أسامة فوزي .. طااااااخ
خاص / حسن صفيره
اتابع كما غيري من السياسيين والاعلاميين كراصدين لما يتحدث به البعض مما يطلق عليهم "معارضة الخارج" واجد نفسي انساق للكتابة عن شخصية إعلامية مهمة بينهم وان اختلفت معه في الكثير من القضايا الا انني أجد فيه المعارض صاحب المبدأ والتاريخ الطويل الممتد لاربعين عام خلت في الانتقاد والتشريح ضمن اسس ومفاصل ثابتة وقناعة راسخة الا وهو الصحفي "العتيق" أسامة فوزي مؤسس وناشر جريدة عرب تايمز والتي تصدر من امريكا.
اسامة فوزي يجسد معارضته بطريقة بسيطة وقريبة من اللغة العامية والتي يفهمها ويهضمها غالبية الشعوب العربية ولا تخلو فيديوهات المبثوثة من الدعابة والفكاهة والتي يمرر من خلالها ما يرنو اليه من أفكار وآراء بعيدا عن التصنع والمغالاة اللغوية وحتى اداءه ولباسه يعطي راحة للمشاهد ويشده للمتابعة حتى اللحظات الاخيرة من عمر البث الذي بعادته يكون قصير وغير ممل .
اسامة فوزي يجب أن يتعلم منه ما يسموا أنفسهم المعارضين في الخارج من حيث عدم التصلب بالرأي والابتعاد عن التصيد المسيء وان يكونوا أصحاب مبدأ وليس معارضة من اجل المعارضة فقط فليس كل ما في الاردن ايجابي وبالوقت نفسه ليس أيضا كل ما فيه سلبي كما يحاول البعض ان يصوره وحتى الانتقاد للسلطات الثلاث يجب أن يبتعد عن اغتيال الشخصية وعدم التعرض للاعراض والنأي باللسان عن سفافس الكلمات المبتذلة ويجب أن يعرف كل واحد حجمه الطبيعي والذي لا يحق له المناداة باسقاط انظمة فالجميع من القيادة والدولة والحكومة والشعب مع المعارضة المحترمة التي في ظاهرها وباطنها الخير وليس الشر ومحاولات دمار البلد بالتشجيع على الاعتصامات والفوضى .
نهاية "أسامة فوزي" نموذج راقي في اسلوب معارضة حرة غير مبتذلة فهو لا يباع ولا يشترى ولا يتلقى اموالا ملوثة كغيره بدليل انه يعمل على قناعاته الشخصية وهو على استعداد دائم للاعتذار عن أي خطأ من الممكن أن يصدر عنه في حال غرر به ببعض المعلومات كما أن بوصلته دائما مع الأردن ومع فلسطين وخط مسيرته ثابت لا يتبدل بكل الإغراءات .
أعود واكرر انني وان اتابع أسامة فوزي عبر ما يبثه الا انني لا اعرفه سابقا ولم التقِ به يومآ او اتحدث معه عبر هاتف رغم اننا ابناء مدينة واحدة وهي الزرقاء واتمنى عليه أن يبقى كما هو وكما عهدناه معارضا ثابتا نظيفا نزيها شريفا في المعارضة التي نريدها وان كنا على تباين في وجهات النظر ..
واحلى طااااخ لابو نضال.