لجنة لتطوير “التوجيهي” والنتائج منتصف الشهر

آلاء مظهر

عمان- كشف وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد ابو قديس أن مجلس التربية والتعليم سيعقد اجتماعا غدا بهدف تشكيل لجنة من الخبراء للبدء في عملية تطوير الامتحان العام لشهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، فيما أشار إلى أن 300 ألف طالب سجلوا لتعويض الفاقد التعليمي خلال الفصلين الدراسيين السابقين.

وجدد ابو قديس خلال لقاء صحفي أمس تأكيده أن امتحان الثانوية العامة "سيبقى ولن يتم إلغاؤه”، مضيفا أن اللجنة ستضم في عضويتها أساتذة من الجامعات والمختصين في الوزارة لوضع تصوراتهم بخصوص تطوير الامتحان.

وأكد أن "تطوير امتحان التوجيهي لا يأتي كردة فعل عما جرى هذا العام، وإنما بناء على قناعات سابقة بضرورة إعادة النظر فيه من حيث الفروع، وبنيته بصورة تخفف من الضغوط على الأهل والطلبة من جهة، وبطريقة متطورة تساعد الطالب على التركيز على التخصص الذي يرغب الالتحاق به من جهة أخرى”.

وقال إن الوزارة شارفت على الانتهاء من تصحيح أوراق امتحان "التوجيهي”، متوقعا الفروغ منها نهاية الاسبوع الحالي لتبدأ بعدها مرحلة التدقيق والمطابقة وغيرها من المراحل المختلفة للتأكد من تصحيح جميع الفقرات وجمع العلامات ومطابقتها ورقيا وإلكترونيا.

وأضاف ان كافة طواقم العمل الإداري والفني، في إدارة الامتحانات، تبذل جهودا كبيرة، لاستخراج النتائج، وفق الخطة المرسومة، مرجحا إعلانها منتصف الشهر الحالي، ومشيرا الى ان "علينا انتظار نتائج التوجيهي وفي ضوء النتائج سيتخذ القرار بما يتعلق بالدورة التكميلية الاستثنائية”.

وحول برنامج الفاقد التعليمي، اوضح ابو قديس ان الوزارة عملت بشكل مكثف عليه من خلال عقد لقاءات واجتماعات على مدار الايام الماضية، بالاضافة الى التواصل المستمر مع مديري التربية والتعليم من أجل البدء في تنفيذ هذا البرنامج الذي ينطلق منتصف الشهر الحالي.

واكد أن "كل العالم واجه مشكلة الفاقد التعليمي نتيجة الانتقال الى التعلم عن بعد، كونه ليس بكفاءة التعليم الوجاهي خاصة لطلبة الصفوف الاولى”، داعيا أولياء الأمور لتحفيز أبنائهم على التسجيل في هذا البرنامج والالتحاق به، حيث طرحت الوزارة عطاء لطباعة المقررات المتعلقة بتنفيذه.

وبين أن أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، سجلوا للالتحاق بهذا البرنامج حتى الآن، بالإضافة إلى من تم تسجيلهم من خلال مدارسهم مباشرة، مشيرا الى ان عملية التسجيل ستبقى مستمرة حتى الثامن من الشهر الحالي.

وفيما يتعلق بالاستعدادات للعام الدراسي المقبل، أوضح أن الوزارة ماضية صوب التعليم الوجاهي ضمن برتوكول صحي تم اعداده بالتعاون مع وزارة الصحة، وسيتم تطبيقه بما يضمن سلامة وصحة الجميع.

ولفت الى ان دليل العودة الآمنة للمدارس تطرق الى كافة التفاصيل، بالإضافة الى تحديد نسب الإصابة التي بناء عليها يمكن اغلاق الصف الدراسي أو مدرسة بأكملها.

وأشاد ابو قديس بالإجراءات الصحية المتخذة في مجال التطعيم الوطني ضد كورونا، حيث شمل المطعوم نسبة كبيرة من المعلمين، وأعدادا من طلبة الجامعات، كما أن خفض سن التطعيم إلى عمر 12 عاما، سيسهم في تحقيق المناعة لنسبة كبيرة من طلبة المدارس.

وأكد ان الوزارة تسعى خلال المرحلة المقبلة الى ادماج التعليم الالكتروني في المدارس، باعتباره أسلوبا من اساليب التدريس الحديثة، لكنه لن يكون بديلاً عن التعليم الوجاهي الذي سيكون أساس العملية التعليمية في الفترة المقبلة، مشيرا إلى استمرار منصة التعليم الإلكتروني” درسك” في بث الدروس.

وأوضح أن الوزارة استكملت طباعة جميع الكتب المدرسية، حيث جرى توزيعها على المدارس سواء المتعلقة بالعام الدراسي الجديد او كراسات الفاقد التعليمي في المباحث الرئيسية الأربعة (العلوم والرياضيات واللغة العربية والانجليزية).

وبين ان العام الدراسي المقبل سيشهد كتابا مطورا لمبحثي الرياضيات والعلوم للصفوف الثالث والسادس والثامن والحادي عشر، بحيث تركز هذه المناهج على التحليل والتفكير لدى الطالب، حيث تدريب المعلمين على تدريس هذه المباحث.

وبين أن من ضمن استعدادات الوزارة للعام الدراسي المقبل استلام 32 مدرسة جديدة تضم 507 غرف صفية، بالإضافة إلى استحداث 288 غرفة صفية جديدة في عدد من المدارس القائمة بطاقة استيعابية لنحو 27 ألف طالب.

وأوضح أنه تم قبول 82 الف طالب وطالبة في الصف الاول في المدارس الحكومية، بالاضافة الى 65 الف طفل وطفلة في مرحلة رياض الأطفال/ المستوى الثاني (kg2)،لافتا الى ان الوزارة انجزت العديد من العطاءات المتعلقة بصيانة المدارس، وتم تزويد بعضها بالمقاعد والاثاث اللازم.

وحول إدخال مادة التربية الإعلامية في المدارس، قال أبو قديس إنها لن تكون منهاجا منفصلا، بل عبارة عن دروس موزعة على عدد من المباحث والمساقات، سواء على مستوى الجامعات أو المدارس.