إحالة 192 طفلا عاملا لجهات مختصة العام الماضي
الشريط الإخباري :
رانيا الصرايرة
عمان- أكدت المفتشة في قسم تفتيش الحد من عمل الأطفال في وزارة العمل دانا شحادة، أن الوزارة تلقت شكاوى وبلاغات عن تشغيل أطفال، وأحيل الاطفال الى مشاريع تربوية وتعليمية واجتماعية، بينها مؤسسة الصندوق الخيري الهاشمي.
وبينت شحادة، أن الوزراة أرسلت 192 حالة عمل أطفال منذ شهر أيلول (سبتبمر) العام الماضي إلى كانون الثاني (سبتمبر) من العام نفسه، للجهات المختصة
جاء ذلك في نطاق مشاركتها أول من أمس، في جلسة لمرصد الحماية الاجتماعية التابع لجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، بعنوان كيف أثر التعليم عن بعد على عمل الأطفال؟
وكشفت شحادة، أن جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بخاصة أزمات اللجوء في العقد الماضي، وتوجه التعليم بعد انتشار فيروس كورونا إلى التعليم الإلكتروني، أن بعض الأهالي أجبروا على إرسال أبنائهم للعمل
وأوضحت أن مسألة فقدان الطلبة للوسائل التكنولوجية للانخراط في التعليم، وعدم قدرة بعض الأهالي في التعامل مع الأجهزة الذكية لمساعدة أبنائهم في الدخول لمنصات التعليم، دفعت جزءا منهم لتشغيلهم بدل التعلم، ما زاد أعباء مفتشي الوزارة الذين يمارسون الرقابة على 140 مادة، بينها عمل الأطفال.
عضو مؤسس بالحملة الوطنية للعودة إلى المدارس الدكتورة أسيل الجلاد، بينت أن الحملة تسعى لمصلحة الأطفال المتضررين من الجائحة، جراء اختلاق فوارق أخرجتها الجائحة لغياب العدالة بين طلبة المدارس الحكومية والخاصة وانخفاض مستوى التعليم ومخرجاته بين الطلبة، والضغط الكبير على مؤسسات التعليم. ولفتت الجلاد إلى أن طفلا من أربعة، لا يمتلك وسائل التعليم عن بعد، بالاضافة لوجود 100 ألف طالب لم يدخلوا الى منصات وزارة التربية والتعليم، وغياب الرقابة على الطلبة، وعدم قدرة المعلمين على تحديد ما إذا كان الطلبة أنفسهم من دخل للمنصات أم أهاليهم
وذكرت أن تدني مستوى التعليم الإلكتروني، أسهم برفع نسبة الأطفال العاملين، لانعدام سيطرة الأهل على أطفالهم، وغياب التفاعل الجسدي والاتصال المباشر لتحفيز أطفالهم لمتابعة تعليمهم، ما أدى لتوجيه الأهالي أبناءهم للعمل في القطاع غير المنظم
مساعد تنسيق المشاريع بـ تمكين حنان أبو نعمة، أكدت أن التعليم عن بعد غير فعال، وعزت فشله لغياب التفاعل بين الطلبة والمدرسين، وغياب التكنولوجيا للوصول للمنصات أحيانا، وتدني قدرة الأهالي في التعامل مع التكنولوجيا، وتحول عبء التعليم من المدرس للأهالي.
الغد