اعتصامات واحتجاجات يفوح منها رائحة المرض والموت .. فهل من عقلاء لتفويت الفرصة على المارقين والمندسين واعداء الوطن ..؟؟
الشريط الإخباري :
الشريط الاخباري : خاص / المحرر
اعتصامات واحتجاجات يفوح منها رائحة المرض والموت .. فهل من عقلاء لتفويت الفرصة على المارقين والمندسين واعداء الوطن ..؟؟
_____________________
حزينٌ جداً عليك يا وطني وانا أشاهد واسمع السيمفونية النشاز التي تصدح من حناجر أبنائك في الشوارع والميادين وبدأت الكلمات والشعارات تعلو بطريقة استفزازية وغير مسبوقة وسط ازدحام مؤذي ومشجع لانتشار الوباء الأقوى والاشرس والفيروس الذي بدأ ينتقل بسهولة وفرح كبير بعد أن تهيأ له كل اسباب النجاح في هذا البلد الذي استعصى على كل أعداء الخارج والمارقين والمندسين، ومما لا شك فيه فان هذه التجمعات العشوائية ستزيد بالتأكيد من حالات الإصابة بالمرض والوفاة ولن تبقى عائلة او منزل معصوم عنها كبيرا كان ام صغيراً.
ومثلما هناك أشخاص انقياء يودون التعبير عن رأيهم فان هنالك شرذمة تندس بينهم ومن النوع المدفوع للتخريب وآخرين مصابين بالكورونا ويحتكون بالشباب المعتصم لينقلوا لهم العدوى عمدا ومع سبق الاصرار كما حصل في الزرقاء والتي قام احد العابثين فيها بالتسبب باصابة ٣ اشخاص بالمرض وهم الان نزلاء احد المستشفيات وعلمنا ان اهاليهم سيقومون بتحريك قضية قضائية ضد من تعمد أصابتهم وقتلهم وهنالك أيضا عدد من المصابين بالكورونا كانوا قد شاركوا في احتجاجات مدينة السلط عن سابق معرفة بمرضهم وقد تم الكشف عنهم من قبل الأجهزة وسيواجهون أحكام قضائية وإدارية بعد تماثلهم للشفاء لتسببهم بنقل الفيروس وتعريض حياة المواطنين للخطر.
لسنا ضد المطالبة بالاصلاح ولا معاكسين للمناداة بوقف الفاسدين او حتى بتعديل المسارات السياسية العبثية الا ان لغة الشارع وان توافقنا معها في السابق الا أنها وفي هذا الوقت بالذات مؤذية ومدمرة وكأننا نرمي بأنفسنا وشبابنا للتهلكة والمرض وان ما يحصل اليوم والذي يتم بطريقة ممنهجة ومدروسة وتهدف إلى تدمير أمة ووطن فهؤلاء شبابنا وابنائنا وسنقطع اليد التي تحاول المساس بهم وبصحتهم وأجسادهم وحياتهم ونقول للجميع أن (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم ...) ولتكن لغة الحوار العقلاني هي المرجع والاساس لا ان تكونوا دعاة فتنة بثوب شيطان فعودوا إلى صفكم واخوانكم فهم أحوج ان تكونوا معهم في هذا الظرف القاسي الذي يمر به اردننا الغالي ولنتجاوز معا محنة المرض كما كنا في كل المفاصل والمواجهات وعلى مر عُمر دولتنا العظيمة بقيادتها واجهزتها وشعبها الصابر المرابط والمؤمن بترابها وسمائها وشمسها التي لن تغيب بأذن الله.