الحسين بن عبدالله .. أميرٌ بحجم وطن فاق وعيه سنه

حسن صفيره

أميرٌ بحجم وطن، فاق وعيه سنوات عمره السبعة وعشرين ليُخيل إليك أنك أمام قامة هاشمية موغلة في التاريخ، ولا عجب وهو حفيد ال هاشم ممن اختطوا الأمانة نهجاً للسيادةِ والعرش.

سبعة وعشرون عاماً بدأها طفلاً في مؤسسة العرش، ومنها نهل حب الوطن التزاماً وإدراكاً لحينما كَبُر الفتى سمو الأمير وأنعم عليه سيد البلاد بولاية العهد.

اثنا عشر عاماً، مؤرخةً في الثاني من شهر تموز عام 2009، وكان عمره انذاك لا يعدو الخمسة عشر عاما، لكنها رؤى جلالته إنه الولي الأمين على إرث أجداده الهاشميين بصون ولاية العهد.

شابٌ في مقتبل العمر، عارك الحياة عن كثب قريباً من ابناء الوطن، يُصّر أمام محدثيه أنه جندي من جنود الوطن قبل أن يكون أميراً، يقف إلى جانب القيادة الهاشمية جندي مخلص لا ابناً لملك.

في المحافل الدولية، والشبابية منها، ومنصات الأمم المتحدة، مثّل الأردن نيابةً عن إخوته الاردنيين، نال استحسان المراقب الدولي، ووصفته كبريات وسائل الاعلام

وعلى المستوى الدولي، شارك سموه في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، متحدثاً عن التحديات العالمية التي يواجها العالم ومن بينها الأردن جراء تداعيات الجائحة، وقد لفت أنظار العالم بعمق طرحه وسعة ثقافته وسموه يتحدث بلغة ملكية مسؤولة عن ضرورة ضبط العولمة للبناء على مواطن القوة والموارد التي يمتلكها كلٌّ منا، لمنفعة الجميع، ممّا يؤدي إلى تآزرٍ وازدهارٍ عالميين، بدلاً من الوقوع في فخ القوميات الضيّقة والانقسام، بإمكاننا أن نختار التضامن العالمي وإعادة بناء الاقتصاد، وبدلاً من عمل كل دولة بمعزل عن العالم، وتكديسها للمواد الغذائية والمعدات الطبية، بإمكاننا أن نسعى إلى توازن أفضل، بين الاكتفاء الذاتي والتكافل.

هذه اللغة العالية هي لغة ملوك ال هاشم، وعيُ متمكن وطرحٌ تنوير ي يؤشر لثقافةٍ وطنية يتمتع بها سموه أميراً وولي عهد.

في الشارع الاردني، في مؤسساته واطره الثقافية والشبابية، تجده قريبا من رحم الشعب، ولأنه صاحب الإرث الملكي الهاشمي، لا ينتظر ان تُعهد إليه المهام، وقد خرج حقيقة للميدان كأميرٍ ومسؤول وصاحب مسؤولية وطنية، لتجده في المراكز الصحية والمستشفيات يتفقد سير عملها، خرج إلى المناطق النائية التي تحولت بفعل زيارات سموه إلى الأماكن الاكثر حظاً، يوعز ويوصي ويتابع تنفيذ التوصيات فالعمل عبادة وولاية العهد أمانة، يعيها الأمير الشاب كمسؤولية تكليف لا تشريف وهذا عهد الملوك من ال هاشم.