بالصمود والوحدة تنتصر القدس وتتحقق الدولة الفلسطينية
الشريط الإخباري :
بقلم : سري القدوة
المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية هي من اخطر وأدق المراحل على المشروع الوطني الفلسطيني حيث يسعى الاحتلال الي النيل من المقدسات الإسلامية والمسيحية الأمر الذي يتطلب رص الصفوف والاصطفاف في خندق وطني واحد دعما للقدس وصمود أهلها الأبطال في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الهادفة لتصفية الوجود الفلسطيني الثابت والدائم في المدينة المقدس، وخصوصا مع انطلاق شرارة انتفاضة القدس حيث يخوض ابناء الشعب الفلسطيني معركة الشرف والبطولة والبقاء ضمن معركة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعروبتها وإرثها وتاريخها مع احتلال استعماري استيطاني هدفه الوحيد هو تركيع الشعب الفلسطيني والقضاء علي طموحاته من خلال فرضه القوانين والإحكام العسكرية التي تخالف كل القوانين الدولية عبر مواجهة طويلة وصعبة أثبتت الاحداث ان الشعب الفلسطيني لقادر على ان يوقف مؤامرات الاحتلال وكل مشاريعه من خلال صموده وإصراره علي نيل حقوقه وتقرير مصيره.
هذه الانتفاضة المباركة هي انتفاضة الاستقلال من اجل القدس وإعادة الكرامة والحفاظ على الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني وجدت لتبقى وتنتصر من اجل فلسطين التي تتشكل من جديد وتكتب اروع صفحات النضال الوطني وترسم الوطن وتكون اشراقة فلسطينية من اجل الدولة الفلسطينية المستقلة.
دائما وقف الشعب الفلسطيني المعطاء المناضل موحدا امام المؤامرات التي تحاك ضده وكان متمسكا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد ومتمسكا بحقوقه الثابتة وخاصة قضية القدس التي يجب ان نلتف حولها موحدين مدافعين عن حقوقنا الثابتة الاصيلة وان تلك الخيارات الوطنية هي من اهم ما يدفع الكل الوطني والإسلامي الفلسطيني الي تجسيد الوحدة وإنهاء الخلافات والتوحد لحماية الارض الفلسطينية والدفاع عن الحقوق التاريخية وعدم فقدان بوصلة الصراع التي يجب ان تبقى مع الاحتلال الذي يشن حربا شرسة لإنهاء اي وجود فلسطيني او مظهر عربي وإسلامي في القدس وتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
لقد ادرك الشعب الفلسطيني منذ البداية حقيقة المؤامرات التي يمارسها الاحتلال ووقف متصديا لما يسمى صفقة القرن وتمكن من اسقاط كافة المشاريع المشبوهة بما فيها مشاريع دولة ذات حدود مؤقتة وقيادة محلية بديلة كما رفض وتصدي ببطولة لمشاريع روابط القرى وآخرها رفض اي فكرة تدعو الى اقامة إمارة في غزة والتي تحاك لاستهداف القضية الفلسطينية والنيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وثوابته الوطنية.
المواجهة مع الاحتلال وعملاءه مستمرة منذ وعد بلفور وان المؤامرات تحاك من اجل النيل من الحقوق الفلسطينية العادلة ودوما كانت المؤامرات تحطم على صخرة الصمود الوطني الفلسطيني وبقي شعبنا وقيادته متمسكين بالثوابت الوطنية في تحد وطني دائم وسيبقي النضال الفلسطيني مستمرا حتى تحقيق الانجاز السياسي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس واليوم تتمتع دولة فلسطين باعتراف الأمم المتحدة بعضويتها عضو مراقب وأصبحت مشاركة بشكل رسمي في المنظمات الدولية اليونسكو والإنتربول ومحكمة الجنايات الدولية وعشرات المنظمات الدولية الأخرى.
لن ولم ينال احد من قوة الحق الفلسطيني وان هذا الصراع الطويل في مواجهة القوى الاستعمارية الشيطانية والتي تحاول المس بوجود فلسطين واستقرار المنطقة وتقسيمها لن ينتهي الا بقيام الدولة الفلسطينية وإعادة الحقوق لأصحابها وستبقي القدس وكما كانت هي العنوان الدائم للشعب الفلسطيني فهي الخط السياسي الذي لن يقبل احد المساس به بأي شكل من الأشكال وسنبقى صامدين على الارض الفلسطينية مدافعين عن حقوقنا التاريخية.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com