هل اصبحت مصائب الناس مادة للسخرية والتصوير والنشر
الشريط الإخباري :
محرر الشؤون الاجتماعية / خاص
انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة التصوير اثناء الحوادث والكوارث واضحت ظاهرة ملفتة للنظر وتدق ناقوس الخطر خاصة من الناحية الاجتماعية حيث انشغل الكثير في السعي لمحاولة الحصول على مقطع فيديو او صورة من اجل مشاركته في مواقع التواصل المختلفة سعيا" وراء الشهرة او كسب اعجاب متابعيه بغض النظر عما يترتب على ذلك من امور سلبية وعدم المبالة بضحايا الحادث والذين يعيشون وضعا" قد يؤدي بحياتهم
أن ما لاحظناه مؤخرا" من خلال حوادث السير واشتعال المركبات والمنازل وايضا" من مشاهد التحرش او الافعال المنافية للحياء او الحالات الحرجة التي يقع بها الاخرين أن هناك من يقوم قي مثل هذه الافعال من دون مبرر مما يجعل الامر غير محمود وخصوصا" ان كانوا تحت وطأة ظروف صعبة مثل حوادث الطرق والكوارث
من المؤسف اننا شاهدنا ان هناك حالات انتهاك تتم خلال التصوير ككشف عورة المرأة او تصيد الأخطاء او جعل الكارثه كمادة للسخرية او التهكم عليهم ومثل هذا العمل لا يقدم عليه الا جاهل كل همه تصيد اخطاء الاخرين وعوراتهم والبحث عن كل زلاتهم
كما واننا لاحظنا الانشغال بالتصوير اضاع النخوة فبدلا" من تقديم المساعدة اقتصر الأمر على الاكتفاء بالتصوير بينما تزهق الارواح والممتلكات وكأن ما يحدث امامه ليس اكثر من سبق صحفي
ان مثل هذه الممارسات لا يتعدى المفهوم السلبي للشهرة على حساب المواطنين وتتبع هفواتهم حتى في اشد المحن والظروف وهذا سلوك سلبي يعكس شخصية سلبية
لذلك اجد لازاما" على مؤسسات الدولة المعنية بمثل هذه التصرفات التدخل لمنع استشراء مثل الحالات في وطنا الحبيب المحافظ على الاسلام وعلى الاعراف والتقاليد والمعروف عنه عالميا" بالنخوة والملقب بالنشامى من خلال زيادة الوعي لدى المواطن وان تصبح ماده تدرس في مدارسنا وجامعاتنا واعتبارها ثقافة عيب لا يجب ممارستها ونبذها من مجتمعنا