تحديد جلسات استجواب لـ3 وزراء لبنانيين
الشريط الإخباري :
بيروت- "القدس العربي”:
يعود ملف التحقيقات في قضية تفجير مرفأ بيروت إلى الواجهة من جديد بعدما حدد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار جلسات استجواب للوزراء السابقين النواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل بصفة مدعى عليهم بين 30 أيلول/سبتمبر و1 تشرين الأول/أكتوبر، مستفيدا من كون المجلس النيابي ليس في عقد استثنائي وأنه يمكنه ملاحقة النواب بسبب سقوط الحصانات تلقائيا خارج العقد العادي الذي يبدأ في أول ثلاثاء بعد 15 تشرين الأول وخارج العقد الاستثنائي. وقد أحال المحامي العام التمييزي إلى الأمانة العامة لمجلس النواب ورقة الدعوة إلى الاستجواب مع ترجيح امتناع الأمانة العامة عن تبليغ النواب المذكورين.
وكانت دورية من جهاز أمن الدولة توجهت يوم الاثنين إلى منزل رئيس الحكومة السابق حسان دياب المسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتبليغه ورقة الإحضار. ولم يصدر البيطار مذكرة توقيف غيابية في حقه بل عين جلسة جديدة لاستجوابه في 4 تشرين الأول.
توازيا، وبعد المواقف الصادرة عن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي اتهم المحقق العدلي بالتسييس، تم الحديث عن رسالة تهديد بعث بها مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى البيطار بحسب ما ذكر الإعلامي ادمون ساسين في تغريدة على "تويتر”، حيث كتب: "حزب الله عبر وفيق صفا بعث برسالة تهديد إلى القاضي طارق بيطار مفادها: واصلة معنا منك للمنخار، رح نمشي معك للآخر بالمسار القانوني واذا ما مشي الحال رح نقبعك. فكانت اجابة بيطار: فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منو”.
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي أن يكون التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وطلب تدخله قبل جلسة استجوابه لدى المحقق العدلي، وأكد في بيان أنه "ومنذ خروجه من قيادة الجيش، لم يعد على تواصل مع القادة السياسيين ولا الروحيين، ولا سيما البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي لم يره منذ أكثر من 5 سنوات ولم يجتمع أو يلتق به، وبالتالي فإن كل المعلومات حول زيارة العماد قهوجي لبكركي، ولقائه البطريرك الراعي وطلب تدخله في التحقيقات الجارية في ملف انفجار مرفأ بيروت، قبيل الموعد الذي حدده القاضي طارق البيطار للاستماع إلى إفادته، كل هذه الأمور لا تفتقر إلى الدقة فحسب، بل ملفقة بالكامل ولا أساس لها، ومن نسج الخيال”.