انتقادات للفنانة لطيفة التونسية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
تعرضت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي لانتقادات كبيرة بسبب أغنية جديدة بعنوان "يحيا الشعب” تؤيد القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، حيث شبهها البعض بالأغاني التي كانت تروج لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فيما نعتها الآخرون بـ”النسخة التونسية” لأغنية "تسلم الأيادي” التي تحتفي بنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعرض الأغنية، التي تم إعدادها على عجل، مشاهد لتونسيين يحتفلون بالقرارات الأخيرة للرئيس قيس سعيد، كما تتضمن عبارات من قبيل "يحيا الشعب يسقط كل عدو الشعب. تونس الخضرا بلدي الحرا واللي موش عاجبو على برا”.


وانتقد هشام العجبوني، النائب عن حزب التيار الديمقراطي الأغنية الجديدة للطيفة، مطالبا بعدم الرجوع إلى أغاني من قبيل "بالأمن والأمان يحيا هنا الإنسان” التي تحتفي بنظام بن علي أو محاولة إيجاد نُسخ تونسية من "تسلم الأيادي”، مضيفا "مثل هذه الأجواء اعتقدنا أننا تجاوزناها منذ زمن بعيد وأكل عليها الدّهر وشرب، وإذا استمرت فهي لا تُنذر بخير”.


وكتب المحامي مالك بن عمر "كل انقلاب يحتاج لأغنية. لطيفة عملت أغنية اسمها "يحيا الشعب” ومن كلماتها الرقيقة "الي مش عجبو على برا!”.


ودعا الباحث والمحلل السياسي طارق الكحلاوي، لطيفة، إلى الابتعاد عن الأغاني "الخشبية والدعائية”.


وكتب الفنان محمد علي التريكي "أغنية لطيفة العرفاوي تعكس الواقع الثقافي والموسيقي المتردي في تونس. أغنية لا فيها كلمات ولا لحن ولا توزيع ولا أي شي. تصحّر على مستوى الأفكار، وأعتقد أنها مخدومة (تمت كتابتها وتلحينها وغناؤها) في ربع ساعة. وهذا ليس فقط في هذه الأغنية بل هو واقع يجب تغييره كي نرتقي بالذوق العام”.


وتعيش تونس حاليا سجالا مستمرا حول القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد قبل أيام، وتتعلق بتجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه فضلا عن إقالة رئيس الحكومة والإشراف على السلطة التنفيذية والنيابة العامة، وهو ما اعتبره البعض "انقلابا” على المسار الدستوري والديمقراطي، فيما طالب آخرون الرئيس سعيد بتقديم ضمانات دستورية تمنع تحول هذه الإجراءات "المؤقتة” إلى وضع دائم يمهد لعودة الديكتاتورية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences