قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى واندلاع اشتباكات عنيفة مع المرابطين.. ومئات الإصابات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
القدس: أصيب مئات الفلسطينيين خلال المواجهات الدائرة بين مصّلين وشرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وفق ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية في بيان مقتضب إن هناك "مئات الإصابات” تم نقل من بينها "ما يقارب 50 إصابة لمستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر”.
واندلعت المواجهات اليوم الإثنين بعد أن تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى "يوم توحيد القدس” أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
واقتحم العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى، وسط إطلاق كثيف للرصاص المطاطي وقنابل الصوت والمسيلة للدموع، باتجاه الفلسطينيين، الذين احتشدوا بالمسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ورد الشبان برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة وصيحات "الله أكبر”.
وقالت "أوقاف القدس” إن عشرات الإصابات وقعت في المسجد الأقصى، مضيفة أن شرطة الاحتلال لا تسمح بوصول طواقم الإسعاف.
وبدأت المواجهات بعد وقت قصير من إطلاق الشرطة الإسرائيلية، طائرة مسيرّة في سماء المسجد.
هذا وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها لن تسمح للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، اليوم الإثنين.
وقالت الشرطة في بيان: "مع نهاية تقييم الوضع، التي انتهت قبل قليل، بقيادة المفوض العام لشرطة اسرائيل المفتش يعقوب شبتاي، بمشاركة قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان وجميع مندوبي الأجهزة الأمنية، قرر المفوض العام في هذه المرحلة عدم زيارة الحرم القدسي”.

وأضافت: "تم نشر الآلاف من أفراد الشرطة منذ الساعات الأولى من هذا الصباح، في جميع أنحاء مدينة القدس والبلدة القديمة لضمان أمن وسلامة الجمهور”.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى، منذ فجر اليوم لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.
ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير” للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
هذا ولم يطمئن المئات من الشبان الفلسطينيين، المتواجدين داخل المسجد الأقصى، لإعلان الشرطة الإسرائيلية عدم السماح باقتحامات المستوطنين للمسجد اليوم الإثنين، وقرروا الإبقاء على احتشادهم في ساحات الأقصى.
وقرر الفلسطينيون الاستمرار في التواجد بالمسجد، خشية تراجع الشرطة عن قرارها، والسماح للمستوطنين بالاقتحام.
وشاهد صحافيون العديد من الشبان، وقد أخفوا وجوهم بالكوفيات والقمصان السوداء.
وجلس آخرون على الأرض في ساحات المسجد، يتبادلون أطراف الحديث مع أصدقاء لهم، فيما انشغل آخرون بتلاوة القرآن.وتجمع العشرات من الفلسطينيين في ركن من المسجد وهم يرددون "الله أكبر”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و”حط (ضع) السيف قبال (مقابل) السيف، نحن رجال (قائد كتائب القسام) محمد ضيف”.
وبدا الشبان متأهبين للمواجهة، في حال أقدمت الشرطة الإسرائيلية على السماح للمستوطنين باقتحام المسجد.
وبقيت أنظار الشبان باتجاه باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي تجري من خلاله عادة الاقتحامات إلى المسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وقام عدد من الشبان بالتلويح برايات خضراء على سطح المصلى القبلي المسقوف.
وفي حين كان الشبان في المصلى القبلي، كانت العشرات من الفلسطينيات يتواجدن في قبة الصخرة المشرفة.

(وكالات)
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences