العنف ضد المرأة في دراما رمضان غير مبرر ويثير الجدل
الشريط الإخباري :
يغص الماراثون الرمضاني الدرامي الحالي في العديد من مشاهد العنف ضد المرأة، فقد جاء كثير منها قاسيا، بشكل استفز المتابعين، ورأوا أن تقديمها على الشاشة يحرض بشكل صريح على مزيد من العنف ضد النساء، في حين رأى آخرون أن صناع الدراما حاولوا إيجاد حلول درامية تلقي الضوء على تلك الظاهرة التي لا يستطيع أحد إنكارها.
ويبرر صانعوا الأعمال هذه المشاهد بأنهم يأملون أن تتحول هذه المشاهد لتنقل واقعا يلقي الضوء على ما يحدث، ويستفيد منها الجمهور في تفاديها، خاصة أن المسلسلات.
ففي مسلسل «اللي ملوش كبير» ما زالت العلاقة بين «غزل» ياسمين عبدالعزيز وزوجها رجل الأعمال وتاجر السلاح «عابد» خالد الصاوي، مضطربة، فمنذ الحلقات الأولى ظهر الرجل وهو يعتدي على «غزل» ويعنفها باستمرار وحين تلجأ إلى شقيقها للاستغاثة يضربها هو الآخر ويسحلها على الأرض، فتضطر للهروب والاستعانة بالقبضاي سيف الخديو- أحمد العوضي – وهو الآخر يعنف زوجته ويضربها حين يكتشف أنها حدثت رجلا من ورائه.
وفى مسلسل «نسل الأغراب» صفع «غفران» أمير كرارة زوجته «جليلة» مي عمر، واعتدى عليها بالضرب بعدما علم بمقابلتها «عساف» زوجها السابق، وهناك أيضاً العنف الذي تمارسه المرأة ضد المرأة في العمل نفسه، حيث صفعت «جليلة» زوجة شقيقها.
وشهدت حلقات مسلسل «موسى» مشاهد متعلقة بـ«شفيقة»- هبة مجدى- وعلاقتها بزوجها «مسعد» حمدي الوزير الذي يكبرها في العمر، رجل مخمور ولا يعطي اهتماما لزوجته ولا يصرف على بيته، ولشعوره بالعجز أمامها في أغلب الأوقات لا يفعل شيئاً سوى التعدي عليها بالضرب.
وفي مسلسل «ضل راجل» نوعان من العنف المتعلق بمحاولة إجهاض ابنة ياسر جلال «شهد» – رنا رئيس – التي توجد ملقاة في الشارع، وهناك الدكتورة «ملك» – نور- التي نكتشف من خلال الحلقات الأولى ما تعرضت له من عنف جسدي على يد زوجها وإجهاضها عنوة، ولذلك طلبت الطلاق حتى لا تعيد قصة ومأساة والدتها التي عانت من عنف الأب من ضرب وإهانات مستمرة.
وكذلك مسلسل «لحم غزال» للفنانة غادة عبدالرازق يمتلئ بما تشهده «غزال» من تحرش لفظي وجسدي، ومحاولة التعدي عليها جسدياً، وهناك أيضا العنف الذي يمارسه الزوج تجاه زوجته في المسلسل نفسه.
وانتقالا إلى مسلسل «ضد الكسر» لم يتحمل «كريم» محمد فراج محاولة تحرش صديقه لؤي عمران بزوجته «سلمى» نيللي كريم أثناء رقصها معه في الديسكو، ويتهمها بأنها من سمحت له بالتحرش بها ونتج عن هذه المشادة قيامه بالاعتداء عليها بالضرب.
كما ألقى مسلسل «الطاووس» الضوء على حوادث الاغتصاب من خلال «أمنية» – سهر الصايغ – التي تغتصب على أيدي مجموعة من الشباب يضعون لها مخدرًا في العصير.
وتبدي هذه المشاهد أننا أمام حالة من التطبيع وكأن هذا السلوك طبيعي نمارسه في حياتنا اليومية وهذا في منتهى الخطورة.
القدس العربي