لاعبات جمباز ألمانيات يثرن الجدل بلباس طويل
الشريط الإخباري :
لفتت صور نُشرت للاعبات جمباز ألمانيات مشاركات في الألعاب الأولمبية في دورتها الحالية بالعاصمة اليابانية طوكيو الانتباه، بسبب ارتدائهن بدلات رياضة تغطي أجسادهن كاملة قلن إنهن "قد يخترن ارتداءها عندما تبدأ المنافسة”.
قرار اللاعبات بحسب ما أعلن يأتي لعدم إضفاء طابع جنسي على رياضتهن، والتأكيد على حرية كل امرأة وكل إنسان في إرتداء ما يريد، لا سيما وأن رياضة الجمباز اهتزت خلال السنوات الأخيرة بسبب حالات الاعتداء الجنسي.
الخطوة التي اتخذتها اللاعبات حظيت بإشادة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وحتى من منظمات ألمانية حقوقية، إذ رحب البعض بما عدوه صرخة ضد النظرة الجنسية للاعبات.
وقالت زيران عثمان، وهي ناشطة حقوقية ألمانية، "إن النظرة الجنسية للمرأة تبدأ عندما يتم فرض ملابس يجب عليها ارتداؤها”، مشيرة ً إلى أن المشكلة الأساسية تبدأ عندما يتم تحديد طول الملابس بمقاسات معينة للنساء.
ولفتت إلى وجود أسباب عديدة وراء قرار اللاعبات هذا، أهمها هو التحيز الجنسي، والمشاكل الاجتماعية التي تنظر للمرأة بطريقة شهوانية، وعدم المساواة بين الأجناس، إضافة إلى ما أسمته”الذكورية السامة”.
وتابعت "هذه ليست المرة الأولى أن تواجه فيها رياضيات مشكلات تتعلق بلباسهن. واجهنا هذه المشكلة سابقاً في رياضة الفنون القتالية، عندما تم نقاش أحقية النساء في ارتداء الحجاب أم لا، والسبب دائماً هو التحيز الجنسي”.
وقالت سارة فوس، وهي إحدى المشاركات في الفريق الألماني لرياضة الجمباز، "نريد أن نشعر بارتياح أكبر، ونحن نبدو رائعات مهما ارتدينا”.
أما إليزابث زايس، وهي لاعبة أخرى ضمن الفريق المذكور، أكدت أن قرارهن ارتداء بدلات كاملة يوم المنافسة يعتمد على شعورهن بالراحة، مضيفة "نحن نقرر ماذا نرتدى يوم المنافسة”.
وقبل ذلك بعدة أشهر وخلال رياضة الجمباز الفني الأوروبية، في أبريل/نيسان الماضي، ظهرت لاعبات جمباز ألمانيات ببدلات كاملة، في خطوة لاقت استحساناً كبيرا.
وصرح الاتحاد الألماني في حينه بأن "اللاعبات يجب أن يشعرن بالراحة في ملابسهن أثناء اللعب، وأن ما فعلنه يشجع جميع الرياضيات في العالم على ما يجعلهن يشعرن بالراحة”.
وتسمح قواعد الجمباز بارتداء ملابس تغطي الساقين في المسابقات الدولية، غير أن استخدام هذا الحق لازال مرتبط فقط بأسباب دينيه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول اللباس، فقد أثير في مناسبات عديدة، كان من بينها حصول لاعبات منتخب النرويج لكرة اليد الشاطئية على مخالفة قدرها 1500 يورو من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة اليد لأنهن ارتدين متعمدات سراويل قصيرة بدلاً من البكيني.