بعد تصعيد"المعلمين".. أولياء أمور طلبة من كافة محافظات المملكة : من يدفع ثمن تسرب ابنائنا من المدارس سوى تهربكم من واجباتكم الوظيفية
الشريط الإخباري :
مع بداية كل عام دراسي ، تظهر بوادر ازمة في مدارسنا، بالتلويح من قبل نقابة المعلمين بتنفيذ اعتصام بهدف الضغط على وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لتحقيق المزيد من المطالب ، خاصة علاوة ال 50 % .
ويبدو من خلال لهجة التصريحات والبيانات الصادرة عن مجلس نقابة المعلمين بأنها تحمل في طياتها لهجة تصعيدية ، وبأن هناك ترتيبات قد أعدت لمفاجأة الحكومة بتصعيد يتزامن مع بداية السنة الدراسية بتنفيذ وقفة احتجاجية ليوم غد الخميس الامر الذي سيعطل العملية التعليمية في عدد من المدارس. وامام هذه اللهجة التصعيدية لنقابة المعلمين فان الاهالي يحذرون من الاضرار بالعملية التعليمية ويكون فيها المتضرر الاكبر ابنائهم الطلبة.
وقالوا ان المدارس تعد من اهم المرافق العامة في الدولة وان تعطيلها يدل على خلل ما يجب التنبه له وعلى المعلمين الذين نجلهم ونحترمهم ان يوصلوا رسائلهم بالطرق القانونية.
وتسائلوا : من يدفع ثمن تسرب ابنائنا من المدارس ، سوى تهرب المعلمين من واجباتهم الوظيفية؟
عجلون .. التأكيد على حقوق الطلبة بالتعليم وضد أي تصعيد يضر بمصلحتهـم
اكدت فاعليات عجلونية واولياء امور وامهات طلبة حق ابنائهم بالتعليم لان ذلك من الاساسيات وكذلك الحصول على تعليم نوعي ومميز والا يكونوا ضحية لقرارات ودعوات وتلويح بالاضراب من قبل نقابة المعلمين.
وقال ولي الامر الدكتور علي يوسف المومني ان النقابات المهنية يجب ان تعنى بتطوير وتحديث وتوسيع دائرة الخدمات وأنواعها برسالتها وموظفيها وبرامجها بشكل أفضل في مختلف الجوانب فكما تسعى لتحسين حياة المعلم ودخلة وامتيازاته يجب أن تسعى بشكل أساسي بتحسين مستوى جودة التعليم وخدمة الطلبة وذويهم , وأن تسعى لتوفير واقع أفضل لمدارس القطاع العام وتقريبهم من مستويات التعليم الخاص خدمة للأجيال ومستقبل الوطن وابناؤة .
واضاف أن حق الطلاب في التعليم والوقت الكامل ما يمنعنا من استخدام التعطيل عن التعليم كوسيلة ضغط للحصول على ميزات جديدة وأن لا نساوم على مصلحة الطلبة من أجل الاغراض والمقاصد الخاصة فاولى شيء لخدمة الطلبة هو عدم حرمانهم من دوامهم وحصولهم على وقت التعليم كاملا.
وشدد المومني على اهميه ابتعاد النقابات عن القضايا الخلافية غير الممكنة التحقيق من أجل إبعاد الأزمات وأسبابها والانحياز إلى المصالح العامة وتطوير الرسالة والاكتفاء بما يمكن تحقيقه في ضوء شح ومحدودية إمكانات الوطن.
واكد ولي الامر فواز بني نصر وهو اب لثلاثة اطفال في المدارس انه مع حق المعلمين بالحصول على حقوقهم وامتيازاتهم دون ان يؤثر ذلك على الطلبة وحقهم ، مؤكدا ان الحوار والتفاهم بين النقابة واصحاب القرار هو خير وسيلة وطريقة تفضي الى نتائج ايجابية تخدم الجميع ولا تؤثر على مصلحة الطلبة وحق المعلمين معتبرا ان التلويح بالتصعيد واية دعوات للاضراب هو اعتداء على حقوق ابنائنا بالتعليم الذي هو الاساس.
واعتبر ولي الامر الدكتور طارق القضاة ان حق الطلبة في التعليم امر مقدس وان اضاعة حصةواحدة اجرام لامبرر له , لافتا الى انه مع حق المعلم بالحصول على العلاوات والامتيازات لكن دون التهديد او اللجؤ للتصعيد واتخاذ الطلبة وسيلة للحصول على حقوقهم , لافتا الى انه من خلال الحوار والتفاهم بين جميع الاطراف النقابة واصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم يمكن الوصول الى صيغة تحفظ للجميع حقوقهم.
وقال ابراهيم ابو صيني ان التعليم حق مقدس للطالب ولايجوز ان يكون رهينة لقرارات تضر بمصلحتهم ومصلحة الوطن , مؤكدا انه كمستثمر في مجال التعليم ضد اي اضراب ولن يسمح به لان ذلك يضر بالطلبة واهليهم ومصالحهم, لافتا الى ان خير وسيلة للمعلمين للحصول على حقوقهم هو الحوار والتفاهم للوصول قواسم مشتركة بين النقابة ووزارة التربية.
الكرك .. الوقفات تضر بالطلبة وستشكل بداية مضطربة للعام الدراسي
ناشد اهالي محافظة الكرك المعلمين من ابناء المحافظة بتغليب لغة العقل في مطالباتهم من حيث تحسين اوضاعهم المالية والادارية وان لا يكون الاضراب السنوي اقامته غدا الخميس على حساب ابناءهم الطلبة لان ذلك سيضر بالعملية التربوية وخاصة الطالب الذي هو المحور الرئيسي للعملية .
وقال محمد خالد الضمور ان المعلم هو الجندي المجهول والمؤسس الحقيقي للطاقات الابداعية في الوطن ويجب ان يحظى بكامل حقوقه ونتمنى ان يكون ذلك من خلال الطرق الشرعية والرسمية خصوصا مع وجود نقابة قوية قادرة على خدمة المعلمين بعيدا عن تعطيل الدراسة لابنائنا .
من جهته قال سميح البستنجي انه من غير اللائق ان تكون بداية العام الدراسي باضراب ونحن على ابواب عام دراسي ننتظر منه الكثير واتمنى على الاخوة المعلمين ان يلجأو الى لغة الحوار لما فيه خير الصالح العام .
بدورها قالت اخلاص المجالي اننا جميعا مع المعلم وحقوقه وراحته ولكن ليس على حساب الطلبة الذين سيكونون الضحية للخلافات بين الميدان والمركز وداعية الى تفعيل لغة العقل في حل الاشكالات .
وقال احمد المعايطة ان الاضراب سيضر بالطلبة وسيشكل بداية مضطربة للعام الدراسي ، داعيا مجلس النواب الى التدخل لحل الامور العالقة وايجاد صيغة توافقية ترضي جميع الاطراف .
اربد.. عدم استغلال الطلبة واستخدامهم كاداة لتحقيق مطالب «المعلمين»
اكدت فعاليات شبابية واكاديمية واولياء امور طلبة في محافظة اربد على اهمية تغليب نقابة المعلمين لمصلحة طلبة المدارس والعملية التعليمية وعدم استغلال الطلبة واستخدامهم كاداة لتحقيق مطالبهم المتعلقة بالعلاوة واللجوء للحوار مع الحكومة ووزارة التربية بدلا من تعطيل مصالح الطلبة الدراسية.
وشددت الفعاليات على ان اللجوء للاضراب والشارع من قبل المعلمين ليس وسيلة سليمة ولا صحيحة خصوصا في ظل هذه الظروف التي يمر بها الوطن من اوضاع اقتصادية صعبة وان التلويح بالاضراب سيكون له انعكاسات سلبية على مجمل العملية التربوية وتعطيل المصلحة العامة لا سيما ان المتضرر من كل ذلك هم الطلبة الذين سيحرموا من الحصص الصفية وبالتالي تراكم المنهاج الفصلي عليهم بلا اي جدوى او فائدة.
وقال مدير هيئة شباب كلنا الاردن باربد سامر المراشدة انه مع الاهتمام بشكل اكبر واوسع بشريحة المعلمين باعتبار المعلم اساس المجتمع ويقع عليه جانب تعليمي وتثقيفي لابنائنا وان مطلبية العلاوة التي تطالب بها نقابة المعلمين يجب ان لا تكون مربوطة بمصير طلبة المدارس ودوامهم اليومي . وشدد مراشدة على اهمية اللجوء للحوار بين المعلمين والحكومة ووزارة التربية والتعليم للوصول لحل عادل لتحصيل الحقوق التي تنادي بها نقابة المعلمين .
واضاف ان لا احد مع اضراب المعلمين بداية العام الدراسي كون ذلك سيعطل الحياة التعليمية وسيربك مصالح الطلبة الى جانب حدوث فوضى بالمدارس فعند تنفيذ اضرابات سابقة للمعلمين شاهدنا ان الطلبة توجهوا للشوارع والساحات العامة بعد تعطل دراستهم وحصصهم الصفية .
واشار مراشدة الى انه يقف مع حقوق المعلمين وتحسين مستواهم المعيشي لكن كل ذلك يجب ان يكون عبر بوابة الحوار اولا واخيرا دون اي اعاقة للعلمية التعليمية للطلبة وبعيدا عن الحاق الضرر بابنائنا الطلبة.
وقال الناشط الشبابي والاجتماعي محمود الكردي ان اضراب المعلمين لتحقيق مطالبهم سيولد مشاكل وسلبيات عديدة على طلبة المدارس خصوصا ان الطلبة سيتوجهون لبداية عامهم الدراسي الجديد بعد عطلة صيفية طويلة .
واستغرب الكردي من اللجوء للاعتصامات للمطالبة بالحقوق لا سيما ان فئة المعلمين هم الذين يجب ان يطالبوا بالحوار وليس الاعتصام مؤكدا على ضرورة اللجوء لطاولة الحوار والتواصل مع الحكومة واعطاء مهلة امام تحقيق مطالبهم . واشار الكردي الى ان الوضع الاقتصادي للوطن غير مريح ويجب شعور المعلمين مع الظروف التي يشهدها الاردن ويمر بها مشددا على خطورة نزول المعلمين للشارع لما له من تبعات ومخاطر سلبية على الجميع معتبرا ان حل المشكلة يكون عبر فتح ابواب الحوار فقط للمطالبة بحقوقهم . وقال المدير التنفيذي لاكاديمية القصور التعليمية ورئيس جمعية ودق الثقافية شادي الشواهين ان عملية المطالبة بحقوق المعلمين مع بداية العام الدراسي ليست مقبولة من ناحية التوقيت وفيها نوع من لي ذراع الحكومة عبر استغلال الظرف.
ويرى الشواهين ان الاصل هو الحوار لاي مشكلة كانت عبر التواصل مع الحكومة ووزارة التربية والجلوس جنبا الى جنب لايصال مطالب المعلمين وحال عدم تحقيقها فان هنالك طرق اخرى بديلة لكن يجب عدم المساس بسير العملية التعليمية لابنائنا الطلبة ويجب ابعاد وفصل الطلبة عن كل ذلك وعدم استخدام ابنائنا الطلبة كوسيلة وورقة ضغط في كل ذلك لضمان انتظام التعليم وعدم حصول فوضى بالعملية الدراسية لابنائنا الطلبة .
وقال احد اولياء امور الطلبة احمد سليم ان استخدام ابنائنا الطلبة لتحقيق مطالب المعلمين امر مرفوض جملة وتفصيلا حيث ستتعطل مصالح الطلبة وسيحدث ارباك كبير في المدارس وبالتالي انعكاس ذلك سلبا على الحصص الصفية التي ستتوقف وبالتالي تكدس المنهاج .
واكد سليم على ضرورة ابتعاد المعلمين عن استخدام الطلبة كاداة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم ، مشددا على اهمية ان لا يدخل الطلبة في هذا الصراع الذي يجب ان يكون بعيدا عن الطلبة ومصالحهم .
السلط .. لا يحوز اخذ الطلبة رهينة من قبل أي طرف
طالب أولياء امور ومواطنون في محافظة البلقاء ومدينة السلط ان تكون مصلحة الطلبة ومستقبلهم فوق اي خلافات أو مطالب او مصالح أو اي اعتبارات أخرى كونهم هم مستقبل الوطن ، ولا يحوز اخذهم رهينة من قبل اي طرف لتحقيق غايات أو حتى حقوق لهم ، فأبناءنا وتعليمهم ومستقبلهم ليس موضوع مساومة من قبل اي جهة تحت اي ظرف .
وأكدوا انهم يقدرون دور المعلمين وما يقدمونه من رسالة وطنية تربوية تصب في بناء الإنسان ، وأن مهنة التعليم هي مهنة سامية يجب علينا جميعا احترامها والعمل على توفير الحياة الكريمة لكل من ينتسب لها ، واننا جميعا مع حقوق المعلمين وتحسين أحوالهم المعيشية ولكن ليس على حساب الطلبة.
وناشدوا المعلمين ان يحكموا ضمائرهم وان يراعوا مصلحة الوطن والمواطن في الخطوات التي يقدموا عليها وأن اي اضراب وحرمان الطلبة من التعليم يصب في الاتجاه الخاطئ وبسبب ضررا كبيرا لهم ، وأن تحقيق مصلحة المعلمين على حساب باقي الأطراف غير مقبول .
وأكد ماجد العواملة ان اضراب المعلمين وامتناعهم عن تدريس الطلبة وحرمانهم من حقهم في التعلم هو خطأ كبير ولا يوجد اي شخص ممكن ان يقبل ذلك ، وخاصة اننا مرننا بتجارب سابقة لأضراب المعلمين وكانت النتائج كارثية وخاصة في مدارس الذكور حيث امتلأت الشوارع والمقاهي والساحات بهم وما نتج عنها من مشاكل . وأكدت ام محمد الحياري أنها ضد اضراب المعلمين بشكل قاطع لان المطالبة بتحسين الرواتب وزيادة العلاوة لا تبرر أبدا حرمان الطلبة من حقهم بالتعليم ، والمعلمين يقدمون جهودهم كبيرة يستحقون عليها التقدير ولكن لديهم وسائل أخرى يستخدمونها للمطالبة بحقوقهم ويجب أن لا يكون من ضمنها الإضراب . وأكدت شخصية تربوية رفض ذكر اسمه ان استخدام نقابة المعلمين لأساليب ضغط غير مشروعة بنظر الكثيرين لتحقيق مصالح ضيقة تخدم فئة محددة على حساب المصلحة العامة ومصلحة الدولة يضر بمكانة المعلمين بالمجتمع والنظرة الإيجابية لهم ، فنحن نرى أن توجه الكثيرين اصبح التعاطف مع الطلبة والدولة ضد المعلمين فهم يستغلون الطلبة ويستخدمونهم كوسيلة مساومة وضغط ليس على الحكومة فحسب بل على المجتمع ككل .
جـرش .. التهديد بالإضراب انتهاك لحقوق الطلاب والوطن
تساءل اولياء امور طلبة في مدارس محافظة جرش عن النتاجات التي تلحقها الوقفات المعلمين بامتناعهم عن اعطاء الحصص المدرسية بسبب الوقفات التي بدات الدعوات لها تلوح بالافق بابنائهم والتي عادة ما تتطور الى عدم استقبالهم في المدارس واحيانا طردهم منها .
واكدوا في تواصلهم مع « الدستور « انهم مع حصول المعلم على حقوقه ضمن الامكانيات المتاحة – ولكن بالطرق والوسائل القانونية التي كفلها الدستور وبان لا تتعارض مع المصلحة العامة للطلبة وذويهم .
وقال ولي امر طلاب في المرحلة الاساسية العليا سمير سماعنه ، ان اقدام نقابة المعلمين على التهديد بالاضراب بتعطيل الطلبة من المدارس امر في غاية الخطورة ويعد انتهاكا صريحا لحقوق الطلاب في التعلم ضمن برامج دراسية تم الاعداد والتخطيط لها منذ بداية العام وهذا يعني تحميل مرحلة على اخرى ما يعني بالضرورة فقدان الطالب لحقه .
واضاف السماعنة ان المدارس تعد من اهم المرافق العامة في الدولة وان تعطيلها يدل على خلل ما يجب التنبه له وعلى المعلمين الذين نجلهم ونحترمهم ان يوصلوا رسائلهم بالطرق القانونية التي لا تمس او تضر بمصلحة الطلاب ، لافتا الى ان المفاجاة الصادمة حين يكون اولياء الامور عاملين ثم يتفاجأون بعودة ابنائهم الى المنزل وما يترتب على ذلك من الايذاء والحاق الضرر بهم .
ولي الامر توفيق خالد العتوم ، اكد ان هذا الاسلوب المتبع في تعليق الدراسة من قبل نقابة المعلمين لتحصيل مكاسب هي ضرر فادح وكبير وخطير في ان معا على الطلبة الذي لا يجدون ملاذا للغالبية منهم الا التسكع في الشوارع وما ينتج عن هذا المشهد من اضرار في السلوكيات والاخلاقيات ايضا .
واشار العتوم الى ان الوقفات تضر بهيبة المعلم قبل ان يمس حقوق الطالب، كون المعلم صاحب مهنة ورسالة وليس كأي موظف آخر نظرا للدور الذي يقوم به باعتبار ان التعليم رسالة يحملها المعلم من جيل الى جيل، ولكن على ان لا يكون ذلك على حساب حقوق الطلبة في التحصيل الدراسي والتعليم والتربية.
وقال ولي الامر سليمان محمد ابو العدس ان تجارب اضرابات المعلمين التي شهدناها في هذا المجال سابقا الحقت ضررا بالغا بالطلبة على المستوى التعليمي والتربوي، وكان سببا في انفلات اجتماعي حيث حرم الطالب من موقعه الطبيعي وهو غرفة الصف والمدرسة متسائلا ما ذنب الطلبة واولياء امورهم بحقوق المعلمين ليتحملوا به كل هذا الوزر ، مشيرا الى ان ضررا اكبر يلحقه الإضراب بأهالي الطلبة الذين ليس لهم ذنب إلا أنهم دفعوا ثمنا غاليا بحرمان أبنائهم من التعليم
وتساءل التربوي محمد خالد عضيبات وهو ولي امر ، عن أسباب الدعوات لتنفيذ وقفات احتجاجية مع بداية العام الدراسي الذي يفترض ان تستقبل المدرسة فيه الطلبة بعد استراحة صيفية طويلة وانتقالهم من مرحلة الى اخرى ناهيك عن الافكار التي تتولد لدى الطلبة حين يرون معلميهم ومدارسهم هذا حالها ، مؤكدا أن خطوة الاضراب غير دقيقة في هذا الوقت ، في ظل ظروف اقتصادية متأزمة وخشية ان تستغل خطوتهم لاهداف في غنى عنها، وما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية نسعى جميعا للابتعاد عنها، مؤكدا انه مع ان ياخذ المعلمون كامل حقوقهم .
وتساءلت السيدة ام محمد ولي أمر طالبة قائلة كيف للمعلم وهو القدوة ان يطالب بحقوقه وينسى في الوقت ذاته حقوق الطالب
واشارت الى أن اختيار المعلمين لوقت الإضراب في مطلع العام الدراسي خطأ جسيم بحق الوطن وابنائه فمن تعطيل لسير الدراسة، الى ارباكات اسرية واكتساب لعادات لسنا بحاجة اليها انما وجد التعليم للتخلص منها .
وأشارت إلى إن الطلبة لا ذنب لهم بأن يبقوا في العراء صباح كل يوم فيما يطالب المعلمون بزيادة رواتبهم التي يتقاضونها حتى في أشهر العطلة، وهو امتياز لا يأخذه غيرهم من الموظفين في أجهزة الدولة، محذرة من استمرارنقابة المعلمين بهذا التوجه لما لذلك من أضرار و خطورة على الامن الاجتماعي والوطني.
واعتبر ولي امر طالب فضل عدم ذكر اسمه ان اعتصام المعلمين او اضرابهم عن العمل يعد نوعا من التهرب الوظيفي والابتعاد عن الواجب المناط بهم ، مؤكدا ان هذا الواقع يفرض صفة ثقافة التمرد لدى الطلبة، وتصقلهم بطريقة خاطئة، وان الطلبة سيعتصمون يوما ما احتجاجا على اي امر قد لا يروق لهم ، لافتا الى ان الاضراب سينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للطلبة، وهو امر يجب ان يتحمله المعلمون، وقال علينا أن نفرق بين المطالبة بالحقوق وفقا للقنوات الرسمية، وبين ان تعطل مصالح الناس التي يتقدمها تعليم الابناء ، مبينا أهمية ان يستوفي المعلمون كافة حقوقهم ولكن دون الاضرار بمصالح الطلبة واولياء امورهم.
الدستور