كيف يلتزم الصغار بإجراءات الوقاية الصحية؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
ديمة محبوبة

عمان- بعد غياب طويل، عاد الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، ما يتطلب الالتزام الكامل بإجراءات النظافة الشخصية، كي تستمر العملية التعليمية بأمان وبعيدا عن نقل العدوى بفيروس كورونا، والأمراض الأخرى.
وينصح مختصون، الأهالي، بالتركيز المستمر على تعليم الصغار كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية وتطبيق أسس السلامة، سواء داخل المدرسة أو عند الرجوع للبيت، للحماية من الفيروس، وذلك يتطلب تكرار النصائح والتعليمات بالعناية الشخصية.
ولاحظت أحلام سعد غياب اهتمام أطفالها بالإجراءات الوقائية بعد عودتهم من المدرسة خلال فترة برنامج الفاقد التعليمي، وعدم الالتفات لأهمية غسل اليدين، أو وضع الكمامات في مكانها الصحيح، أو الأحذية بمكانها المخصص، كما علمتهم سابقا، كما قل استخدامهم للمعقمات المتواجدة عند باب المنزل، كما كانوا يفعلون سابقا، رغم تنبيها الدائم لهم.
وتقول "خوفي تزايد من اللامبالاة وإمكانية التسبب بنقل العدوى لهم ولغيرهم”، لذلك قامت بكتابة لائحة تذكيرية عند مدخل البيت بالقيام أولا بخلع الحذاء عند المدخل والعمل على تعقيمه، ومن ثم الدخول إلى الحمام للتخلص من الكمامات في كيس خاص، وغسل اليدين والوجه والقدمين، ومن ثم تبديل الملابس، بعدها الانتقال إلى مائدة الطعام لتناول وجبة الغداء.
اختصاصي الطب العام د. مخلص مزاهرة، يؤكد أن اهتمام الجميع بالصحة والمناعة والنظافة الشخصية والابتعاد عن المخالطة وأماكن التجمعات خلال جائحة كورونا، جعل الأمراض الموسمية والروتينية من التهاب حلق وإصابات بالجهاز التنفسي العلوي أقل بما يعادل 80 %، لكن مع عودة المدارس قد تزداد أمراض التهابات الأجهزة التنفسية العلوية وذلك لابتعاد الأطفال عن أسس النظافة التي اعتادوها خلال الفترة الماضية ومراقبة الأهالي الدائمة لهم.
ويؤكد أن معظم الأمراض التي يعانيها الأطفال خلال المدرسة هي أمراض الرشح والتهاب الحلق، ناصحا الأهالي باستخدام الكمامات قدر المستطاع، وتوفير المعقمات وتعليم الصغار أهمية غسل اليدين في كل استراحة بين الحصص، وعدم المخالطة القريبة بين الزملاء على مقاعد الدراسة.
ويدعو مزاهرة، الأهالي، الى التركيز على أبنائهم بالحفاظ على المسافات والابتعاد عن الاحتضان أو حتى المصافحة، فيمكن أن يستمتع الطفل ويلعب بعيدا عن المخالطة القريبة جدا، مشددا على ضرورة تناول الأطفال الفتامنيات التي تقوي المناعة.
التربوي د. محمد أبو السعود، يؤكد أن عودة المدارس بمثابة عودة الحياة، فرجوع الطلاب إلى مقاعدهم وتلقي العلم بشكل وجاهي والالتقاء مع المعلمين والأصدقاء أمر بغاية الأهمية، لكن لأجل الحفاظ على هذه العودة والابتعاد عن الإغلاقات مجددا، يتوجب الاهتمام بالصحة ومناعة الجسد والنظافة الشخصية.
توجيهات الأهل ينبغي أن تكون مكثفة لأطفالهم باتباع طرق السلامة من خلال توفير الكمامات والمواد المعقمة، والاهتمام بنوع الغذاء لجعل مناعة الأطفال أكبر، وفق أبو السعود.
ويبين أن اهتمام الأهالي بنظافة وصحة أطفالهم هو حماية لهم أيضا من العدوى البكتيرية بأشكالها المختلفة، لافتا إلى أن اتباع قواعد النظافة الشخصية يساعد على تسريع الشفاء في حال الإصابة، ويقلل من حدوث المضاعفات.
ويذهب إلى أن الصفوف المدرسية مهما كانت أعداد الطلبة فيها قليلة، إلا أن التواجد بمكان مغلق قد يزيد من العدوى بأمراض عدة، لذلك الحل يكون بتدريب الطفل على العادات الصحية السليمة لاستيعابها مع الوقت بشكل صحيح.
وينوه إلى أن الآباء هم القدوة، وما يفعلونه يتشربه الأبناء سواء بالعادات أو السلوكيات، إذ إن مشاهدة الأم والأب يتبعان القواعد الصحية يساعد الأطفال على تقبلها بشكل أسرع، ويمكن استخدام أشكال جاذبة لعبوات التعقيم لكي يلتفت لها الطفل مع الحديث الدائم والمستمر له عن أهمية الاعتناء بنظافته الشخصية.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences