عمليات غزة الانتحارية
الشريط الإخباري : حمادة فراعنة - سواء بضغط وطلب مباشر من قبل حركة حماس بهدف رفع الغطاء العائلي عن المنفذين، أو للتنصل من الالتزامات العشائرية من دفع دية التعويض، أو لعدم تحمل تبعات ثأرية أمام عائلات الشرطة الثلاثة الذين سقطوا ضحية عملية التفجير التي نفذتها « خلية استشهادية « يوم الثلاثاء 27/8/2019، استنكرت عائلة الانتحاري اسليم البسوس، وتبرأت من فعل ابنها باعتباره واحدا من اثنين نفذا العملية الانتحارية في غزة .
واضح من طريقة العمل والتنفيذ، ومن التهديدات المسبقة، ومن تصريحات قادة حماس، وإعلان داعش مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، أن الفعل سياسي « جهادي « متطرف بامتياز، يستهدف نظام حركة حماس الإخواني، لأن حماس في نظر داعش وإمتداداتها من التنظيمات الإسلامية السياسية المتطرفة أنها تمارس المساومة مع العدو الإسرائيلي، وتقبل بالتهدئة الأمنية معه، وتمنع المقاومين « الجهاديين « من حرية العمل ضد العدو، وتتواطأ مع الحكومة المصرية في منع تحركات تنظيم « بيت المقدس الجهادي « في الدخول والخروج ما بين سيناء وقطاع غزة .
لا أحد يملك شجاعة الإقدام على مثل هذا الفعل الانتحاري ضد نظام وتنظيم يتصف بالالتزام بالمرجعية الإسلامية، ويعتبر امتداداً لحركة الإخوان المسلمين، إذا لم يكن من طينة تعتبر نفسها أكثر مصداقية ووفاء وإلتزاماً بالمرجعية الإسلامية من حركة حماس الإخوانية، فالصراع بينهما يتم على أرضية واحدة، ومن خلفية مشتركة، وكان هذا متوقعاً حينما يتم توظيف الدين والإسلام لأغراض سياسية تستهدف الوصول إلى السلطة أو بدوافع الحفاظ على السلطة، وهو المبرر والحجة نفسها التي استعملتها حماس لتنفيذ الانقلاب الدموي في حزيران 2007، ولا تزال تتحكم منفردة بالسلطة على قطاع غزة منذ أكثر من إثني عشر عاماً، وبذلك فقدت تميزها الذي كانت تتصف به أولا دورها الكفاحي ضد الاحتلال في الانتفاضة الثانية عام 2000، والثاني فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006 .
لقد عانى الشعب الفلسطيني، ولا يزال من الانقسام السياسي بين فتح وحماس، والجغرافي بين الضفة والقطاع، وكلاهما وقع في أسر إجراءات العدو الإسرائيلي وسياساته ويتحكم بلقمة العيش والوظائف وتوفير المال لموظفي الطرفين والسلطتين في رام الله كما في غزة، والشعب يدفع ثمن العلاقة غير المتكافئة في الصراع بين الأطراف الثلاثة : في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبين فتح وحماس، وها هو يقع تحت وطأة صدام دموي من قبل طرف رابع على يد تنظيم إسلامي سياسي متطرف يعمل على معاقبة حماس ونظامها وأجهزتها والشعب يدفع الثمن .
ومثلما الانقسام يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، ودفع الشعب الفلسطيني نحو المزيد من الضعف واستنزاف قدراته في الصراعات الجانبية، ها هو تتبدد امكانياته وسمعته ومكانته أمام المجتمع الدولي المتعاطف مع معاناته، فيجد نفسه وحركته السياسية والوطنية أسيرة لأفعال متطرفة، تقدم الذرائع لمعسكر العدو أن الشعب الفلسطيني لا يستحق الحرية والاستقلال وأنه ينتمي لمعسكر التطرف والإرهاب المرفوض عربياً وإسلامياً ومسيحياً وأممياً .
خشبة الخلاص من الوضع المأزوم والأفق المسدود ومواجهة الاحتلال على طريق هزيمته هو الشراكة بين مختلف الأطراف الفلسطينية ووحدتها البرنامجية والميدانية والسياسية والتمثيلية والمؤسساتية الكفاحية، ذلك هو الطريق الصائب نحو القدس وحرية فلسطين.
واضح من طريقة العمل والتنفيذ، ومن التهديدات المسبقة، ومن تصريحات قادة حماس، وإعلان داعش مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، أن الفعل سياسي « جهادي « متطرف بامتياز، يستهدف نظام حركة حماس الإخواني، لأن حماس في نظر داعش وإمتداداتها من التنظيمات الإسلامية السياسية المتطرفة أنها تمارس المساومة مع العدو الإسرائيلي، وتقبل بالتهدئة الأمنية معه، وتمنع المقاومين « الجهاديين « من حرية العمل ضد العدو، وتتواطأ مع الحكومة المصرية في منع تحركات تنظيم « بيت المقدس الجهادي « في الدخول والخروج ما بين سيناء وقطاع غزة .
لا أحد يملك شجاعة الإقدام على مثل هذا الفعل الانتحاري ضد نظام وتنظيم يتصف بالالتزام بالمرجعية الإسلامية، ويعتبر امتداداً لحركة الإخوان المسلمين، إذا لم يكن من طينة تعتبر نفسها أكثر مصداقية ووفاء وإلتزاماً بالمرجعية الإسلامية من حركة حماس الإخوانية، فالصراع بينهما يتم على أرضية واحدة، ومن خلفية مشتركة، وكان هذا متوقعاً حينما يتم توظيف الدين والإسلام لأغراض سياسية تستهدف الوصول إلى السلطة أو بدوافع الحفاظ على السلطة، وهو المبرر والحجة نفسها التي استعملتها حماس لتنفيذ الانقلاب الدموي في حزيران 2007، ولا تزال تتحكم منفردة بالسلطة على قطاع غزة منذ أكثر من إثني عشر عاماً، وبذلك فقدت تميزها الذي كانت تتصف به أولا دورها الكفاحي ضد الاحتلال في الانتفاضة الثانية عام 2000، والثاني فوزها بالانتخابات التشريعية عام 2006 .
لقد عانى الشعب الفلسطيني، ولا يزال من الانقسام السياسي بين فتح وحماس، والجغرافي بين الضفة والقطاع، وكلاهما وقع في أسر إجراءات العدو الإسرائيلي وسياساته ويتحكم بلقمة العيش والوظائف وتوفير المال لموظفي الطرفين والسلطتين في رام الله كما في غزة، والشعب يدفع ثمن العلاقة غير المتكافئة في الصراع بين الأطراف الثلاثة : في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبين فتح وحماس، وها هو يقع تحت وطأة صدام دموي من قبل طرف رابع على يد تنظيم إسلامي سياسي متطرف يعمل على معاقبة حماس ونظامها وأجهزتها والشعب يدفع الثمن .
ومثلما الانقسام يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، ودفع الشعب الفلسطيني نحو المزيد من الضعف واستنزاف قدراته في الصراعات الجانبية، ها هو تتبدد امكانياته وسمعته ومكانته أمام المجتمع الدولي المتعاطف مع معاناته، فيجد نفسه وحركته السياسية والوطنية أسيرة لأفعال متطرفة، تقدم الذرائع لمعسكر العدو أن الشعب الفلسطيني لا يستحق الحرية والاستقلال وأنه ينتمي لمعسكر التطرف والإرهاب المرفوض عربياً وإسلامياً ومسيحياً وأممياً .
خشبة الخلاص من الوضع المأزوم والأفق المسدود ومواجهة الاحتلال على طريق هزيمته هو الشراكة بين مختلف الأطراف الفلسطينية ووحدتها البرنامجية والميدانية والسياسية والتمثيلية والمؤسساتية الكفاحية، ذلك هو الطريق الصائب نحو القدس وحرية فلسطين.