رمزي: عبد الحليم حافظ كان يمنح هدايا للصحافيين والنقاد
الشريط الإخباري :
على هامش فعاليات الدورة الثانية والعشرين، من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أقيمت ندوة صباح الخميس، لتكريم الناقد المصري الكبير كمال رمزي.
بدأت الندوة التي قدمها الكاتب الصحافي خالد محمود، بعرض فيلم قصير عن مسيرة كمال رمزي، ثم أكد على أهمية كمال رمزي في مسيرة النقد المصري، حيث أسس مدرسة خاصة في النقد، تسعى لإبراز الجوانب المضيئة في الأعمال الفنية.
وأكد رمزي سعادته بتجربته مع النقد السينمائي، مشيرا إلى تأثره باثنين من الكتاب العظام، وهما محمد منور، ويحيى حقي.
وحول اهتمامه بإبراز النقاط الإيجابية في العمل الفني، أكد رمزي، أن الرحمة جزء من عملية النقد الفني، حتى لا يتسبب النقد السلبي في هدم الصناعة، لذلك يحرص دائما على إبراز الجوانب الإيجابية وكذلك السلبية، ولكن بأسلوب يحث على التطور حتى يستفيد صانع الفيلم ولكن دون أن يحبط.
وأضاف أن كل ناقد له أسلوبه في الكتابة، فبينما ينتمي سامي السلاموني، إلى مدرسة النقد الانطباعي، يتميز سمير فريد بالعمق في الكتابة، أما علي أبو شادي، فقد أثرت مسيرته في سلم الوظائف الحكومية، علي قيمته كناقد، حيث لم يتمتع بسخونة سامي السلاموني، ولا عمق سمير فريد.
وأعلن رمزي على ضرورة حيادية الناقد، وعدم وضع علاقته بصانع العمل في حساباته أثناء الكتابة، لأن ذلك يؤثر على رأيه دون وعي منه، وضرب مثالا بالمطرب الكبير عبد الحليم حافظ، الذي كان يحرص على منح الهدايا للكتاب الصحافيين والنقاد، مما يجعلهم يكتبون عنه دائما بشكل جيد.
بعد ذلك تحدث الناقد طارق الشناوي، مشيرا إلى أن رمزي هو الوحيد الذي كان يكتب في صحف ودوريات غير شائعة هو رمزي، واشاد بطريقته في بناء المقال.
واختتم حديثه قائلاً كل إنسان له من اسمه نصيب وكمال رمزي هو بالفعل يقترب من الكمال في هذا الجزء، كما أنه رمز للنقد السينمائي.
وتحدث المخرج مجدي أحمد علي عن دور النقد السينمائي وعلاقة النقاد بصناع العمل وهو ما يؤثر على مصداقية المقالات النقدية، مؤكدا على ضرورة الإحترافية، حيث أن عدد كبيراً من النقاد السينمائيين لم يمارس المهنة وهو ما يجعله يجهل الأدوات المهمة التي تقوم عليها صناعة السينما مثل التصوير والمونتاج.
أما الإعلامي خالد منتصر فقدم الشكر للمهرجان على تكريم كمال رمزي، مؤكداً أنه علامة وهو ليس مجرد بصمة بل هو وشم وسيحكم التاريخ على أهمية مقالاته.
كما تحدثت الناقدة ماجدة موريس عن رمزي الذي تعمقت في كتاباته لتصل في النهاية للاقتناع أن ما يقدمه حول الفيلم هو حكم أقرب للعدالة، كما يتمتع بأسلوب فريد في الكتابة.
وأكد الناقد مجدى الطيب، على أهمية النقد السينمائي وضرورة تواجد الناقد القاسي بجوار الناقد الرحيم.
القدس العربي