الوضع الوبائي يسمح بالدخول في المرحلة الثالثة لفتح القطاعات
الشريط الإخباري :
محمود الطراونة
عمان- تعلن الحكومة خلال ايام عن بدء اجراءات المرحلة الثالثة من الفتح التدريجي للقطاعات التي ستبدأ في الاول من أيلول (سبتمبر) المقبل.
ووفقا لما ستعلن عنه الحكومة سيُلغى الحظر بمختلف أشكاله، ويعود التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، ويُسمح لغالبية القطاعات والأنشطة بالعمل في جميع الأوقات وبكامل طاقتها الاستيعابيّة.
ويؤكد خبراء الاوبئة والفيروسات، ان الاوضاع والمؤشرات الوبائية مستقرة تماما وتسمح بإتمام المرحلة الثالثة من الخطة الحكومية دون قلق شريطة الالتزام بالبروتوكولات التي اعدت لهذه الغاية.
وكانت لجنة الاوبئة وافقت على العديد من البروتوكولات التي اعدتها الجهات المتعلقة بها اجراءات الفتح التدريجي من غرف الصناعة والتجارة ووزارة التعليم العالي والتربية والتعليم وغرف التجارة والنقابات وغيرها.
واشار الخبراء الى ان التعايش مع الفيروس هو الوضع الامثل مع استمرار اجراءات التطعيم وتسريع وتيرته لاستيعاب اكبر عدد من المواطنين والمقيمين لمنع انتشار فيروس "دلتا” المتحور وهو السائد في المملكة.
وبهذا الصدد يؤكد خبير الفيروسات عزمي محافظة، ان عمليات التطعيم يجب ان تستمر طالما هناك شخص غير حاصل على المطعوم، مشيرا الى أن موسم الخريف على الأبواب وهو موسم الفيروسات وينبغي خلاله استمرار اجراءات التطعيم ومضاعفتها والتأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتشدد بها.
وكانت الحكومة وضعت خطّة تدريجيّة واضحة تمتد حتى مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل؛ بهدف الوصول إلى صيف آمن مع تأكيد أهمية الموازنة بين أولوية حماية صحة المواطن، والمحافظة على رزقه واستمرار عجلة الاقتصاد.
واشارت الى ان الظروف الوبائية الحالية أتاحت للحكومة الإعلان عن خطة بإجراءات متدرجة لفتح القطاعات التي كانت مغلقة، سعيا للوصول إلى صيف آمن.
وبدأت المرحلة الأولى من الخطة الحكومية، في الاول من حزيران (يونيو) الماضي وسُمح بموجبها لمجموعة من الانشطة الاقتصادية ضمن قطاعات متعددة بالعودة لممارسة عملها شريطة الالتزام بالبروتوكولات الخاصة بإجراءات العمل، والتدابير الوقائية لِمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.
وتتوزع المنشآت التي فتحت أبوابها في المرحلة الأولى على قطاع الرياضة الذي تتبعه خمسة انشطة رئيسة هي المراكز والاكاديميات الرياضية ومراكز اللياقة البدنية والأندية الرياضية ومراكز البلياردو والسنوكر والمسابح العامة والمسابح الداخلية في المنشآت الفندقية.
أما المرحلة الثانية من خطة الفتح التدريجي، فبدأت في الاول من تموز (يوليو) الماضي، وشملت تقليص ساعات الحظر الليلي، وإجراءات لتحفيز السياحة، لاسيما في منطقة المثلث الذهبي جنوب المملكة والتي تشمل العقبة والبترا ومخيمات وادي رم والديسي.
وتم خلال هذه المرحلة عودة عمل موظفي القطاع العام بنسبة 100 بالمائة، وعودة تدريجية للتعليم الوجاهي في كليّات التعليم العالي لتخصصات تحددها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووفق اشتراطات صحيّة في مقدّمتها تلقّي المطاعيم.
وكانت الحكومة أكدت على لسان الناطق باسمها وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، ان الحكومة ستبدأ مطلع الشهر المقبل بـ”إجراءات من شأنها التخفيف على المواطنين بعد الانخفاض الكبير في المنحنى الوبائي وحالة الاستقرار التي شهدتها المملكة تتمثل بإنهاء كافة القيود على المواطنين المتعلقة بالفيروس بعد أن يتجاوز متلقو المطعوم أو اللقاح حاجز 3.5 مليون مواطن إضافة إلى بدء عمليات التدريس بالمدارس والجامعات”.
وقال، إن الحكومة "تعد لإجراءات سيعلن عنها بالتفصيل تتعلق بفتح القطاعات الرياضية ومحلات الأراجيل وتلك المغلقة اصلا تدريجيا مع استمرار نسب الإصابة عند نسبة مريحة تسمح باستمرار اتخاذ إجراءات تخفيفية”.
ولفت إلى أن الحكومة مستمرة في إجراءات التطعيم عبر منصة التطعيم وقطاعيا، إلى حين الوصول إلى أوضاع آمنة وتحقيق المناعة المجتمعية، مبينا ان اللجان المختصة بسلاسل الإنتاج والإجراءات الإدارية تجتمع دوريا لدراسة المعطيات الوبائية وإعادة تقييمها للوصول إلى توافقات بشأنها تمهيدا لاتخاذ القرارات المناسبة.
فيما أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي، أن الأرقام المسجلة لفيروس كورونا والمنحسرة بسبب التطعيم تسمح بعودة التعليم الوجاهي في الجامعات والمدارس والفتح الشامل، مشيرا إلى أن التعليم الوجاهي لا غبار عليه ونستطيع العودة إلى التعليم الوجاهي بقوة ضمن بروتوكولات وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
وأضاف، إن الأرقام تسمح بالسير بخطة الحكومة فتح القطاعات دون تأثير على فتح القطاعات في الوقت الحاضر.
خبير الوبائيات عبد الرحمن المعاني أكد لـ”الغد” ان الوضع الوبائي مستقر مع تذبذب في اعداد الاصابات ويسمح بفتح القطاعات الصناعية والعامة والتعليم الوجاهي.
واعتبر ان الاستقرار يكمن بزيادة اعداد المطعمين ووجود مناعة مجتمعية بسبب اصابة نحو 780 الف شخص.
الغد