إصابة فلسطينيين وجندي إسرائيلي بجروح خطيرة
الشريط الإخباري :
قال مسؤولون إن جنديا إسرائيليا وفلسطينيين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 13 عاما، أصيبوا بجروح خطيرة إثر إطلاق نار قرب حدود قطاع غزة، اليوم السبت، أسفر أيضا عن إصابة 39 فلسطينيا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن صبيا (13 عاما) يرقد في حالة خطيرة بعد إصابته بالرصاص في رأسه.
ووصفت الوزارة معظم الإصابات الأخرى بأنها متوسطة ومنها إصابات بأعيرة نارية في الأطراف والظهر والبطن.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن إطلاق نار من غزة تسبب في إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، مشيرا إلى أنه يخضع للعلاج بالمستشفى.
وجرت تظاهرة، اليوم السبت، قرب السياج الحدودي للقطاع بدعوة من الفصائل الفلسطينية على أطراف شرق مدينة غزة في الذكرى السنوية 52 لإحراق المسجد الأقصى على يد يهودي وللتنديد بتشديد حصار إسرائيل على القطاع.
وحمل أطفال وشبان صورا للمسجد الأقصى. وذكر شهود عيان أن شبانا اقتربوا من السياج الفاصل فيما ردت قوات الجيش الإسرائيلي خلف الحدود بإطلاق الرصال وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ومن جهتها، أكدت الفصائل الفلسطينية ضرورة الضغط على إسرائيل "حتى تتوقف عن عدوانها وابتزازها وحصارها لقطاع غزة”.
وجاء في بيان للفصائل عقب المواجهات "نقول للوسطاء الذين بدأوا اتصالاتٍ مكثفةً لوقف الفعاليات الشعبية، إن شعبنا لن يتراجع عن الدفاع عن حقوقه الوطنية، وإن غزة ستبقى تدافع عن دورها الوطني وحقها في الحياة الكريمة الحرة في كل المجالات”.
وأضافت "وما عليهم (الوسطاء) سوى الضغط على الاحتلال ليتوقف عن عدوانه وابتزازه وحصاره لقطاع غزة”.
وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي أن التظاهرة تؤكد على جهوزية "المقاومة” الفلسطينية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف الهندي أن "لدى المقاومة أدوات كثيرة تستطيع أن تفعلها، وباكورة العمل هذا المهرجان، ولدينا من الفعاليات خلال الأيام القادمة الشيء الكثير”.
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة أوقفت نهاية عام 2019 التظاهرات قرب السياج الحدودي مع إسرائيل التي كانت مخصصة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وجرى وقف المسيرات في حينه في إطار تفاهمات عبر وساطة مصر والأمم المتحدة وقطر بإدخال تسهيلات على الحصار الإسرائيلي على غزة.
وكان استشهد في تلك المسيرات نحو 150 فلسطينيا خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني شرق قطاع غزة.
وهددت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤخرا باستئناف الفعاليات الاحتجاجية ضد إسرائيل على خلفية ما تقول إنه تشديد تل أبيب حصار القطاع وعرقلة إعادة إعماره.
وأعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اتفاقها مع الأمم المتحدة، أول أمس الخميس، على آلية لتوزيع منحة مالية مقدمة من قطر في غزة ضمن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وشهد يوم الإثنين الماضي إعلان إسرائيل اعتراض قذيفة صاروخية محلية الصنع تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت دون وقوع إصابات أو أضرار.
وكانت هذه أول مرة يتم فيها إطلاق قذيفة من غزة منذ إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 أيار/مايو الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا ومقتل 13 شخصا في إسرائيل فضلا عن تدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.
وسمحت إسرائيل عقب وقف إطلاق النار بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع إبقاء قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير بما في ذلك رفض إدخال منحة مالية قطرية بحسب مصادر فلسطينية.
(وكالات)