رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية د. الخلايلة يطلق احتفالات الجامعة بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية
الشريط الإخباري :
أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور محمد علي الخلايلة أهمية التطور الذي شهده قطاع التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية على مدى مئة عام من تأسيس الدولة الأردنية.
وأشار الأستاذ الدكتور الخلايلة خلال رعايته الندوة التي أقامتها كلية العلوم التربوية في الجامعة حول تطور التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع التعليم، مشيراً إلى التطور الذي أحدثه الاهتمام الملكي بهذا القطاع.
وأكد أهمية رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في نهضة التعليم العالي الذي يؤدي دورا كبيرا في إحداث التنمية الشاملة، وحقق تطوراً ملحوظاً.
واستذكر الأستاذ الدكتور الخلايلة الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني في نيسان2017 ؛ والتي حملت عنوان: "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة".واشار إلى أن في تلك الورقة، رأى الملك أن الوصول إلى نظام تعليمي حديث، يشكل "مرتكزاً أساسيا في بناء مستقبل مزدهر"، لكنه أكد أهمية الاعتراف بالتحديات وبذل الجهود لتجاوزها، قائلا: "لا يمكننا في ظل هذا الواقع، أن نغفل عن التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم".
ولفت إلى أن جلالة الملك بيّن أن بناء القدرات البشرية من خلال منظومة تعليمية سليمة وناجعة يتطلب استثمارا في التعليم، وتوفير بيئة حاضنة، وتأمين الضروريات.
وقال إن جلالته دعا المؤسسات التعليمية إلى استخدام أحدث الأساليب التعليمية، واعتماد مناهج دراسية تفتح أبواب التفكير العميق والناقد، وتشجع على طرح الأسئلة، وموازنة الآراء، وتعلم أَدب الاختلاف، وثقافة التنوع والحوار. وأكد الأستاذ الدكتور الخلايلة أن النظام التعليمي في الأردن حقق إنجازات كبيرة خلال الفترة السابقة، فالتعليم أصبح يعتمد على تنمية مهارات التفكير والقدرات العقلية للطلبة، وتشجيع الإبداع والإبتكار، وتحول إلى تعليم نوعي مبني على إدارة المعرفة.
واضاف الأستاذ الدكتور الخلايلة إن ما حظي به قطاع التعليم العالي من دعم، كان نقطة تحول كبير نحو التحديث والتطوير، إضافة إلى ما شهده من تميز وتوسع في مؤسسات التعليم العالي وما حققتها من سمعة عالمية.
واستعرض المشاركون في الندوة الانجازات التي حققها الاردن في مجال التعليم العالي منذ تأسيس الدولة وخلال تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والتطور الذي شهده هذا القطاع.
واستذكروا ما تم تحقيقه وانجازه منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني وارث الثورة العربية الكبرى، كالاستقلال والوحدة والحرية والانجازات التنموية العظيمة، وتجاوز المحن والتحديات، وأكدوا استلهام الدروس والعبر للدخول في المئوية الثانية، لتستمر المسيرة كما ارادها الهاشميون بمزيد من العطاء وتحقيق رؤى جلالة الملك.
واسعرضوا الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم العالي بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني، كإطلاق الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية 2016/ 2025 وهي بمثابة خريطة طريق للقائمين على التعليم العالي والتوسع في مؤسسات التعليم العالي، حيث بلغ عدد الطلبة خريجي الجامعات الاردنية خلال آخر20 عاما، مليون طالب وطالبة.
وقال وزير التربية والتعليم الأسبق الأستاذ الدكتور ابراهيم بدران إن الملامح الرئيسية للتعليم وصلت لمرحلة متقدمة خلال مئوية الدولة الأردنية الأولى، مما يؤكد عمق الرغبة لدى القيادة والحكومات المتعاقبة والمواطنين لمحو الأمية واستمرار تكثيف الجهود لمواصلة التقدم والأزدهار على المستوى التعليمي في بلد يعد أكبر ثرواته هي الثروةالبشرية.
وبين أن عام 1921 شهد تدشين 25 مدرسة مقارنة مع 7648 مدرسة في عام 2021م، لافتا إلى أن المدارس الحكومية بلغت نحو 3856 مدرسة، والمدارس التابعة للقطاع الخاص بلغت 3354 مدرسة، عدا عن 46 مدرسة أخرى.
وبيّن الأستاذ الدكتور بدران أن الأمية تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة ما بين 1921 وعام 2021، حيث بلغت نسبتها 95% في عام 1921 وانخفضت إلى 4.9% في العام 2021. وبين أن الأمية لدى الإناث في العام 1921 كانت نسبتها 99% وانخفظت إلى نسبة 6% في العام 2021م.
من جانبه بين أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الأستاذ الدكتور تركي إبراهيم عبيدات في محاضرته حول "نشأة وتطور التعليم العالي في الأردن" أن المملكة شهدت خلال السنوات الماضية تدشين 37 جامعة حكومية وخاصة وكلية مجتمع، وهو ما يعكس التطور الذي شهدته المملكة على صعيد التعليم العالي. ولفت إلى وجود 16 جامعة خاصة، و7 كليات مجتمع.
من جهتها بينت عميدة كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور عليا عويدي العبادي أن "المئوية الأولى للدولة الأردنية شهدت نهضة كبيرة وإنجازات كبيرة في قطاع التعليم والتعليم العالي، ومحطات مضيئة ورعاية ملكية سامية في عهد جلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، ومن ثم عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، الذي أولى اهتمامًا خاصًا بالتعليم العالي، ووجّه الحكومات المتعاقبة بضرورة الاهتمام به وتطويره".
وأضافت بأن هذا التطور صاحبه "تنوعاً في البرامج الدراسية وأنماط التعليم والتعلم، ويقع التعليم العالي ضمن أولويات واهتمامات الدولة لما له من دور في الارتقاء بمستوى حياة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية، وإحداث التنمية الشاملة على مختلف الصعد والمجالات".
وقالت "إنّ الجهود حثيثة لإحداث نقلة نوعية في آليات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الأردنية وتحويل جميع الصعوبات والتحديات التي واجهها الطلبة والجامعات وأعضاء هيئة التدريس أثناء جائحة كورونا إلى فرص تطوير وتألق وتميز حيث أنهت اللجنة الوطنية لإدماج التعلم الإلكتروني في برامج التعليم العالي عملها وتم اعتمادها في مجلس التعليم العالي مؤخراً."
وفي نهاية الاحتفال الذي حضره نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موفق مقدادي وعمداء الكليات ومدراء الدوائر والمراكز في الجامعة، سلّم الأستاذ الدكتور الخلايلة الدروع التكريمية للمشاركين في الندوة.