الفنانة اللبنانية حنان الحاج علي تفوز بجائزة «الرابطة الدولية لنساء المسرح المحترفات»
الشريط الإخباري :
رغم كون «جوكينغ» وليدة غير شرعية ومن فعل حرام، إلاّ أنها كبُرت وشبّت وحصلت على جواز سفر، وهي منذ خمس سنوات، تحط في بلد من هذا العالم وتطير إلى آخر. ليس هذا وحسب بل هي تسببت بنيل مُنجبتها حنان الحاج علي بجائزة مسرحية عالمية قلدتها إياها مؤخراً «الرابطة الدولية لنساء المسرح المحترفات».
حنان الحاج علي الممثلة والكاتبة والمخرجة أصرّت على عدم عرض نصها على الرقابة اللبنانية لنيل إذن العرض، وعرضتها لهذا السبب في فضاءات غير مسرحية، ودون بطاقات مدفوعة الثمن.
رُشِّحت لجائزة «الرابطة الدولية لنساء المسرح المحترفات» بعد مشاهدة إحدى عضواتها عرضا لمسرحية «جوكينغ» في مهرجان أدنبره، وكان مقرراً أن تُسلّم الجائزة في العام 2019 إلاّ أن الإنتفاضة في بيروت، ومن ثم جائحة كورونا حالا دون ذلك، فكان أن عُقد الحفل على مدى عدّة أيام من خلال الفضاء الإفتراضي. تخلله عرض لفيلم وثائقي عن رحلة حنان الحاج علي مع المسرح. ومن ثمّ ألقيت كلمات من «الرابطة الدولية لنساء المسرح المحترفات» وغيرهن.وكانت لها كلمة جاء فيها: «الفن يفكك المستحيل ويستطلع الممكن… الفن لا يغير العالم لكنه يغير نظرتنا إلى العالم، وبالأخص المسرح رحلة إلى بلد الأسئلة». ولفتت في كلمتها كذلك إلى مصادرة الحريات المتزايد وخاصة «حرية التعبير، وحرية التنقل، وحيث القرارات السياسية تتلطى بالحد من الإرهاب… صار قسم من العالم سجين قبل انتشار كوفيد… ففي فلسطين جدار بطول 712 كلم وارتفاعه 8 امتار، ويحجز 30 ألفاً من سكّان الضفة والقدس… هللنا لسقوط جدار برلين، لنعود ونهلل لتشييد جدران أخرى، ونُسلّم صاغرين بوجودها».
ورأت حنان الحاج علي في أحد وجوه جائزة «الرابطة الدولية لنساء المسرح المهنيات» بأنها تُشكل «إنصافاً للمرأة المبدعة، وإعتراف بصنيعها وبالتعريف عليها».
يُذكر أن هذه الجائزة تُمنح مرّة كل ثلاث سنوات بعد ترشيحات من قبل خبراء تطال كافة دول العالم، وهذا العام كانت المرشحات 28 بينهنّ أربع مسرحيات عربيات هنّ: جليلة بكّار- تونس، وإيمان عون – فلسطين، ومايا زبيب وحنان الحاج علي- لبنان.
يُذكر أيضاً أن إيمان عون وحنان الحاج ومايا زبيب والهندية مليكا سرباي «سبق ورُشّحت لجائزة نوبل للسلام» وصلن معاً إلى القائمة القصيرة.
والمعيار الذي يعتمده الخبراء لترشيح هو التميز الفني، ومدى مساهمة المسرح الذي تقدمه صانعته المرشحة في التغيير المجتمعي.
هذه الجائزة المخصصة للمسرح العالمي تعتبر من بين الأقوى عالمياً، نظراً للطاقات الفنية التي يتم ترشيحها لنيلها.
وكان فوز صانعة المسرح حنان الحاج علي بالجائزة وبإجماع أعضائها مفاجئاً لها، ووض"عها أمام مزيد من التحديات على صعيد عملها المسرحي.