“التعبئة والتغليف”.. عوائق معقدة تكبح النمو
الشريط الإخباري :
طارق الدعجة
عمان- يواجه قطاع صناعة التعبئة والتغليف بالمملكة عوائق معقدة باتت تقف حاجزا امام نموه وزيادة نشاطه وفي مقدمتها تزايد المستوردات وارتفاع كلف الانتاج، وفق ما أكده ممثل القطاع في غرفة صناعة الأردن حكيم ظاظا.
وبين ظاظا في تصريح لـ”الغد” أن قطاع صناعة التعبئة والتغليف يواجه منافسة غير عادلة داخل السوق المحلية جراء دخول منتجات مماثلة تستورد من دول مختلف بكلف اقل من تصنيعها محليا نظرا للفارق الكبير بينهما في كلف الانتاج عدا ارتفاع أجور الشحن عالميا وتأثيرها المباشر على أسعار المواد الخام التي ارتفعت بنحو 45 %.
وأشار ظاظا الى وجود معيقات اخرى تتعلق بفرص دول معيقات فنية تحول من دخول صادرات منتجات القطاع الى اسواقها عدا عن صعوبة الحصول على التمويل اللازمة للتوسع وزيادة الانتاج.
وبحسب ظاظا يضم القطاع 900 منشأة موزعة يوظف قرابة 15 ألف عامل وعاملة فيما يصل حجم الانتاج القائم الى 1.3 مليار دينار سنويا تشكل ما يقارب 6 % من الانتاج الصناعي الكلي ما يجعله من اهم القطاعات التي تمتلك فرصة لتحقق المزيد من الترابط والتكامل بين القطاعات الصناعية.
وأكد وجود فرص تصديرية غير مستغلة بالقطاع وفق الاحصاءات الصادرة عن مركز التجارة العالمية من خلال خريطة إمكانات التصدير تقدر بحوالي 113 مليون دولار الى مختلف دول العالم، ومن مختلف منتجات القطاع، تركزت الحصة الأكبر منها في دول الشرق المتوسط، ودول أميركا الشمالية، وبعض الدول الأوروبية.
ودعا الى ضرورة تفعيل المزيد من أساليب حماية المنتجات الوطنية والحد من دخول المستوردات ذات البديل المحلي ومراجعة كلف الطاقة واجور النقل، بالإضافة الى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تعيق دخول صادرات منتجات القطاع اليها.
وشدد على ضرورة دعم هذا القطاع على مستوى عمليات التسويق والترويج في تلك الأسواق المستهدفة، حتى تستغل هذه الفرص وتحقق الاستفادة المرجوة منها على مستوى التشغيل والانتاج اضافة الى العمل على توفير نوافذ تمويل ميسرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع.
وأكد ظاظا أهمية قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية، كونه جزءا مهما ومكملا لجميع السلع، وحلقة الوصل ما بين المنتج والمستهلك حيث تساهم جودة العبوة ونوعية الطباعة وتصميمها في ترويج المنتج، لذلك فإن تنمية هذا القطاع وتطويره ينعكس ايجابياً على عمل القطاعات الأخرى.
وأوضح ان القطاع يمتلك، قدرات وامكانات فنية مميزة، نتيجة منتجاتنه المتنوعة سواء من منتجات التعبئة والتغليف "الكرتونية، المعدنية، المرنة، البلاستيكية، الورقية”، والطباعة والنشر” مشيرا الى ان القطاع يستحوذ القطاع على حصة مرتفعة في السوق المحلية تقدر بنحو 73 % من اجمالي استهلاك السوق المحلية من هذه المنتجات.
وبحسب ظاظا وصلت صادرات القطاع الى نحو 220 مليون دينار مع نهاية العام 2020، لتشكل ما نسبته 3.7 % من إجمالي الصادرات الصناعية الكلية وصلت الى أكثر من 44 سوقا من مختلف حول العالم، فيما حققت تراجعا طفيفا خلال النصف الاول من العام الحالي بنسبة 1.5 % لتصل الى 40 مليون دينار مقابل 40.6 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ولفت الى ان القطاع لعب دورا أساسياً ومحورياً خلال جائحة كورونا في تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة من مختلف السلع الأساسية اللازمة باعتبار مواد التعبئة والتغليف من ركائز سلاسل التوريد التي تحافظ على انسيابية حركة البضائع وتزويد المستهلك بكل احتياجاته بسهولة.
وأوضح ظاظا ان بعض القطاعات الفرعية العاملة في القطاع تأثرت بشكل سلبي خلال الجائحة وذلك نتيجة تراجع مبيعاتها وتوقف انتاجها لفترات طويلة، وأبرز منتجات القرطاسية واللوزام المكتبية والتي تعتمد اعتماداً كلياً على التعليم الوجاهي إذ تراجعت مبيعاتها بأكثر من 70 % خلال الجائحة وهذا ما أثر على هذه الصناعات من حيث توفر السيولة، واستمرار العمل ، وتكدس المنتجات الجاهزة.
الغد