الجنرال احمد عدينات : حقوق وتجييش وأعلام مأجور وقضية المعلمين مرتبطة بالقرن ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
* أضراب المُعلمين — ونهاية المطاف *

# بقلم العميد المتقاعد / احمد عدينات ...

:- بدايةً انا مع نقابة المعلمين التي وجدت لتنظيم أمور مُنتسبيها والمطالبه بحقوقهم المشروعه التي تضمن لهم العيش بكرامه ، واقف بقوه مع أبنائنا الطلبه لكي ينهلوا ويستقوا العلم والمعرفه على أيدي ورثة الأنبياء الذين نكن له كل الأحترام والتقدير ...

:- ما يحدث في الشارع الاردني الأن أكبر بكثير من قضيه اعتصام وأضراب مُعلمين للمطالبه بحقوق مُتفق عليها منذ ٥ سنوات عجاف ، وأعتصام أولياء أمور الطلاب ( مُدبر ومُضاد) للمطالبه بحق أبنائهم في التعليم ، وهجوم كاسح ( مُدبر ومُضاد )من وسائل إعلام مأجور وأعلامين وصحفين وأقلام مإجوره للنيل من أحترام وكرامة باني ومُربي الأجيال ،و أفتعال أزمه وأحتقان وكراهيه بين المِعلمين والعسكرين ، وأنقسام الشعب الى شطرين مع وضد المُعلم ، واتهامات صريحه للمُعلمين بخراب الوطن ....

:- هناك أمر يُدبر ويحاك في الخفاء ، وهناك اتفاقات تتم تحت الطربيزه / والشواهد كثيره أهمها طريقه اللامبالاة في التعامل مع هذا الحدث الجلل من قِبل الدوله والحكومه ...

:- المُتابع لهذا الحدث يشعر أنه أمام مسرحيه على شكل أفتعال أزمه من الأزمات التي تعودنا عليها من الدوله لصرف الأنظار عن أمر تُدبره وتُريد تمريره على حساب الوطن والشعب

:- ليس لدي أية معلومات حول ما يُدبر ، ولكنني على يقين مُطلق بأن هناك شيء ، محتمل أن يكون الموضوع له علاقه بصفقة القرن ، ولكن كل ما يتعلق بصفقة القرن سوف يُنفذ رغماً عنا شئنا أم أبينا ، وقد يكون الأمر لإظهار أن راس النظام غير قادر على أدارة شؤون البلاد وهذا وارد حيث غيابه أو تغيبهُ عن المشهد كاملاً وكأن الأمر لا يعنيه ويمس شعب غير شعبهُ ، وإذا كان الأمر كذلك فقد تناسى هؤلاء باننا نقف في خندق الملك وخندق الهاشمين حتى الرمق الأخير .

:- وممكن أن يكون أفتعال هذه الأزمه لأمور تتعلق بسياساتنا الخارجيه وعلاقاتنا بدول الجوار والمجتمع الدولي خاصة وأن جماعة الأخوان المسلمين طرف أساس في الموضوع ، والأيام القادمه كفيله بأظهار المخفي ....

:- ما يهم وما يجب الأنتباه له أن الحكومه أخرجت نفسها من هذا الصراع والقت الكره في ملعب الشعب لكي يُكسر نفسه ، بعد أن جيشت وحشدت لذلك من وسائل أعلام وصحفين وكُتاب مأجورين ونواب محترمين، ووضعت أولياء أمور الطلاب في بوز المدفع لمواجهة المعلمين ...
:- وعلى ما يبدو أنها لجأت الى ذلك بعد أن خرجت الأمور عن السيطره ، وبعد عدم مقدرتها على كسر جماح المعلمين من خلال القبضه الأمنيه ...

:- أذا ما وصلت الأمور الى مرحلة كسر العظم ( وهذا وارد) ، فان ما حشدتهُ وجيشتهُ الحكومه سوف ينتصر وسوف يكسر شوكة المعلمين ...
:- وهنا الطامه والكارثه العظمى وهي دمار لمنظومة العلم والتعليم والأجيال القادمه ، وأذا كنّا نشكو من رداءة التعليم في الاْردن بنسبة ٢٥ الى ٣٠٪؜ بسبب التهمه التي توجهه الى المعلمين وهي الأستهتار وعدم اللامبالاة بالعمليه التعليميه ، فان النسبه سوف ترتفع أو تزيد عن ٧٥٪؜ وسوف يكون المُعلمين الذين لم يحصلوا حقوقهم المتفق عليها مسبقاً مع الدوله غير مبالين ومستهترين فعلاً بالعمليه التعليميه ، والنتيجة ضياع أولادكم يا أولياء الأمور يا من وقفت ضد المعلم وحقوقه ...

:- ولتعلموا يا أولياء امور الطلاب أنتم وصغار المسؤولين الذين حشدوكم ضد المُعلمين بأوامر من كبار المسؤولين في الدوله والحكومه ، بأن كبار المسؤولين وأولادهم لن يتأثروا من الصراع الدائر بينكم وبين المعلمين ، لأن ذُريتهم المبجله مثلهم تدرس في أرقى المدارس الخاصه في الأردن وخارج الأردن على نفقه الدوله ودم الشعب / ووظائفهم جاهزه وبرواتب تزيد عن رواتب عشرة معلمين أو عشرة جنود في جيشنا الباسل. ...
{{{ فاعتبروا يا أولي الألباب. }}}
ودمتم بحفظ الله ورعايته
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences