العميد فراس الصعوب .. (محنك، متمكن، خبير، ذكي) و دائرة السير والحركة المرورية تشهد على ذلك
خاص- حسن صفيره
يقود العميد فراس الصعوب، وعبر موقعه كمديرٍ لإدارة السير اكبر واخطر التحديات التي تُدار بواسطتها الدولة الأردنية، والتي لا يقل شأنها عن كبريات مؤسساتنا الأمنية والرسمية، والقائمة على مدار الساعات، والمتمثلة بإدارة الشأن المروري في المملكة لنحو ثلاثة مليون ونصف المليون مركبة على شوارع خارطة الوطن في المدن والمحافظات، في تحدٍ يعايشه العميد الصعوب خلال ساعات عمله التي تصل الاربعة وعشرين ساعة اذا ما نظرنا الى حالة الارتباط والإشراف والمتابعة خارج ساعات الدوام الرسمي.
وتعاظم شكل التحديات المناطة بإدارة السير خلال الأشهر الماضية بفعل حالة الاستنفار المستدام، والتي ترجمتها إدارة السير ضمن خطط يومية ودورية بالإضافة الى حملات قائمة على مدار الساعات والاشهر والفصول.
المتابع لاداء العميد الصعوب يستطيع ان يلمس حجم الإنجاز على أرض الواقع، سيما ونحن نتحدث عن تحولٍ في الحالة المرورية التي شهدتها البلاد في الآونة الاخيرة، وما تشكله من مهام جسام القيت على عاتق إدارة السير، بالتزامن مع حدثين غيرا معالم العمل المروري الى تحديات ومجابهات، فالبلد بمواجهة شرسة مع جائحة كورونا، الامر الذي اسهم في حالة تدفق لعدد المركبات متأثرة بعملية ساعات الحظر، والتي وصلت اوجها في التحدي كعمل مروري تنظيمي مضني مع تخفيف ساعات الحظر، حيث تحولت الشوارع الى مدٍ هائل من المركبات بفعل نشاط حركة المواطنين، وقد احاطت ادارة السير بمفاصل ذلك التحدي، ونجحت عبر قائدها الكابتن الصعوب في التعامل مع الخارطة المرورية بانسبابية تشير لحسن الاداء والبصيرة والخبرات بطبيعة الحال.
التحدي الاخر الذي فاقم شكل وحجم التحديات المرورية مشروع الباص السريع، وما افرزه من تغيير كامل في خطوط سير المركبات والتحويلات المرورية، مع ما رافق ذلك من تنفيذ خطط فورية واخرى تحسبيّة ليكون جهاز السير على اهبة الاستعداد لحين اي طارئ.
جهود فذة وجبارة حقيقةً ما نشهده في شوارع المملكة، وقد احتكمت ملايين المركبات لخطط ادارة السير، عبر طواقمها الادارية والميدانية، للحد الذي نجزم ازاءه بأن إدارة السير هي "الدينمو" الحقيقي والفاعل في سير الحياة بالبلاد ، التي تشهد شوارعها واحياؤها وطرقاتها كثافة سير مرورية تحولت بفعل جهود إدارة السير الى حركة انسيابية، فرغم تعداد المركبات في النقطة الواحدة او الشارع الواحد او على الإشارات الضوئية الا ان عملية المرور والسير بفضل جهود قائد ونشامى إدارة السير في دوران مستمر، مقابل جهود مميزة دؤوبة.
اللافت في اداء العميد الصعوب انه يتعامل مع مهام موقعة بحنكة المتمكن والخبير الذكي، فهو لا يتعامل مع مد مركبات فحسب، بل مع مد بشري ينوف عن النصف مليون نسمة من سائقي المركبات في كبريات المحافظات ، حيث انظباط أفراد السير بتسيير وتسهيل سير المركبات، وحيث تنفيذ الخطط المرورية التي يتم طبخها على مكتب الصعوب بشكل يومي مع بدء دوامه الرسمي، ناهيك عن الخطط الكبيرة التي يتم وضعها للتعامل مع الحركة المرورية في المناسبات والأعياد والانتخابات، والحملات المرورية الفصلية ومع مطلع الشتاء ، حيث تتضاعف الجهود وتعلو الهامات ويزداد اليقين والايمان بان الوطن لا بد اغلى ويستحق.