النشمية ندى دلقموني – رمز تعليم وثقافة السلام :
الشريط الإخباري :
(أمريكية – أردنية) وصلت إلى أعتاب جائزة نوبل للسلام مرتين والترشيح الثالث على الطريق / أجرى الحوار : المستشار محمد الملكاوي
غادرت إلى الولايات المتحدة عام 1979 وفي جعبتها حضارة الأردن والشرق الأوسط وأرض الرسالات السماوية
حملت أحلامها كامرأة أردنية من سهول وبيادر (إربد) المُسالمة وزيتون الكفارات الروماني العتيق العريق إلى ولايتي ميشيغان وهاواي ووضعت بصمة امرأة تعتز بإسلامها وعروبتها وتاريخها النبطي
ندى دلقموني تؤمن: بأن الأنباء والرُسل موسى والمسيح عيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم جعلوا من الأردن والمنطقة قِبلة للسلام
مشروع القيادات الشبابية الدولي لتعليم وثقافة السلام سينطلق قريباً من الجامعات الأردنية برعاية مؤسسة العالم في أميركا التي تترأسها
ذات يوم شامخ: ناولها مدير مدرسة كيث ويلسون في ساوث فيلد مفاتيح المدرسة لتنفيذ مبادرتها في المدرسة
لا يزال الراحل الحُسين يؤثر فيها ... وعمها السياسي الوطني فضل الدلقموني يلامس قلبها ومشاعرها
ندى دلقموني: أيقونة أردنية تمددت أغصانها إلى الولايات المتحدة والعالم
مشيغان خاص / أجرى الحوار المستشار محمد الملكاوي – (عبر مسنجر)
ندى محمد محي الدين الدلقموني Nada Dalgamouni ... هي نشمية أردنية، حملت معها عام 1979 ثقافتها الأردنية إلى الولايات المتحدة والعالم، لتضيف عليها ولتصنع منها إرثاً عالمياً يُسجل لها في مجالات التعليم والثقافة وخاصة في مجال ثقافه السلام والقيادات الشبابية الدولية التي تعتبر من اختصاصاتها، مما أعطاها الألق والريادة والتميّز لتقرع أبواب جائزة (نوبل للسلام) مرتين عامي 2016 و 2018، ولولا جائحة كورونا لتم ترشيحها للمرة الثالثة العام الماضي 2020 لنيل هذه الجائزة، وذلك في إطار مشاريعها الريادية ومبادراتها المميزة عن ثقافة التعليم والسلام التي نفذتها في الولايات المتحدة، وحصلت على أثرها على عشرات الجوائز والشهادات التقديرية الأمريكية والعالمية.
غادرت ندى دلقموني وفي جعبتها حضارة الأردن والشرق الأوسط، حاملة إيمانها القوي بأن مشيئة الله ونصيبها أن ترحل من منطقة أرض الرسالات السماوية إلى أرض جديدة لا تعرف عنها سوى القليل القليل، من لغةٍ، وعن شعبها المُكّون من شعوب الأرض، وعن تقاليدهم وعاداتهم التي تختلف من بيت إلى بيت ومن ولاية إلى أخرى.
حملت أحلامها من بيادر (إربد) المُسالمة ومن ظلال شجرات الزيتون المباركة، شعار السلام العالمي إلى الولايات المتحدة، التي تعتبر عالماً داخل عالم، ولتترك بصماتها بين عالمين أحدهما في الشرق المتقوقع، والآخر في الغرب المضطرب.
وقد عبّرت ندى دلقموني عندما أقلعت الطائرة بها من مطار عمّان إلى مطار نيويورك عن اعتزازها بعروبتها وتاريخها وإيمانها العميق، بأن موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم جعلوا من بقعة الأرض التي ولدت وعاشت وترعرعت عليها (قِبلة) للسلام. وأن عليها كمربية أجيال أن تعمل على المحافظة علي هذة (القِبلة) إلى ما شاء اللة، وفي الوقت نفسة تؤكد على ضرورة لَحاقنا بمواكب التقدم الحضاري وأخذ أفضل ما فيه.
مؤسسة العالم في أميركا
قالت لي ندى دلقموني Nada Dalgamouni التي تترأس حالياً منصب مديره الثقافات والتراث العالمي في المنظمة الدولية في منطقة ديترويت (Detroit) العظمى والتي أسست مؤسسة (العالم في أميركا The World In American) بولاية ميشيغان في مقابلة معها عبر (مسنجر) أنها تفخر بأن أردنيتها أصبحت"عالمية"، وأنها لازالت تعمل وعمرها (74) عاماً لتعريف العالم بأجمعه بأنها امرأة أردنية قادمة من مهد الحضارات وأرض النبوات والرسالات السماوية المقدسة، لتقدم جُذوة من نور السلام إلى العالم.
من قريتي حرثا وكفرسوم إلى ولايتي ميشيغان وهاواي
أخذتني بنت الشمال ندى دلقموني Nada Dalgamouni في رحلتها الطويلة من سنابل قمح سهول إربد وأشجار غابات نهر اليرموك ومياه (المخيبة - الحمة)، ومن جمال وصلابة صخور البتراء ورمل وادي رم الذهبي، لتستذكر لي عملها معلمة رياضه متقدة بالنشاط والحيوية، حين بدأت رحلتها من مدارس حرثا وكفرسوم في الكفارات ومروراً بالعديد من مدارس بنات إربد الثانوية (طبريا، والتجارية، وإربد الثانوية)، وهي فخورة أيضاً في كونها من المشرفين على احتفالات الأردن باليوبيل الفضي لتولّي الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه عرش المملكة عام 1977.
روت لي جزءاً من ذاكرتها في الاتصال الهاتفي وكأنها تعرض أمامي فيلماً وثائقياً عن المرحلة الأولى المهمّة من حياتها في الولايات المتحدة، لأنها كانت تحلم عندما وطأت أرض مطار نيويورك عام 1979 أن تجعل الشرق والغرب يلتقيان في عملها ومبادراتها وأنشطتها بروح واحدةٍ وعالم واحد ... وكان لها ما أرادت من تحقيق جزء من هذه الأحلام في ولايتي ميشيغان وهاواي.
السياحة والسلام أول محطاتها في هاواي
ومساعدة الطلاب المعاقين للاعتماد على أنفسهم
وقد حسّنت ندى دلقموني Nada Dalgamouni لغتها الإنجليزية في البداية في جامعة بلمنغتون إنديانا، ثم انتقلت إلى ولاية هاواي التي كان يعيش فيها شقيقها المرحوم الدكتور هيثم الدلقموني، وهناك بدأت عملها في السياحة بادئ الأمر في الولاية بشركة أسستها زوجة شقيقها اسمها: (هاويان أريبان تورز)، وقالت لي أن أول مجموعة سياحية تعرّفت عليهم كانوا قادمين على متن طائرة خاصة من المملكة العربية السعودية، حيث رافقتهم في جولة سياحية إلى العديد من المواقع السياحية والأثرية والطبيعية في هذه الجزر الفائقة الجمال.
ولأن أعداد السياح العرب إلى هاواي موسمية وقليله فقد اخذت مشروعا قريباً على قلبها وهو المشاركة في تدريب على الإستقلال الذاتى ومساعدة فئه من الطلاب المعاقين في المرحلة الإعدادية والثانوية في هونولولو، وكانت هذه أول مبادرة للعودة إلى التعليم، ولكن بلغة جديدة لهؤلاء الطلاب المعاقين ليصبحوا شباباً يعتمدون على أنفسهم ومستقلين مادياً.
وقالت بحنين إلى ذاك المشرو المشروع في مدرسة (روزفيلت) في هونولولو، بأنه مصدر اعتزاز لها وهي ترى حوالي (10) شباب معاقين قادرين على خدمة أنفسهم أولاً، ومن ثمّ القدرة على العمل في المحلات التجارية والمطاعم والحدائق وغير ذلك من أماكن العمل.
ساندت انتقاضة الحجارة عام 1987 بالدفاع عن أطفال فلسطين
أما المحطة الثانية المهّمة في حياة ندى دلقموني Nada Dalgamouni العملية في مجال التعليم وثقافة السلام فقد كانت عام 1987 عندما بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى وهي ما تعرف بانتفاضة أطفال الحجارة، حيث بدأت عملها كناشطة للسلام بالوقوف إلى جانب أطفال فلسطين، ورفع شعار (أوقفوا ذبح أطفال فلسطين)، واستطاعت أن تجمع تواقيع أكثر من (2400) ناشط من مختلف دول العالم زاروا ولاية هاواي في تلك الفترة على بيان دولي أرسلته إلى البيت الأبيض والكونغرس والعديد من سفراء العالم في الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة لمطالبتهم بوقف قتل أطفال فلسطين.
خيمة أردنية لدعم انتفاضة الفلسطينيين في جامعة هاواي
كما تم إقامة خيمة في جامعة هاواي في عاصمة الولاية هونولولو، وخيمة أخرى في (وايكيكي) بهدف إطلاع السيّاح الذين يزورون هذه المدن على القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وتشريد على يد الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى توزيع البروشورات والنشرات والصور عن فلسطين، لافتة ندى دلقموني Nada Dalgamouni إلى أنه يزور هاواي كل عام ما لا يقل عن (4) ملايين سائح. وقد كان يشاركها في خيمة هونولولو بروفيسور باكستاني وشاب مصري من الجامعة.
أطلقت أول منظمة لعدم التحيّز في الشرق الأوسط
وأسست مشروع أطفال يساعدون الأطفال CHC
وكانت انتفاضة أطفال الحجارة الشرارة الرئيسية التي ساهمت بإطلاق أول منظمة لعدم التحيّز في الشرق الأوسط عام 1989، وغدت هذه المنظمة مهتمّة بالدفاع عن قضايا الشرق الأوسط.
ثم عملت ندى دلقموني Nada Dalgamouni مع إحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية / العربية في ميشتغان برنامجاً بعنوان: أطفال يساعدون الأطفال (Children Help Children - CHC) حيث كانت تقوم بإحضار أطفال موهوبين من مختلف الجنسيات في المدارس إلى المحطة التلفزيونية وتدعوهم للمشاركة في احتفالات لمساعدة المنظمات الخيرية التي تشرف على احتياجات الطلاب المحتاجين.
جالت بين 184 مدرسة في ديترويت لتبدأ رحلتها مع ثقافة السلام
في ديترويت بولاية ميشيغان عملت في قطاع التعليم، حيث تم تكليفها بالاطلاع على الأوضاع الثقافية والاجتماعية والإنسانية والصحية للطلاب في (184) مدرسة تضم جاليات مختلفة من العرب وغيرهم من اللاجئين والمهاجرين، وهذا مكّن ندى دلقموني Nada Dalgamouni من التنقل والسفر بين هذه المدارس، والتعرّف على هذا القطاع الواسع من المدارس والطلبة وذويهم والمجتمعات المحلية التي يعيش فيها الطلبة.
مدير المدرسة الذي فاجأ ندى دلقموني بإعطائها مفاتيح المدرسة
ولنَ تنسَ ندى دلقموني أنها في شباط 1991 عندما شَرحت لمدير مدرسة ساوث فيلد (South Field) الثانوية في ولاية ميشيغان عن مبادرتها أطفال يساعدون الأطفال (CHC) وكيف فاجأها مدير المدرسة (كيث ويلسون) عندما قام عن مكتبه وأعطاها مفاتيح المدرسة وقال لها هذه مدرستكِ، للتأكيد على ريادة هذه المبادرة وحرصه على تنفيذ برنامجها في المدرسة.
ومن ثم سجلت هذه المبادرة في (Michigan State) وبدأت بالعمل مع محطة (TV Orient) على المبادرة في مدينة ساوث فيلد (City of south field).
الترشيح لجائزة نوبل للسلام مرتين ... والثالثة على الطريق
وقالت لي ندى دلقموني Nada Dalgamouni: كيف لي أن أنسى ذلك اليوم في عام 2016 الذي سلمتني فيه حكومة مدينتي (ساوث فيلد) نسخة من رسالتهم للجنة الاختيار لمنظمة (نوبل للسلام) بترشيحي للحصول على تلك الجائزة التي هي حلم الكثيرين. ثم عادت مدينتي ورشحتني أخرى عام 2018 لنيل هذه الجائزة، جرّاء مواصلتي العمل على مشاريع تعليم وثقافة السلام.
وعبرت لي أيضاً عن اعتزاها بقرار مؤسسة أوباما (OBAMA Foundation) في ولاية هاواي بترشيحها للمرة الثالثة لنيل جائزة نوبل للسلام العام الماضي 2020، ولكن بسبب جائحة كورونا تم تأجيل الترشيح، علما بأن هذه المنظمة مسمّاه على اسم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
جسور التناغم والتضامن وثقافة السلام
وانطلقت ندى دلقموني Nada Dalgamouni بقوة في بناء جسور المحبة والتناغم والوحدة والتضامن والتفاهم وثقافة السلام في مجتمعنا العالمي مع ما يزيد على (100) طائفة وجالية من مختلف أنحاء العالم في ولاية ميتشغان بالتعاون والتشارك مع العديد من المنظمات الدولية والأمريكية والتي أبرزها المنظمة الدولية لمنطقة ديترويت العظمي (International Institute of metropolitan Detroit)، واليوناتيد واي (United Way)، هذا إضافة إلى عملها مع العديد من الجامعات الأمريكية في الولاية والتي أبرزها جامعة Wayne State University (WSU) .
شخصيات تأثرت بها ندى دلقموني: (الملك الحسين، فضل الدلقموني، مارتن لوثر كنغ، أوباما، الأم تيريزا، غاندي، ومانديلا.
ورداً على سؤال حول الشخصيات الأكثر التي تأثرت فيهم ندى دلقموني Nada Dalgamouni على المستوى الأردني، قالت بأنها تأثرت كثيراً بشخصية الملك الراحل الحسين بن طلال باعتباره زعيماً وقائداً عربياً ومسلماً وحكيماً قاد الأردن في أحلك الظروف نحو النجاح والأمن والاستقرار، وكذلك عمّها المرحوم فضل الدلقموني باعتباره شخصية وطنية أردنية ريادية معروفة، تبوأ العديد من المناصب الوزارية والحكومية والتشريعية، وكان يشار له بالبنان في الصالونات السياسية وكتب التاريخ بأنه من القياديين الأردنيين المميزين.
أما على المستوى الأمريكي فقد تأثرت ندى دلقموني Nada Dalgamouni بالناشط في حقوق الإنسان الأمريكي والعالمي مارتن لوثر كنغ، كما تأثرت بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي حاول أن يرسّخ التجانس كقوس قزح والسلام في المجتمع الأمريكي.
ولم تُخفِ ندى دلقموني Nada Dalgamouni إعجابها عالمياً وتأثرها بالأم تيريزا التي سعت إلى تعزيز حق الإنسان في الحياة الحرّة والكريمة بأقل التكاليف شعاراً لها في كل دول العالم، هذا إضافة إلى إعجابها وتأثرها أيضاً بالقائد الهندي المهاتما غاندي الذي ناضل وحارب أكبر أمبراطورية في العالم (وهي الإمبراطورية البريطانية) حينذاك بالكلمة دون سلاح، وكان له الفضل في المساهمة مع أبناء وبنات الهند في تحرير وطنهم من الاستعمار.
كما لم تُخف ندى دلقموني إعجابها وتأثرها بالرئيس الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي أسمع صوته كمناضل لأجل الحرّية وحقوق الإنسان ورفضه التمييز العنصري إلى العالم من وراء أسوار وقضبان الزنازين المظلمة التي تم سجنه فيها، لهذا قاد بلده من السجن سنوات طويلة إلى التحرر من التمييز العنصري الذي كان يسيطر عليه.
الحِراك العالمي ل ندى دلقموني Nada Dalgamouni للقيادات الشبابية الجامعية سيبدأ من الأردن قريباً
واليوم تقود النشمية (الأردنية – الأمريكية) ندى دلقموني Nada Dalgamouni حِراكاً عالمياً نحو تعليم وثقافة السلام من خلال القيادات العالمية الشبابية لأنها تحرص على أن يقود شباب العالم السلام، لهذا تسعى جاهدة إلى إضافة مناهج دراسية عن ثقافة السلام في المدارس والجامعات. وستبدأ بإذن الله أولى محطات المؤسسة التي تترأسها (العالم في أميركا The World In American) عملها في الشرق الأوسط بالعمل مع الجامعات الأردنية (الرسمية والخاصة) بالتعاون والتشارك مع جمعية نشامى ملكا في الأردن (مبادرة لا للتطرّف Against Extremism) مع بداية الفصل الدراسي الثاني قريباً، من خلال مشروع ريادي: (دور الشباب الفاعل في الجامعات في ترسيخ تعليم وسثقافة السلام، والسلم المجتمعي والإنساني)، بحيث سيكون هذا المشروع هو مشروع ريادي في المنطقة لنقله وتطبيقه في مختلف جامعات بلدان الشرق الأوسط، ومن ثم ليكون جسراً من جامعات وشباب الشرق الأوسط إلى مختلف دول العالم.
ويبقى القول ... قبل الختام:
ندى دلقموني Nada Dalgamouni ... هي أيقونة أردنية تمددت أغصان أحلامها وطموحاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الكثير من دول العالم، لأنها تؤمن بأن جسور السلام لا يشيدها إلا الذين يؤمنون بالسلام، ويعملون أيضاً من أجل هذا السلام.
وهي تؤمن بأن الأردنيين من أكثر المتمكنين من ثقافة سلام، لأن لديهم قيادة هاشمية حكيمة تعمل لأجل السلام، وشعب أردنيٍ أصيل يريد للسلام أن يواصل ملامسته الدافئة لسهول إربد الخضراء، ولشموخ جبال عجلون والبلقاء والكرك والطفيلة والشراة، ولذاكرة وذكريات مكاور وجبل (نيبو) الشاهد على رسالة موسى عليه الصلاة والسلام، وأرض (أم قيس) التي تعطرت بعبق المسيح عليه الصلاة والسلام، عندما مشى فوق مياه جارتها بحيرة طبريا في شمالِ فلسطين، وثرى الأردن الغالي الذي تطهر بمحمد عليه الصلاة والسلام في رحلة الصيف بين مكة المكرّمة وبلاد الشام.
وهي تؤمن بأن كلّ ذلك جعل الأردن هو قِبلة للسلام للعالمي أجمع، ومركزاً للوسطية والاعتدال والاتزان من خلال إسلام سمحٍ، وعروبة أصيلةٍ، وإنسانية راقية.
وختاماً ... ماذا قالت الرائدة ندى دلقموني Nada Dalgamouni في رسالتها للوطن:
(((أشعر بأني في سباق مع الزمن وأن خبراتي التعليمية والتربوية والإنسانية يجب أن أضعها في أيدٍ أمينة في وطني الأم الأردن، لهذا فإن مشروع القيادات الشبابية الدولي لتعليم وثقافة السلام، واحد من عدة مشاريع سينطلق بإذن الله قريباً مع الجامعات الأردنية برعاية العالم في أميركا The World In American) بالتعاون مع جمعية نشامى ملكا في الأردن، والتى تركز على بناء جسور من التفاهم والتضامن والسلام بين الشعوب المقيمين في عالم يبدو أصغر وأصغر كل يوم، والأكثر أهمية تقاربه المستمر، هذا إضافة إلى أهمية مواجهة التحديات التى تجعله الكوكب الوحيد الصالح للحياة، ولأهمية استمرار الحياة فيه))).
ومن هذا المنطلق فقد حرصنا على أن نسلط الضوء على الجهود التي بذلتها سيّدة (أردنية – عالمية) مرموقة في نشر تعليم وثقافة السلام التي لم ولن تتوقف، إيماناً منّا بأن ندى دلقموني Nada Dalgamouni هي (أيقونة أردنية تمددت أغصانها إلى الولايات المتحدة والعالم) ... كيف لا وهي ابنة عشيرة معروفة في مدينة إربد بأنها واحدة من (الخرزات) هي عشيرة الدلقموني.
روابط مهمّة للنشمية الأردنية ندى الدلقموني Nada Dalgamouni حول مبادراتها ومشاريعها وأنشطتها: