النائب د. احمد الخلايلة .. تعدى على القضاء وطالب الحكومة بإجراء تسويات مع الفاسدين وأثار مشاعر الأردنيين في دعوته لفتح ابواب السياحة الدينية للشيعة في المزار الجنوبي
خاص /
طالب النائب الدكتور أحمد الخلايلة من الحكومة اجراء تسوية مالية مع الفاسدين والمتهمين بقضايا الفساد وذكر حرفيا اسم الفار من وجه العدالة وليد الكردي والذي اتهم بتجاوزات تصل لملايين الدنانير إبان توليه إدارة شركة الفوسفات الاردنية كما وطالب النائب من الحكومة أيضا فتح أبواب السياحة الدينية في المزار الجنوبي وهنا يقصد مقامات الشيعة والتي يوليها هذا المذهب اهتماما خاصا على اعتبارها محجآ للشيعة والمتشيعين.
واحتوى خطاب الخلايلة على العديد من المطالب التي تخص منطقته الأنتخابية ومنها تحويل مناطق تواجد عشيرة بني حسن إلى ألوية والعمل على معالجة الواجهات العشائرية الخاصة بعشيرة الخلايلة وتمكينهم من تسجيل أراضيهم بأسمهم كما وطالب بتجميل مداخل مدينة الزرقاء خصوصا من الناحية الشرقية وحث الحكومة على استحداث دوائر حكومية في الجهة الغربية من الزرقاء والتي تفتقد لخدماتها مما يضطر ٤٠٠ الف نسمة من مواطني وسكان المنطقة للذهاب للقصبة لإنجاز أعمالهم المتعلقة بالجهاز الحكومي.
كلمة النائب بمجملها لانملك حق وضع الجمل الاعتراضية عليها او انتقادها اما ان يطالب النائب المحترم بإجراء تسويات حكومية مع الفاسدين واستثناء القضاء فهذا مخالف للدستور ويعتبر تغول من السلطة التشريعية على السلطة القضائية التي تتمتع باستقلال تام ولا يجوز باي حال من الأحوال التعدي عليها حتى وان كان هنالك افكار لأجراء تسويات فلا ضير ولكن بشرط أن تتم عبر الجهاز القضائي العالم بخفايا القضايا واحكامها.
والأمر الآخر مثله النائب في دعوته للحكومة بفتح السياحة الدينية في المزار الجنوبي ويقصد بذلك السماح باقامة الطقوس الدينية لدى الشيعة من إيرانيين وعراقيين حيث يحيون شعائرهم الخاصة بالاحتفال بزيارة ضريح ومقام جعفر بن ابي طالب واقامة الصلاة ثم يتجمع المشاركون في حلقات ذكر على روح الحسين بن علي واللطم على الصدر والبكاء حزنا عليه ويتطور الأمر إلى إيذاء الجسد بالطعن والتشريح في مظاهر مؤذية جدا.
ومما لا شك فيه فأن إعطاء الفسحة المطلوبة لهذه الفئة خصوصا الإيرانيين منهم سيفتح لهم المجال الكافي لنشر التشيع بين افراد الشعب الأردني وبأغراءات متنوعة والتي لن نستطيع بعدها السيطرة على الموقف والحد من التمدد وسيخلق لدينا خلايا نائمة ستصحوا وسيتم ايقاضها في الوقت المناسب وهذا الأمر تنبهت له قيادتنا وحكوماتنا مبكرآ ومنعت مثل هذه السياحة واختصرتها على شيعة العراقيين مع تشديد الرقابة الامنية على الزوار والمرتادين لهذه المقامات بل عملت على تسهيل مهمتهم وتقديم الخدمات اللازمة والتي تسهل لهم القيام بشعائرهم بكل حرية.
مطالبة النائب بفتح هذه السياحة على مصراعيها استهجنه عدد كبير من الاردنيين والذين يجدون في الشيعة خصوصا الإيرانيين منهم العدو رقم ٢ بعد الصهاينة اليهود بل ويتساوون معهم في القتل والتدمير والتنكيل بالمسلمين السنة فكيف للنائب ان يتعدى على جموع الشعب الأردني في فكره ودينه وعقيدته ويطلب هذا المطلب وهو الممثل لهم والمتكلم بأسمهم كما وطالب آخرين من النائب الاعتذار عن سقطت اللسان التي وقع بها عن قصد او بغير قصد وسحب مطلبه من كلمته حتى يبقى الأردن عصيا على كل المطامع الفارسية في موطيء قدم لها في أرض الحشد والرباط .