الباحث محادين : المراكز الغربية تمهد لجعل " إسرائيل " لاعباً إقليمياً

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عمر ضمرة - قال الباحث الدكتور موفق محادين ان المنطقة العربية تعتبر مسرحا لعدة لاعبين إقليميين ، الأمر الذي دفع المركز الغربية الاستعمارية لمحاولات خلق الفراغ في المنطقة العربية من أجل إتاحة المجال لدولة الكيان الصهيوني لتكون لاعبا إقليمياً .
وبين خلال المحاضرة التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس بعنوان " الهمجيات العليا والهمجيات السفلى " ان الجماعات التكفيرية تعتبر نتاجا لأجهزة استخبارات المراكز الغربية الاستعمارية وهي تعلب دورا تدميرياً من أجل توريث الفوضى ، حيث ان أخطر شيء هو استبدال العقل بالغريزة ، موردا العديد من الأمثلة على الترابط التاريخي بين المراكز الغربية الاستعمارية و الجماعات التكفيرية .
وتحدث محادين عن همجية الاحتلال الصهيوني الغاشم المدعوم من المراكز الغربية ، حيث يعتبر احتلالاً للأرض والإنسان العربي بشكل وحشي وهمجي سافر وغير مسبوق  لا يراعي أدنى قيم الإنسانية من خلال ممارساته اليومية بحق الإنسان الفلسطيني والعربي .
ورأى ان الهمجية مفهوم سياسي اجتماعي وهو سمة للنظام الرأسمالي ، حيث تمخض عن قيام الدولة القومية والعلمانية في أوروبا التي تحولت إلى ظاهرة رجعية استعمارية تقوم على استعباد الشعوب واستغلال ثرواتها لصالح الآلة الغربية الاستعمارية .
 وأردف ان المراكز الغربية الاستعمارية تحولت إلى آلة همجية تقتات وتتقوى من خلال  ممارسة قوتها ونفوذها على الدول الضعيفة ، مشيرا إلى انه تم توظيف علم الأنثروبولوجيا وعلم الحفريات  وتسخير تلك العلوم  وجعلها إطاراً نظريا للتوسع الامبريالي الهمجي .
وأوضح انه تم تصوير الشرق ، من خلال العديد من اللوحات لفنانين تشكيليين وكتاب أدبيين ، كمجرد عبيد وجواري من أجل خلق انطباع عام سلبي تجاه الشرق يبرر ويشرعن الحملات الاستعمارية ، لافتا إلى ان المراكز الغربية تعيش مرحلة ما بعد الدولة القومية وتعيش عصر ما بعد الحداثة وما بعد ما يسمى العقد الاجتماعي التقليدي .
 وأكد الباحث محادين ان النظام الرأسمالي نفسه ، مآله إلى التفسخ خلال فترة لا تتعدى الأربعين عاما على أبعد تقدير ، حيث ان الصناعة كلما تقدمت تتحول إلى تكنولوجيا ، ومن ثم تتحول إلى ثورة معلوماتية ، الأمر الذي يقود إلى مزيد من الأزمات وصولا إلى مرحلة التفسخ .
وجرى في ختام المحاضرة التي تابعها رئيس النادي الكاتب مقبل المومني و جمع من الكتاب والمهتمين ، نقاش وحوار ، تركز على ضرورة  الارتقاء بالوعي السياسي العربي واللجوء  لتشكيل جبهة عربية موحدة لمواجهة المخططات الاستعمارية وإحباطها .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences