يافطة تحرض على التحرش بكوفي شوب في عمان
الشريط الإخباري :
اشتكت سيدة أردنية قامت هي وأقاربها وأطفالها بدخول أحد محلات الكوفي شوب في العاصمة عمان وجود يافطة تحرض على التحرش الجنسي داخل المحل (ومن المفترض أن تكون يافطة إرشادية) للدلالة على مكان دورة المياة، إلا أنها صدمت لهول ما شاهدته لا سيما وأن برفقتها أطفال، فهي يافطة تحرض وبشكل واضح وفاضح على التحرش الجنسي بالنساء والفتيات وحتى الطفلات، وتعبر عن إنحطاط فكري وثقافة معادية للنساء ومهينة لمشاعرهن وكرامتهن وإنسانيتهن وذلك بحسب تقرير صادر عن جمعية معهد تضامن الأردني.
وشدد تضامن على ضرورة إزالة هذه اليافطة فوراً وتحميل القائمين على الكوفي شوب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية بإعتبارها تحريض مباشر ومفتوح لإرتكاب جرائم يعاقب عليها القانون ومن بينها جرائم الدخول الى أماكن مخصصة للنساء والفعل المناف للحياء والمداعبة المنافية للحياء وهتك العرض وغيرها من الجرائم التي تساهم هكذا يافطة في إرتكابها.
واستهجنت شدة الإساءة المباشرة التي سببتها وتسببها هذه اليافطة، مؤكدة في الوقت ذاته على أن وضعها (حتى ولو كان من باب المزاح – وهو مزاح سمج وغير مقبول) قد أدى الى ضرر لكافة زبائن هذا المحل خاصة النساء والأطفال منهم، لا بل تجاوز الضرر ليصيب المجتمع الأردني بأكمله الذي بطبيعته هو مجتمع محافظ ولديه من القيم والأخلاق ما يكفي لإدانة هذا التصرف غير المسؤول وغير الأخلاقي.
وتضيف بأن بقاء هذه اليافطة يؤدي فعلياً وعلى أرض الواقع الى توجيه رسائل تديم ثقافة الأقران الذكور التي تعزز العداء تجاه المرأة أو عدم إحترامها وهي تعد من الأسباب الكامنة وراء العنف الممارس ضدهن، وتساهم بعض الإعلانات التجارية (وللأسف بعض اليافطات "الإرشادية") في تعزيز ثقافة الأقران الذكورية التي تستبعد النساء أو تهينهن أو تحتقرهن. وعادة ما تظهر النساء على أنهن تحت سيطرة الرجال، وأن ليس بإستطاعتهن الخروج من محيطهم.
وتستغل بعض الإعلانات واليافطات إستخدام العنف ضد النساء سعياً وراء إثارة الجدل وجذب الإنتباه، وتقوم بإظهار النساء يتعرضن للعنف، أو أنهن تحت سيطرة الرجال، أو يتعرضن للمراقبة أو التحرش أو الخداع، وتظهرهن على أنهن محبطات وضعيفات ويائسات من الحياة.