د. محمود زريقات دخل امتحان البشير وحصل على علامة 10/10 بأقتدار ...
خاص
ارتبط اسم مستشفى البشير الحكومي في الآونة الأخيرة باسم مديره الحالي د. محمود زريقات حيث تم في عهده ابراز العديد من الإنجازات الكبيرة التي من شأنها خدمة المواطن وكان لهذه المؤسسة ان حملت على عاتقها الشأن الصحي في العاصمة عمان وباقي المدن الأردنية اثناء جائحة كورونا الاولى كما وافتتح بإرادة ملكية قسم الطواريء الحديث مثلما كان هنالك هيكلة واعادة ترتيب للوضع الداخلي من مسميات وظيفية وسيطرة على مديريات المستشفى خصوصا التي كانت تشهد انفلاتاً كالعيادات والصيدليات والمشتريات العاجلة.
زريقات عمل بكل جهد لابراز الدور المهم للقطاع الصحي وكان عمله محفوف بالتعب والعقبات والمشاكل التي واجهها وتغلب عليها وطوعها للصالح العام بفضل الإرادة الصلبة القوية والشخصية الفذة المنسجمة مع نفسها قبل الآخرين وهنا لا بد من ذكر التطور الواضح الذي احدثه زريقات في مستشفى الزرقاء الحكومي في الوقت الذي كان يتقلد منصب إدارته قبل انتقاله لمستشفى البشير حيث عمل فيه على (لملمة) الاشكاليات والتجاوزات ووضع حد لكل من تسول نفسه الاعتداء على المال العام والممتلكات والكوادر الطبية في هذا المستشفى الحديث والذي كان عرضة للتنمر والتغول المبكر فتوقف كل هذا بفعل الصرامة وعدم المهادنة في حقوق المؤسسة والعاملين فيها.
زريقات وما ان وطأت قدمه مكتب إدارة مستشفى البشير حتى واجه زمرة من البلطجية المتنفعين من الوصفات الطبية مع بعض المتواطئين معهم في الداخل فكان الصدام الاول ولحقه بالثاني مع شركات الخدمات والعاملين فيها لكنه خرج منتصراً وتدخلت جهات عليا لكبح جماح هؤلاء والداعمين لهم من متنفذين واصحاب سطوة فأستقر العمل واستقام وتفرغت الإدارة لعملها الرئيسي في مجالها الطبي الذي اخذ يكبر ويتعاظم شيئاً فشيئاً إلى أن وصل ذروته بل وزاد عن الطاقة الاستيعابية له مما أحرج المدير زريقات ووزير الصحة انذاك د. سعد جابر الا ان هذا المنعطف مر بسلام بعد قرار الحكومة بفك الحظر عن التعيينات للكوادر الطبية من اطباء وممرضين.
زريقات الان يجلس على مقعده مرتاح الضمير بعد جهد وتعب وسهر ليالي طوال ولعل الزائر للمستشفى يلاحظ الفرق الكبير بما كان وما هو عليه الآن من خدمات طبية وتمريضية وحتى فندقية كما وان نظافة المستشفى وغرف المرضى وممرات الزائرين تجد انها اختلفت في نظافتها وترتيبها واصبحت بحالة مرضية للجميع وتستحق الإشادة والثناء ناهيك عن التنظيم العالي الذي اصبح سمة تلازم الكوادر المختلفة فلا احد يتجاوز ولا صاحب واسطة يتعدى على الغير في حقه فهي تسير كبندول ساعة سويسرية لا تُخطيء ابداً.
زريقات يعد من أمهر اطباء التشريح ويستعان به في كشف اكثر الجرائم تعقيدا على مر السنوات السابقة وما زال كما انه في جانبه الشخصي الآخر تلمس انه متابع جيد لكل ما يطرح عبر الإعلام ويتدخل فوراً عند أي مشكلة تبرز ويكون الحل من تحت يديه سريعاً وكان قد أنشأ قروباً خاصاً بالصحفيين منذ سنوات وما زال مستمراً في التواصل معه وبكل ما يطرح عبره ولهذا كله نقول لهذه القامة المهنية الوطنية الحقيقية عافاك الله وأكثر من امثالك وما احوجنا لمثل هذه العينات الراقية المخلصة الوفية للأردن وقائده وشعبه والتي يستحق معها د. محمود زريقات العلامة الكاملة ١٠/١٠.