كريشان يُعلن عن "جائزة النظافة" للبلديات بقيمة (3) ملايين دينار ..
الشريط الإخباري :
ناعور / غابة حسبان
أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان عن إطلاقِ "جائزةِ النظافة" للبلديات بقيمة (3) ملايين دينارٍ، والتي كانت قد حظيت باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني خلال رعايته لمؤتمر البلديات الذي عُقد في كانون الأول عام 2019، ولكن تم وقف العمل بها مؤقتاً بسبب جائحة كورونا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال رعايته حفل إطلاق الحملة الوطنية الشاملة للنظافة وتجميل المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات تحت شعار (بسواعدنا) الذي أقيم في غابة حسبان التابعة لبلدية ناعور الجديدة وبالتزامن في ذات الوقت مع انطلاق الحملة في جميع بلديات المملكة.
وأكد كريشان بأن هذه الجائزة ستُمنح للبلديات الفائزة وفق معايير وأسسٍ دقيقة، وذلك تكريماً لدورِ البلديات في النظافة المستمرة وتوفير البيئة الصحية والسليمة للمواطن، وحماية الموارد البيئية والثروات الطبيعية والمتنزهات والحدائق العامة والمحافظة عليها.
وحث كريشان رؤساء لجانِ البلدياتِ وأعضاءها والمدراءَ التنفيذيينَ والموظفينَ والعاملينَ فيها بذلَ أقصى الجهودِ للفوزِ بهذهِ الجائزةِ التي سيبدأ العمل بها مطلع تشرين الأول القادم، لأنها تتفق مع رؤى وتطلعات جلالة الملك، وتتسق مع خِطط الحكومة المتواصلة للمحافظة على النظافة في المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات، وإشراك مُختلف القطاعات الوطنية فيها.
وأعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية خلال الحفل عن فخره واعتزازه بهذا اللقاء الوطني الواسعٍ، الذي يعني بأنَّ أكبرَ إنجازٍ وطنيٍ يكونُ دائماً في الميدانِ وبأيدي وسواعدِ الأردنيينَ والأردنياتِ، لإطلاق واحدةً من الحملاتِ الوطنية الشاملة (بسواعِدِنا)، والتي تؤكد بأنَ الجميعَ للأردنِ مثلما هُوَ الأردنُ للجميعِ، مشيراً إلى أن جلالة الملك يريد من المسؤول أنْ يتابعَ جزءاً من واجباتهِ وأعماله ومسؤولياته في الميدانِ وأنْ يكونَ قريباً من المواطنينَ وأن يتعرّف على احتجاجاتهم، وأن يعملَ على تلبيةِ مطالبهم وخدماتهم ما أمكنَ في الميدانِ.
وأشار كريشان في كلمته إلى أن رؤساءَ البلدياتِ كانوا في طليعةِ القياداتِ الوطنيةِ الأردنيةِ التي استقبلتْ طلائعَ الثورةِ العربيةِ الكُبرى، والذينَ بايعوا جلالة الملكَ المؤسسِ عبدالله الأول بن الشريف الحُسين بن علي طيّبَ اللهُ ثراهُما في بداياتِ تأسيسِ الدولةِ الأردنية عام 1921، أي قبلَ مئةِ عامٍ، لافتاً إلى أن البلديات لا زالت على ذاتِ العهدِ في بدايةِ المئويةِ الثانيةِ للدولةِ، وتشكل رديفاً وطنياً قوياً في مشروع الملكِ المُعزِزِ عبدالله الثاني للمملكة، وهو الذي يقود الوطن بنجاحٍ في ظروفٍ استثنائية وصعبة وتحدياتٍ ومخاطر مختلفة محلية وإقليمية ودولية، ولها انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الأردن.
كما أشار إلى أن البلدياتَ هي بيت الديمقراطيةِ الأردنيةِ، وتعتز بأنها أولَ من أسّسَ لهذهِ الديمقراطيةِ، بدءاً من عام 1925 عند إقرار أول قانون للبلديات بعد 4 سنوات من تأسيس الإمارة، والذي ركز على إشراكِ المواطنِ في صناعةِ القرارِ من خلال انتخابِ رؤساءِ وأعضاءِ المجالسِ البلديةِ، لهذا والكلام لا يزال لكريشان فليس غريباً بأن تواصل البلديات دورها في ترسيخ العمل الديمقراطي في المملكة وتوسيع آفاق الخدمة العامة.
وأثنى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية على الجهود التي قامت بها جميع بلديات المملكة المائة في التصدي لجائحة كورونا جنباً إلى جنب مع المؤسسات الوطنية الأخرى المعنية، والمساعدة في توفيرِ بيئةٍ سليمةٍ للمواطن، وتقديمِ الخدماتِ للمواطنينَ في أقصى وأصعبِ الظروفِ بلمسةٍ وطنيةٍ دونَ كللٍ أو تعبٍ، فاستحقتْ بذلكَ الريادة في خدمة الوطنِ والموطنِ على حدٍ سواء.
ووجه كريشان تحية اعتزاز باسم الحكومة لكل العاملين في قطاع البلديات وعلى رأسهم عمّال الوطن في الميدان، الذي يُعتبرون رأس الحربة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، بأعلى درجات المسؤولية والإنسانية، موكداً على أن رئيس الوزراء والوزراء حرصوا على اتخاذ قرار وطني مسؤول بتثبيت عمال الوطن العاملين في الميدان، الأمر الذي انعكس إيجابياً وبشكل واضح وملموس على رواتبهم وعلى رواتبهم التقاعدية، هذا إلى جانب إخضاعهم لنظام ديوان الخدمة المدنية وزيادة إجازاتهم السنوية عما هو معمول به في قانون العلم، إلى جانب امتيازات أخرى.
واختتم نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية كلمته بالتأكيد على أن حَملةَ (بسواعِدِنا) مُستمرة بإذنِ اللهِ، وستعمل الوزارة في المُستقبلِ القريبِ على مُبادراتٍ أخرى بالتعاونِ مع الوزاراتِ والمؤسساتِ الوطنيةِ المُختلفةِ بهدفِ تعظيمِ دورِ البلدياتِ في مُختلفِ الميادينِ وإقامةَ وتنفيذَ مشاريعَ تشاركيةٍ معَ القطاعِ الخاصِ والمجتمعاتِ المحليةِ والجامعاتِ، خاصة في المجالات الاستثمارية والتنمويةِ والعلمية والسياحية والثقافية والتراثية والزراعيةِ والخدماتيةِ وغيرِها.
كما ستعمل الوزارة على تمكينِ كُلَّ بلديةٍ من الاستفادةِ القصوى من خصوصيتها وميزتها وإرثها وتُراثِها وجُغرافيتها وبِما يُعزز دورَها ومكانتها الخدماتيةِ والتنمويةِ، هذا علاوةً على تعزيزِ دورِها في الاقتصادِ الوطني والمساهمةِ قدرِ الإمكانِ في معالجة مشكلةِ البطالةِ من خلالِ توفيرِ فرص عملٍ للشبابِ بواسطةِ مشاريعها التنموية التشاركية المستدامة، آخذينَ بعينِ الاعتبارِ أنَّ البلدياتَ تُغطي مختلفَ أرجاءِ المملكة، مما يؤكدُ أنها الأقدرُ على إحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ في العملِ المحليِ والمُجتمعي.
من جانبه أكد متصرف لواء ناعور رئيس لجنة بلدية ناعور الجديدة سطام المجالي في كلمته خلال الحفل على أهمية إطلاق حملة (بسواعدنا) على مستوى الوطن، لأنها تشكل أرضية قوية تضمن استمرارها، خاصة وأن الجميع شركاء في تنظيف وتجميل المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات.
وشارك في حملة (بسواعدنا) وتنظيف غابة حسبان وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية والبيئة والصناعة والتجارة والتموين والعين مصطفى البراري وأمين عام وزارة الإدارة المحلية م. حسين مهيدات وآمين نام وزارة الأشغال العامة ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وكبار المسؤولين في لواء ناعور والعديد من شيوخ ووجهاء وأهالي المنطقة.