البيوت المهجورة.. قلق يتجدد من غزو أصحاب السوابق
الشريط الإخباري :
مؤيد أبو صبيح
عمان- فيما جدد مواطنون التعبير عن قلقهم من مخاطر "خرابات وبيوت مهجورة” في مناطق بالعاصمة، قالت أمانة عمان الكبرى إن مشردين وأرباب سوابق أعادوا فتح بيوت مهجورة كانت أغلقتها بالطوب في أعقاب حملة نفذتها في العام 2017.
وقال مسؤولون في "الأمانة” لـ "الغد”، إنه "جرى سابقا هدم حوالي 36 منزلا مهجورا في العاصمة عمان من أصل نحو 150 منزلا مهجورا في أنحاء متفرقة من العاصمة”، لكن أرباب سوابق ومشردين "أعادوا فتح عدد من هذه المنازل التي سبق وأغلقت بالطوب واتخذوا منها أوكارا دون اتخاذ اي اجراءات بحقهم”.
وكانت الأمانة لجأت الى نظام منع المكاره في التعامل مع هذه "الخرابات”.
ولفتت المصادر إلى ضرورة "اتخاذ قرارات بشأن المنازل المهجورة، خصوصا وأن الشكوى تجاهها ما تزال مستمر من قبل المواطنين”.
وفي تقرير سابق لـ”الغد” عقب جولة نفذتها على عدد من المنازل المهجورة في مناطق متفرقة أظهر أن أبوابها غير موصدة وبداخلها نفايات متعفنة وزجاجات مشروبات روحية تنتشر في أرضها، بعد ان أصبحت مقرا لأرباب السوابق ومدمني المخدرات.
ويأمل مجاورون لهذه "الخرابات” بكتابة الفصل الأخير من عمرها بهدمها وتسويتها بالأرض وخصوصا وأنها أصبحت تشكل خطرا على حياتهم وتقلق راحتهم.
وقال هؤلاء لـ”الغد”، إن هذه البيوت "كانت وما تزال بؤرا خطيرة على حياتهم وحياة أطفالهم وخصوصا وإن مرتاديها جلهم من أصحاب السوابق والمشردين”، لافتين إلى أن الامورا زادت سوءا خلال جائحة "كورونا”.
وبرزت هذه "البيوت” إلى الواجهة بعد جريمة قتل الطفل السوري التي وقعت في بيت مهجور في سفح جبل النزهة بعمان في العام 2017 والتي هزت الرأي العام في الأردن، حيث شكلت هذه القصة مصدر قلق للمواطنين، بعد أن أصبحت هذه الأماكن مكانا للباحثين عن ممارسة الرذيلة.
وكانت "الامانة” على لسان مسؤولين فيها قالت سابقا لـ”الغد” إن "غالبية هذه البيوت تقع في عمان القديمة التي غادرها أصحابها لعوامل تعود للنهضة العمرانية في العاصمة والسكن كبديل عنها في أماكن أخرى، أو بفعل الهجرة إلى الخارج، وزيادة عدد الورثة لهذه البيوت التي لا تتجاوز مساحة الأرض التي تقع عليها 100 ــ 200 متر مربع”.