مطاعيم كورونا في المملكة آمنة
الشريط الإخباري :
محمود الطراونة
عمان- أكد خبراء وبائيون "أن جميع المطاعيم في المملكة ذات فعالية عالية ومأمونية كبيرة، فيما تتفاوت رغبة المواطنين ليحتل مطعوم فايزر الدرجة الأولى في الطلب، يليه سبوتنيك وأسترازينيكا ومن ثم سينافارم”. وأشاروا الى أن التأثيرات الجانبية تختلف بين مطعوم وآخر، وحسب استجابة الجسم للمطعوم.
وفي السياق، قال عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور بسام الحجاوي لـ”الغد”: "إن جميع المطاعيم في المملكة ذات مأمونية عالية ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، فيما تتفاوت اتجاهات المواطنين حولها، إلا أنها جميعا أثبتت فاعليتها ومكافحتها للفيروس بمتحوراته كافة، وبنسب تتراوح بين 88 % و97 %”.
وأضاف الحجاوي أن الأردن من أوائل الدول السباقة الى تطعيم مواطنيها، فيما أسهم تنوع المطاعيم في زيادة معدلات المناعة المجتمعية.
واعتبر أن الأردن يعتمد على المطاعيم والإجراءات الاحترازية في مكافحة المطعوم، التي لعبت دورا كبيرا في حالة الاستقرار الوبائي الذي تعيشه المملكة اليوم، مشيرا الى أن التأثيرات الجانبية للمطاعيم بمختلف أنواعها لا تزيد على 72 ساعة، ولا مخاوف منها، في حين دعا المواطنين إلى الإقبال على المطاعيم حماية للمجتمع وحفاظا على الوضع الوبائي المستقر.
ومن جهته، قال الخبير الوبائي الدكتور عبد الرحمن المعاني "إن الأردن من الدول القليلة التي اعتمدت أكثر من مطعوم، وإن هذا التنوع أسهم في استقرار الوضع الوبائي في المملكة، بخلاف الدول الأخرى التي ركزت على نوع واحد من المطاعيم”.
وأضاف: "اعتمد الأردن أربعة مطاعيم هي فايزر، سبوتنك، سينوفارم، وأسترازينكا، وتتوفر هذه المطاعيم بكميات كافية، والمخزن منها كمياته جيدة وكافية”.
أما بخصوص تفاوت فاعلية المطاعيم الأربعة، فأكد أن "جميعها فعالة وذات مأمونية جيدة، ولا يسمح باستخدام أي مطعوم إلا بعد التأكد من مأمونيته؛ لكن توجد دراسات على مطاعيم أكثر من مطاعيم أخرى، ومثال على ذلك تطعيم الفئة العمرية من 12 ولغاية 17 سنة، حيث تم اعتماد أحد المطاعيم بسبب إجراء دراسات عليه وعلى فعاليته على هذه الفئة، وبالتالي تم اعتماده لتطعيمها، وهو فايزر؛ علما أن هذا المطعوم هو الأكثر استخداما في المملكة”.
وأشار المعاني إلى أن تنوع المطاعيم في المملكة ساعد على إحداث مناعة مجتمعية بنسبة جيدة، بحسب ما كشفته دراسة الأجسام المضادة، والبالغة 74 بالمائة من الأردنيين الذين أصبحت لديهم مناعة ضد فيروس كورونا.
وبخصوص الحملة الوطنية للمطاعيم وأعداد من تم تطعيمهم بجرعتين من المواطنين، قال المعاني "إن الرقم تجاوز 3 ملايين شخص، وهي أرقام جيدة أثرت بشكل إيجابي في الوضع الوبائي، وساعدت على منع انتشار العدوى”.
أما بخصوص الجرعة المعززة، فأوصت منظمة الصحة العالمية بعدم أولويتها، بل إعطاء الأولوية للتلقيح الثنائي حتى نهاية العام، وصولا إلى نسبة 40 بالمائة من سكان العالم على الأقل، وفي جميع الدول.
وأكدت المنظمة عدم وجود معلومات كافية تؤكد التأثير الإيجابي لتناول الجرعات المعززة من اللقاحات ضد فيروس كورونا في مكافحة المرض، داعية إلى وقف إعطاء تلك الجرعات إلا في بعض الحالات المرضية التي تؤدي الى نقص أو ضعف في المناعة.
ومن جهته، كشف استشاري الأمراض التنفسية والصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة، عن أن مطعوم "فايزر” هو الأكثر طلبا من المواطنين، يليه بالتساوي أسترازينيكا وسبوتنيك، ثم يأتي مطعوم سينافارم في الدرجة الأخيرة.
ولفت الى أن جميع المطاعيم متوفرة في المملكة وتختلف تأثيراتها وفقا للدراسات التي أجريت، حيث ظهرت التأثيرات الجانبية على مطعوم استرازينيكا، إلا أنه في المجمل مأمون ونسبة فعاليته كبيرة.
وأشار الطراونة الى أن الدراسات التي أجريت على المطاعيم أثبتت أنها تحقق مناعة كبيرة في المجتمع، وأنها سبب كبير في استقرار الواقع الوبائي، مشددا على ضرورة أن تشجع الحكومة على المطعوم بمختلف الأساليب وبطرق جاذبة، بعيدا عن التشديد والترهيب.
الغد