خطيبة خاشقجي تحض واشنطن على محاسبة السعودية
الشريط الإخباري :
واشنطن: شككت خطيبة الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي الجمعة بالتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن محاسبة السعودية بعد مرور ثلاث سنوات على جريمة قتل خطيبها.
وشاركت خديجة جنكيز في الذكرى الثالثة لمقتل خاشقجي بوقفة أمام السفارة السعودية في واشنطن وأيضا في إضاءة شموع مساءً بالقرب من مبنى الكابيتول، حيث كشفت عن صورة كبيرة لخاشقجي مصنوعة من أوراق الصحف.
وأعربت جنكيز عن استيائها من لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قبل أيام من ذكرى الجريمة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تتهمه الاستخبارات الأمريكية بأنه أعطى الأمر بقتل خاشقجي.
وتساءلت خلال وقفة إضاءة الشموع التي نظمتها منظمات حقوقية "هل هذه هي المحاسبة التي تعهد بها بايدن؟”.
وتابعت "(أم بي أس) أخذ جمال مني ومن العالم أجمع. هل ستحاسبه؟”، مشيرة إلى الأحرف الأولى من اسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وخاشقجي كاتب سعودي عاش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة حيث كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست” انتقد فيها الأمير الشاب.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 دخل القنصلية السعودية في اسطنبول لاتمام معاملات زواجه من خديجة جنكيز التركية الجنسية. ووفقا لمسؤولين أمريكيين وأتراك، عمدت فرقة اغتيال سعودية كانت بانتظاره إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها أبدا.
وقلل الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب من أهمية الجريمة، قائلا إن ما هو أكثر أهمية شراء السعودية لأسلحة أمريكية وتشارك العداء لإيران.
أما بايدن فقد تعهد بمقاربة أقسى، كاشفا عن معلومات استخباراتية وفارضا عقوبات على سعوديين لم يكن ولي العهد بينهم.
وقال مسؤولون أمريكيون إن سوليفان زار السعودية لمناقشة الأزمة في اليمن، حيث تقود المملكة تحالفا لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران.
وشاركت في الوقفة أمام الكابيتول أيضا شقيقة عبد الرحمن السدحان، الموظف في هيئة الهلال الأحمر السعودي الذي اعتقل عام 2018 وحكم عليه بداية العام الحالي بالسجن 20 عاما بعد استخدامه حساب "تويتر” وهمي لانتقاد القيادة السعودية.
وقالت أريج السدحان التي تعيش في كاليفورنيا "عذبوه بشكل سيء، وكادوا أن يقتلوه. كسروا يده وحطموا أصابعه حتى تشوهت قائلين: هل هذه هي اليد التي كنت تكتب التغريدات بها”.
وأضافت أنها كانت تأمل بأن تؤدي ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إطلاق سراح شقيقها، لكن ذلك تغير بعد أن ترك بايدن الأمير محمد بن سلمان "يفلت من العقاب”.
وقالت "هكذا رد المسؤولون السعوديون على سخاء الرئيس بايدن بارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان”.
(أ ف ب)