زيادة مخصصات “الغذاء العالمي” للأردن 53 مليونا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
سماح بيبرس

عمان- كشفت مراجعة الخطة الإستراتيجية (2020-2022) لبرنامج الغذاء العالمي الخاصة بالأردن عن رفع قيمة المبالغ التي كانت قد خصصتها بحوالي 53 مليون دولار.
وكان برنامج الأغذية العالمي، قد خصص في خطته الإستراتيجية للأردن حوالي 699.5 مليون دولار لتنفيذ برامجه في المملكة خلال الفترة الواقعة بين 1 كانون الثاني (يناير) 2020 و31 كانون الأول (ديسمبر) 2022، فيما أشارت مراجعة الخطة إلى تخصيص 752.8 مليون دولار.
وأضافت أنه سيخصص 667.8 مليون للحوالات النقدية، و19.4 مليون دولار تكاليف دعم مباشر، و46 مليونا تكاليف دعم غير مباشر، وحوالي 19 مليون دولار تكاليف تنفيذ.
وتأتي زيادة المخصصات، بحسب برنامج الأغذية العالمي، في إطار تضرر الأردن من جائحة كورونا التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وتقلص فرص العمل وانعكاس ذلك على اللاجئين داخل وخارج المخيمات، من خلال عدم القدرة على الحفاظ على الحد الأدنى من دخل الأسرة لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار والتعليم والرعاية الصحية هو المحرك الرئيسي لتدهور الأمن الغذائي على مستوى الأسرة.
وأشار التقرير إلى أن 26 % من أسر اللاجئين في الأردن تعاني انعدام الأمن الغذائي، بينما يتعرض 65 % للدخول في شريحة انعدام الأمن الغذائي.
وفي المخيمات، يعاني 19 % من اللاجئين انعدام الأمن الغذائي، و75 % معرضون لانعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أن اتجاه الأمن الغذائي للاجئين في المخيمات بات يتدهور بشكل أسرع من أولئك الموجودين في المجتمع.
وقد أدى التدهور في الأمن الغذائي للاجئين إلى عكس جميع التحسينات التي طرأت على أمنهم الغذائي منذ العام 2012، وأجبر الأسر بشكل متزايد على تبني استراتيجيات طارئة لمواجهة سبل العيش مثل قبول وظائف متدنية (16 %)، وانسحب الأطفال ومعظمهم من الذكور من المدرسة (11 %)، وزيادة الزواج المبكر (3 %)، إذ ارتفعت هذه النسب كثيرا عما كانت عليه في 2019 قبل جائحة كورونا.
وأشار التقرير إلى أن التدهور في الأمن الغذائي يحدث على الرغم من أن برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدة الكاملة لجميع اللاجئين المؤهلين طوال فترة الوباء.
وهذا يؤكد كيف أن مساعدة برنامج الأغذية العالمي هي شريان حياة حيوي للاجئين ويضمن فعالية الأنشطة التكميلية التي تقدمها الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي حاليًا 375 ألف لاجئ في المجتمعات المضيفة، إضافة إلى 110 آلاف لاجئ آخرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. كما يتم دعم 40 ألف لاجئ إضافي من خلال التمويل المخصص للأسر التي تحتاج إلى المساعدة بسبب تأثير "كوفيد 19”.
ووفقا للتقرير، فإن عدد المستفيدين البالغ 525 ألف لاجئ يتجاوز المستهدف في خطة برنامج الغذاء العالمي التي كانت قد توقعت أن يصل عدد المستفيدين إلى 450 ألف مستفيد خلال العام 2021، فيما من المتوقع أن يزيد أيضا على ما وصلت إليه حاليا.
وتهدف مراجعة الميزانية إلى زيادة عدد المستفيدين المستهدفين وإدخال تحسينات على طرق تحويل المبالغ في إطار المساعدة الغذائية للسكان المتضررين من الأزمات، للاستجابة لتدهور حالة الأمن الغذائي بسبب تأثير "كوفيد 19” وتعزيز الشمول المالي، كما تهدف إلى إدخال تعزيز القدرات في إطار الدعم وتفعيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتغذية المدرسية.
يشار إلى أن مساعدات برنامج الأغذية العالمي تعد حاليًا الدخل الوحيد لـ16 % من اللاجئين المستفيدين وتشكل حوالي 60 % من دخل الأسرة.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences