طالبان تسيطر على ولاية سابعة
الشريط الإخباري :
وكالات: سيطرت طالبان، أمس الثلاثاء، على سابع عاصمة ولاية، بينما اندلعت اشتباكات بين قواتها والقوات الحكومية في 12 ولاية. وأفادت مصادر أفغانية، الثلاثاء، بأن مسلحي الحركة سيطروا على مركز ولاية "فراه” الحدودية مع إيران، غربي البلاد.
وقال عضو مجلس الولاية، عبد الصمد صالحي، في تصريح للصحافيين، إن مسلحي الحركة كثفوا هجماتهم على مركز "فراه” خلال اليومين الماضيين، حتى سيطروا عليها مع انسحاب القوات الحكومية منها. كما أكدت الحركة الخبر. وبذلك يرتفع عدد مراكز الولايات الأفغانية التي سيطرت عليها حركة طالبان في الأيام الخمسة الماضية إلى 7. وتسيطر القوات الحكومية حاليا على مراكز 27 ولاية من أصل 34.
وقال البيت الأبيض أمس إن قوات الدفاع الأفغانية لديها المعدات والتدريب اللازمان لمحاربة طالبان.
وجاءت هذه التصريحات في إفادة للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بعد أن قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مقاتلي طالبان أصبحوا يسيطرون الآن على 65 ٪ من البلاد إثر سلسلة من المكاسب مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأضاف المسؤول أن طالبان تهدد بالسيطرة على 11 عاصمة إقليمية وتحاول حرمان كابول من الدعم التقليدي الذي تحصل عليه من القوات المحلية في الشمال.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي الحركة في 12 ولاية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأوضحت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن 361 مسلحا من طالبان قتلوا خلال الاشتباكات، وأصيب 145 آخرون. وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير العديد من الأسلحة والذخائر التابعة لحركة طالبان، فيما لم تعلق الأخيرة من جهتها على بيان الوزارة حتى لحظة نشر الخبر.
ودعا الرئيس أشرف غني زعماء الميليشيات في الأقاليم إلى دعم حكومته.
وقالت مسؤولة في الأمم المتحدة إن هناك مخاوف من محو المكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان على مدى 20 عاما.
وفي العاصمة كابول، قال مساعدو غني إنه يطلب المساعدة من ميليشيات إقليمية كان قد تنازع معها على مر السنين للنهوض دفاعا عن الحكومة. وقال مساعدوه إنه ناشد المدنيين كذلك الدفاع عن "النسيج الديمقراطي” للبلاد.
وفي الدوحة، انطلق أمس اجتماع موسع بشأن أفغانستان لبحث آخر تطوّرات الملف في ظل المعارك الجارية.
واختتم الوفد الحكومي الأفغاني، برئاسة رئيس اللجنة العليا للمصالحة عبد الله عبد الله، ظهر الثلاثاء، اجتماعاته مع وفود الدول المشاركة في الاجتماع الدولي الموسع، لينضم بعد ذلك وفد من حركة طالبان إلى الاجتماع.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت مسبقاً، إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد توجه إلى العاصمة القطرية للضغط على الحركة لوقف عملياتها العسكرية وللتفاوض من أجل تسوية سياسية.
وأضافت الخارجية، في بيان، أنه خلال جولات عدة من اللقاءات على مدى 3 أيام سيقوم ممثلون عن دول في المنطقة وعن منظمات دولية بالضغط من أجل خفض العنف، ووقف إطلاق النار، والالتزام بعدم الاعتراف بحكومة تتسلم السلطة بالقوة.