صفيره يكتب .. حكومتنا (ذان من طين وذان من عجين) ونقابتنا لاتعرف من هو (العدو الحقيقي للصحفيين والاعلاميين)
حسن صفيره
يبدو أن حكومتنا المبجلة لا تعير اي اهتمام يذكر لما يقوله الصحفيين والاعلاميين ومطالباتهم في الافراج عن زميلهم جمال حداد ولايعيرون اي انتباه في الإجراءات التصعيدية التي يلوحون بها وعاملة من نفسها (ذان من طين وذان من عجين) وكان سمعة الأردن العالمية في ديموقراطيتنا لا تعنيهم ولا تحرك مشاعرهم لحفظ ما تبقى منها.
كنا ننتظر اليوم وحسب تطمينات النقيب المنتهية ولايته (نقيب الصحفيين) مبادرة من الحكومة لسحب الشكوى المقدمة ضد زميلنا وليتم بعدها عملية اطلاق سراحه الا ان الحكومة ما زالت مصرة على (بهدلة) الجسم الصحفي ومرمغة أنفه بالتراب والمتمثل بسجن (جمال) كعينة وبداية عهدها الجديد وبذلك تكون رسالتها وعنوان مرحلتها في لجم وتكميم كل من يعارضها قد وصلت باستخدامها ايضا سيف (محكمة أمن الدولة) التي نقدرها ونحترم تاريخها والاهدف السامية الموجودة لاجلها.
تعنت الحكومة ليس له ما يبرره ولا يجيزه سوى النية المبيتة في تنصيب العداء مع السلطة الرابعة التي هي بالأساس وجدت لكشف الفساد وتعظيم الإنجاز ولرفع الظلم ايضا عن الناس فكيف وان وقع الظلم عليها فمن المؤكد انها لن تقف صامتة او عاجزة عن الدفاع عن حقها ونفسها ووجودها وحريتها ووطنها ومقدراته من تنمر اي حكومة مهما كان اسم رئيسها ووزرائه فنحن في الاردن تحت راية حق ومكلنا عربي هاشمي لايرضى بالظلم والتغول والحط من كرامة الأردني مهما كانت الجهة وتمثيلها
وختامآ ابشر رئيسنا (بشر) بأن الأيام القادمة ستحمل معها خطوات تصعيدية جماعية مؤثرة و (تُبشر) بسياسة إعلامية وتعامل جديد مع الحكومات في ضوء العجز الذي تعاني منه نقابتنا والتي لم تستطع معه لغاية اللحظة تحديد بوصلتها في من هو الخصم الحقيقي لجمال وللصحفيين والاعلاميين وذهبت تتوسل وتسترضي وتنبطح للافراج عن حداد وكانها الحلقة الأضعف ونسيت نفسها وقوتها في إجراءات كان من الممكن أن تكون أقوى بكثير مما هي سائرة عليه الآن.