الغارات الإسرائيلية تحول حلم شاب في غزة إلى كابوس
الشريط الإخباري :
غزة ـ رويترز: كان محمد نصار يستعد لافتتاح شاليه على البحر في عيد الفطر الشهر الماضي، ليصبح قاعة لحفلات الزفاف والتقاط الصور التذكارية، لكن القتال بين إسرائيل وحماس على مدى 11 يوماً بدد حلمه وسرق فرحته.
أدى القتال، الذي اشتعلت شرارته في العاشر من مايو/أيار، إلى تأخير الافتتاح ثم إلغائه لأجل غير معلوم بعد أن وقع المبنى في مرمى النيران ولحقت به أضرار. حولت غارة إسرائيلية قاعة (هوليوود بيتش) حديثة البناء على شاطئ البحر بديكوراتها الأنيقة، إلى أطلال تكسرت تحتها أحلام الشاب البالغ من العمر 20 عاماً.
قال: "أنشأت مشروعي من مرحلة الصفر. وكان عبارة عن شاليه لتصوير جلسات الأفراح والعرسان، هذه الأرض كانت خالية.. أنشأت كل شيء فيها من الصفر وتعبت كثيراً في هذا المكان، وأعطيته كل جهدي. وأصبحت مديناً بمبالغ كبيرة حتـى أصل لهذه المرحلة وأنجز مشروعي، ليكون الأول على مستوى غزة بإطلالة على البحر. وكان موعد افتتاحه في عيد الفطر. لكن للأسف، جاء العدوان على غزة وانقصف المكان”.
كان نصار يخطط لاستخدام عائد أول جلسة تصوير، والتي تم تحديد موعدها في العيد، لسداد بعض القروض.
لكن الفكرة لم تتجاوز حدود الحلم ولم تتحقق أمنيته في إقامة أول جلسة تصوير، وهو شيء أحزن أيضاً عميلته مريم محمد، التي حجزت المكان وأبلغت عائلتها وأصدقاءها.
ولا يملك نصار حيلة لسداد ديونه، لكنه يأمل في الحصول على مساعدات من المانحين قد تساعده في إعادة بناء مشروع العمر.
وشاليه نصار ليس سوى واحد من مئات المباني والأبراج السكنية والمنازل الخاصة التي تضررت أو انهارت في أعنف قتال بين إسرائيل وحماس منذ حرب غزة 2014.