساعدة الانتخابية الأمريكية صفحة على موقعها تضم عددًا من المصادر لإدارة الانتخابات في ظل انتشار فيروس كورونا والتي تم إعدادها خصيصًا للقائمين على العملية الانتخابية لتزويدهم بمعلومات عن تدابير الصحة والسلامة والتصويت البريدي، كما نظمت هيئة المساعدة الانتخابية الأمريكية بثا مباشرا لتلقي استفسارات العامة.
بصورة عامة، ووسط مواجهة العالم لجائحة كورونا، يبدو واضحا أن دولا عديدة تدرس إمكانية تأجيل الانتخابات والاستفتاءات بسبب مخاوف من انتشار الجائحة، ومن هذه الدول البرازيل وسنغافورة، وليبيريا، على سبيل المثال، في حين يظهر على النقيض، دول أخرى تدرس إمكانية إجراء الانتخابات بالرغم من المخاطر التي تفرضها الجائحة، ومن هذه الدول، على سبيل المثال، تنزانيا، وغيرها من الدول التي حسمت امر اجراء الانتخابات مثل الولايات المتحدة الأميركية ومصر، وبطبيعة الحال الأردن.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences