فاينانشال تايمز: الغضب الفلسطيني يفضح أوهام نتنياهو
الشريط الإخباري :
نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز” البريطانية مقالا بعنوان "الغضب الفلسطيني يفضح أوهام نتنياهو”، أشار إلى أنه قبل حوالي أسبوعين، كان عدد قليل من الإسرائيليين قد تساءل عن أحد الإنجازات التي تحققت في مسيرة بنيامين نتنياهو السياسية التي امتدت لثلاثة عقود: وهي قدرته على إبقاء الفلسطينيين محاصرين مع تعزيز أفضل لعلاقات إسرائيل مع جيرانها العرب.
لكن نتنياهو، الذي قال للناخبين في الانتخابات الأخيرة إن الإسرائيليين آمنون ومزدهرون في الداخل، لم يعبأ بآلاف الشبان الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، بوتقة صراع إسرائيل مع الفلسطينيين، الذين وقفوا في شهر رمضان، أمام اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي كان عدوانيا بشكل خاص، وكرر الوعود بطرد العرب من القدس الشرقية، مؤكدا الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة التي تضم المسجد الأقصى.
وما هي إلا أيام حتى كانت إسرائيل تقاتل تمردا فلسطينيا على ثلاث جبهات مختلفة: حماس تطلق آلاف الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، فتنة طائفية واسعة النطاق اندلعت بين فلسطينيي الداخل وجيرانهم اليهود، واشتباك آلاف المتظاهرين مع جنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، بحسب المقال.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى البرغوثي، العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية قوله "اعتقدت إسرائيل أنها ستعمل على إضفاء الطابع الإسرائيلي على الفلسطينيين في الداخل وستقوم بتدجين الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت الاحتلال وأنهم سيفصلون غزة إلى الأبد.. لقد فشلوا في الأمور الثلاثة، والآن لدى الفلسطينيين في كل مكان هدف واحد، إنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو أمر غير مسبوق منذ عام 1948”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بعد 11 يوما من العنف، تبددت أي آمال إسرائيلية في احتواء القضية الفلسطينية خلف الجدران والحواجز مع قيام إسرائيل بتوسيع المستوطنات، التي يعتبرها معظم العالم غير قانونية، في الضفة الغربية وأبقت غزة الفقيرة معزولة تحت الحصار.
وفجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار.
ويذكر أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية في إسرائيل أسفر عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة”.