في المنهجية ..
الشريط الإخباري :
د. حازم قشوع
للموضوعية مناهج متعددة منها ما يقوم على الوصفية اخر ما يندرج فى اطار النقدية أما بوابة المعرفة المنهجية فانها تقوم على المدرسة التحليلية تلك المدرسة القادرة على تنظيم نظم المعلومة واستخلاص النتائج والتى غالبا ما تفيد بيت القرار وتعمل على تمكينه وان كانت المناهج الثلاث ضرورية الاستثمار فى اعداد الوصف الوظيفى لمنظومة العمل حيث استخدام المنهجية الوصفية فى جمع المعلومة وتقوم المنهجية التحليلية بإدخاله لبيت التحليل ومن ثم ترجعها المنهجية النقدية للاصحاب الراى بهدف تحقيق عامل التغذية الراجعة على ان يتم استخلاص النتائج واعتمادها قبل الوصول بها لبيت القرار والذى بدورة يقوم بتحويلها بعد توثيقها لبيت التنفيذ هذا البيت المناط به تنفيذ ما تم اقراره لكن وفق معادلة خططية تقوم على قاعدة (ماذا لو ) ، وهى وان كانت مسارات هذة المنظومة طويلة نسبيا لكنها تحقق المطلوب وكما يمكن الوصول بها الى درجة الدقة المتناهية اذا ما اقترنت هذه المنهجية المعلوماتية التى تعمل وفق معادلة المسارات الذاتية مع المناخات المحيطة والتقديرات السليمة للظروف الموضوعية لكن هذا ما يجعل مراحل العمل اطول كونها ستمر فى سبع مراحل بدل خمسة .
واذا ما اخذنا المراحل السبع كنتيجة للتطوير كان واجب علينا تقصير مسافة العمل وهذا يتطلب تقليل المساحة بين قنوات العمل الامر الذى يتطلب اتباع نظم تعتمد على اللامركزية ومنظومة عمل تقوم على تحديد اتجاهات حركة ضوابط الايقاع الحركي لمسارات العمل وهذا ما يتطلب ايضا اعادة ترتيب منظومة العمل بحيث تقوم على رصد الفعل وتتبع مسارات الحركة لتحقيق درجة الاشتباك المطلوبة التى يمكنها من اسقاط الاجابة على الأسئلة دون اجوبة ويتم طي الورقة وفتح صفحة جديدة من دون اجابة وتصبح اوراق الكتاب كثيرة لكن لا تحتوى على اجوبة مفيدة .
عندها يصبح الامر بحاجة الى اعادة تقييم مفصلي فلقد وصل المسار للنقطة الحرجة ويستوجب هنا التوقف عن مسارات ( الفك و التركيب ) هذا لان نظرية «تحويل المشهد بمشهد « هى نظرية خططية مفيدة لكن لا يجوز تكرارها بشكل مستمر كونها ستصبح سمة الايقاع عنوانة ويصبح الانطباع السائد هو « مزيد من الدوران بلا نتيجة « لان ذلك قد يؤثر على الثقة والمصداقية فى بيت القرار ويضعفها وهذا يعد من المحذورات التى يستوجب استدراكها فور حدوثها هذا لان المشهد يكون قد وصل الى النقطة الصفرية .
فان الفريق الذى يلعب دائما بذات الخطة يعتبر من الناحية التكتيكية فريق غير مجتهد ونظامة الخططى معروف ويسهل تسجيل علية الاهداف وكما ان اتباع ذات الاستراتيجية فى العمل وبشكل دائم سيحمل كلف باهضة من الناحية الاستراتيجية ويوسع الهوة بين بيت القرار ودوائر الاستهدافة المجتمعية وهذا ما يجب استدراكة قبل ما يصعب اداركة نتيجة سرعة الدوران بذات المسار مع استمرار كل صناعة حدث مع حالة طارئة هذا لان اتباع هذة الاستراتيجية بشكل دائم سيعمل على اتساع الهوة بين النظام والروابط الداعمة وكما سيعمل على قضم مساحات التاثير وزعزعة ميزان السيادة المرتبط (بهيبة الحكم ) نتيجة ديناميكية الحركة التى تقوم بطي الصفحة دون اجابة و تقوم بذات الدورة فى كل مرة معتمدة بذلك على فكرة تغيير الرتم برتم .
ولئن كانت هذة الاستراتيجية لها فوائد انية الا ان استمرار العمل بها سيحمل انعكاسات سلبية فى ميزان تقدير الاثر العميق وليس فى دوائر التاثير البسيط وهذا ان ظهر على السطح يعتبر مثلبة فى منظومة العمل وتستوجب العلاج الفورى ، لذا كان العمل على علاجها يعتبر واجب اذا ما بات نتائجة تأثر على الصورة الكلية فى مسارات اخراج الاحداث او نتج عنها غباش فى ضوابط تقديم الصور فان العمل على اصلاح ذلك يتطلب ايجاد فريق رديف يعمل بالتوازى مع الاحداث فيتفاعل معها ضمن مناورة معلوماتية لا تاثر فى مجمل حركتها على الايقاع العام ولا على دوائر التاثير لكنها تستطيع ان ترصد اماكن الاثر وتقيس اعماقه.
فان النمطية فى الاداء وسط رتم سريع بحاجة الى درجة اشتباك تقوم على التفاعل مع المعطى وتجيب على الاسئلة المطروحة بتفاعل تقديرى لكن على ان ياتى ذلك ضمن مسارات غير رسمية فنحقق بذلك عناوين الاجابة من دون اجابة ملزمة لكنها متفاعلة مع الحدث و مشتبكة معة وتاكد درجة الحضور الدائم فى المشهد العام لذا كانت خير الكتابة هى الكتابة التى تقدم فى طياتها معلومة معرفية او تحمل رسالة تحليل مباشرة تحوى مبتدا صحيح يصف الحال ويكون متلازم بخبر يمكن الاستفادة منه بالاستدلال بهدف تحديد بوصلة اتجاه او من اجل بيان حال وما دون ذلك يعتبر كل ما يندرج فى اطار التوجيه او ياتى بهدف توضيح موقف يراد ايضاحه وهى القواعد الاساسية فى بيان منهجية العمل.