“هذا أنا” مبادرة تدعو لتقبل الذات
الشريط الإخباري :
ديمة محبوبة
عمان- "جميل أنت، فحاول أن تراك”، هذا شعار مبادرة #هذا-أنا، التي انطلقت من الجمعية الأردنية للتنمية البشرية، بواسطة أربع شابات من محافظة جرش، فاطمة إبراهيم بني أحمد، وآلاء حلمي كريشان، ونجاة ناصر عقدة، وبلقيس أحمد سليمان.
وتهدف المبادرة إلى توعية فئة الشباب واليافعين واليافعات (12 – 24 سنة)، في مجتمع جرش بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، بكيفية التحرر من معايير الجمال الحديثة التي فرضتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بتقنيات التعديل على الصور من تزوير وتزييف.
وتهدف أيضا إلى تمكين الذات، وكيفية العناية بها، وتقبلها دون إلحاق أي ضرر، وتسليط الضوء على قصص توضح قيمة الإنسان، وإعادة تعديل كفة الميزان التي أصبحت تعطي الجمال وزناً أكبر من اللازم، وذلك على حساب منجزات أخرى يحققها الإنسان في حياته.
"بطلت ألوم حالي وأحس بضعف، اكتشفت شخصيتي، صرت أنظر لحالي بفخر، عرفت شو يعني تعطي حالك حب، اكتشفت أني جميلة من جوا”، هذه بعض الردود الحقيقية لشباب وشابات تأثروا بالمبادرة، وتغيرت نظرتهم للأشياء ولأنفسهم، من بعدها.
أهمية المبادرة برزت عند سؤال اليافعين والشباب، عن تأثير وسائل التواصل والفلاتر على ثقتهم بأنفسهم، بسبب انتشار تطبيقات وتقنيات التعديل على الملامح بكثرة، وتحريرها بالطريقة المثلى، وهو ما انعكس على الثقة بالنفس بشكل سلبي جدا، بسبب المقارنات، مما أدى للوصول لحالات اكتئاب وقلق وعزلة، نتيجة هذه التطبيقات التي تشكل أضرارا نفسية وجسدية وازدواجية في الشخصية.
وارتكزت المبادرة، الممولة من الحكومة الكندية، وبدعم من منظمة IREX ضمن مشروع فضاء 2، على 3 محاور لتطبيق نشاطاتها وهي، "دعم، توعية وتمكين”.
وهدفت المبادرة، إلى التحرر من سيطرة المعايير الحديثة للجمال التي فرضتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتمكين وبناء الثقة بالذات وتقبلها والعناية بها، والدعم النفسي وتحسين الصحة النفسية للشباب واليافعين، وتوعية الشباب بتقنيات التعديل على الصور (التزوير والتزييف) لمعرفة قيمتهم الذاتية.
وتعمل المبادرة على عدة أنشطة لتحقيق أهدافها، ومن هذه الأنشطة، عمل أغنية تتغنى بالذات، وجلسات للدعم النفسي مع اختصاصيين وأطباء نفسيين على تطبيق Zoom، نشرت لاحقًا على صفحات المبادرة في مقاطع قصيرة، للأطباء، أشرف الصالحي، ليث العبادي وحسين الخطيب.
ومن أنشطة المبادرة أيضا، جلسات (فلترها وأعرف أساسها)، من خلال عمل فيديو الصورة قبل وبعد التعديل، وعمل تصميمات لاقتباسات الفنانات عن كيفية تأثير الفلاتر على حياتهن، وجلسة الأمن السيبراني أونلاين وبثها لايف على صفحة الفيسبوك عن أمن المعلومات وتطبيقات الصور بالأخص مع خبير الأمن السيبراني، م. شهاب النجار، وتضمنت أيضا، جلسة مع الشرطة المجتمعية عن التنمر الإلكتروني مع النقيب محمد عضيبات، وجلسة التحقق من الأخبار مع اختصاصية التحقق من الأخبار فاطمة بني أحمد.
ومن ثم مسابقة كشف الصور والمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبث حلقات متلفزة مع قناة رؤيا عن الصحة النفسية، مع د. أشرف الصالحي، والإعلامية عنود الزعبي ود. خليل زيود.
وأيضا تم عقد نشاط في "City Mall” لنشر المبادرة وتوعية ودعم الشباب واليافعين بأهدافها، بحفل انطلاقة ونشر مقاطع فيديو للتعريف بالمبادرة وأهميتها للمجتمع.
ونجحت المبادرة في الوصول للفئة المستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي والجلسات، مما أدى إلى وصول تغذية راجعة إيجابية جدا من الأنشطة المعمولة، وكيف انعكس أثر المبادرة على تقدير الذات والثقة بالنفس بشكل إيجابي، خاصة خلال جلسات الدعم النفسي. وتم تدريب 1120 شابا وشابة ويافعا ويافعة في جلسات الأونلاين، 110 آلاف مشاهدة لمنشورات صفحات التواصل، 16.5 ألف دقيقة عدد دقائق المقاطع التي تم تشغيلها، وشارك في المسابقة 711 مشتركا تأهل منهم 272 مشاركا، وتم تكريم 7 فائزين.