48 شهيدا فلسطينيا خلال 2020

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
وثّق تقرير سنوي صادر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في العام المنصرم 2020، بلغ (48) شهيدًا.

وقال محمد صبيحات، الأمين العام لتجمع أسر الشهداء، إن الشهداء كانوا من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى شهيد من ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت إلى أن 36 شهيدًا من محافظات الضفة، و12 من محافظات قطاع غزة، وغالبيتهم كانوا من الذكور (36).

وأشار إلى أن أصغر الشهداء سنًا هو الشهيد علي أيمن أبو عليا (13 عامًا)، واستشهد في كانون أول الماضي في قرية المغير شرق رام الله، وأكبر الشهداء سنًا هو الشهيد سعدي محمود خليل الغرابلي (75 عامًا) من حي الشجاعية في غزة، والذي استشهد في السجن نتيجة الإهمال الطبي بعد اعتقال دام 26 سنة في سجون الاحتلال.

وبين صبيحات أن عدد الشهداء الأطفال (أقل من 18 عامًا) بلغ 8 شهداء، وأن عدد الشهداء المتزوجين (13 من الذكور) وشهيدة متزوجة واحدة. وأضاف أن متوسط أعمار الشهداء هو 28 عامًا، وأن عدد شهداء الحركة الأسيرة 6 شهداء. وارتقى اثنين من الشهداء في سوريا نتيجة لقصف الطيران الإسرائيلي. وبلغ عدد الشهداء الذين استهدفتهم قوات الاحتلال إما بقصف جوي، أو بالمدافع 3 شهداء. وارتقى الشهيد إياد الحلاق من واد الجوز في القدس، علمًا أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي 13 جثمانًا، ليرتفع عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 73 جثمانا، إضافة إلى 254 جثمانًا محتجزة منذ العام 1968 في ما يُسمّى «مقابر الأرقام»، ليبلغ العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي 327 جثمانًا.

من جانبه، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي أمس السبت، إن عام 2020 كان الاصعب على الفلسطينيين في ظل تصاعد النشاط الاستيطاني وإرهاب المستوطنين.

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال صعدت نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته، حيث صادقت في السنوات الثلاثة الاولى من فترة رئاسته على بناء ما معدله سبعة آلاف وحدة سكنية سنويا، أي ما يقرب من ضعف متوسط الوحدات الاستيطانية في السنوات الثلاث التي سبقتها في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما والتي فاقت 3600 وحدة سكنية، بهدف تقويض إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين من خلال تشجيع المزيد من عمليات البناء في المستوطنات.

كما تخطط سلطات الاحتلال لرفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل الى نحو مليون مستوطن حيث رفعت من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية خلال العام الماضي لتصل إلى أعلى المستويات منذ عشرين عاما، وبدأت بسن القوانين بالقراءات التمهيدية في الكنيست لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية وصادقت من خلال مجلس التخطيط والبناء في الادارة المدنية على بناء نحو 6500 وحدة استيطانية، هذا في الوقت الذي قدمت فيه بلدية الاحتلال في القدس مخططا شاملا إلى لجنة التنظيم والبناء المحلية يقضي ببناء 8600 وحدة سكنية وتحديث المنطقة الصناعية «تلبيوت» وبناء مجموعة من الأبراج متعددة الاستعمالات بارتفاع 30 طابقا الى جانب فلتان المستوطنين على مفارق الطرق واعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم ومحاولة إقامة العديد من البؤر الاستيطانية، التي تم إحباطها، وهدم أكثر من 1700 بيتا ومنشأة فلسطينية في الوقت نفسه.

وأشار التقرير أنه على الرغم من الأزمة السياسية، التي تعصف بدولة الاحتلال بحل الكنيست والتوجه الى انتخابات رابعة خلال عام واحد، فإن مشاريع التهويد والتوسع الاستيطاني لا تتوقف. فقد أعلن بأن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين، للمصادقة على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاولة تمرير مخططات توسع وبناء استيطاني بالضفة، منذ انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة حيث يجد زعيم الليكود نفسه في معركة الانتخابات في سباق مع الزمن لتمرير المخططات الاستيطانية بتواطؤ المحكمة العليا الإسرائيلية التي رفضت مطلع كانون الأول الماضي التماسا قدمه فلسطينيون ضد الإعلان عن 224 دونما أنها «أراضي دولة»، استولى عليها مستوطنون من مستوطنة «كوخاف يعقوب» وتقع في منطقة بلدة كفر عقب. وسبق ذلك بأيام أن نشرت « مديرية أراضي إسرائيل»، مناقصة لبناء 1257 وحدة سكنية استيطانية بالقرب من بيت صفافا. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences