العساف... يعمل بصمت وبدون ضجيج اعلامي
الشريط الإخباري :
وصفي المحادين
لا نزايد على أحد ولا نختلف مطلقاً في أن هنالك الكثير من الشرفاء الذين نذروا أرواحهم للوطن سواء على مستوى القمة أو القاعدة. لا يعتمد على سلطته بقدر ما يعتمد على الحنكة والتعامل مع جميع شرائح المجتمع بنوع من الليونة واعتماد سياسة الإنصات والقرب من هموم ومشاكل المواطن.
إلا أن ما يميز محافظ الزرقاء حجازي عساف أنه من ضمن الاشخاص الذين برزو في عملهم انطلاقا من ايمانه الراسخ أن مسؤليته تتطلب المثابرة والعمل المتواصل وخاصة أننا نعيش حالة استثنائية مع جائحة كورونا التي تتطلب ان يقدم فيها كل مسؤول غيور على وطنه ما يزيد عن واجبه وطاقته للحفاظ على اهم أمن وهو أمن المواطن و صحته وهذا ما لمسناه وشاهدناه من العساف الذي لم يترك لا صغيرة ولا كبيرة الا و توقف عندها .
منذ بداية الجائحة شحت الاقلام وغابت عدسات الاعلاميين والصحفيين عن تغطية الجهد الذي يبذله العساف لمكافحة انتشار الفايروس من خلال سلسة من الاجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذها ونفذها بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص كان لها دور كبير في انخفاض اعداد الاصابات في زرقاءنا الحبيبة وهذا ما تطالعنا به الاحصائيات اليومية التي تشير الى الانخفاض المستمر لاعداد الاصابات مقارنة بالمحافظات الأخرى
اجد في العساف نموذج للمسؤول الوطني الملتزم المبادر كلما استدعى الواجب تجده في الميدان يعمل بصمت وتفاني وبدون ضجيج اعلامي.
وإذا كنا قد عجزنا عن إعطاء هذا الرجل حقه من التكريم والإشادة والمكانة ربما عجزاً وتخاذلاً منا وحرصاً وتواضعاً منه..
بخلاف اولئك الذين يتسابقون على الصفوف الأولى في اللقاءات العامة وكاميرات التصوير والقنوات التلفزيونية وهم ليس اكثر من ظاهرة صوتية وبالونات هوائية .