البروفيسور حمزة القادري: منظومة سلامة الغذاء في الأردن محكّمة وغذاؤنا آمن تماماً..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
أنا محكم في المجلة التي نشرت بحث د.سناء وتشكيكها في سلامة الغذاء غير مقبول
 
قال الأستاذ الدكتور حمزة القادري المختص بالتغذية والتصنيع الغذائي لـ حسنى إنه محكِّم في المجلة التي نشرت بحث د. سناء قموه ، وإنه لا يقبل أن تعمم نتائج دراستها على الغذاء في الأردن، وقال إن الأبحاث الأكاديمية في مجال الغذاء عرضة للنقاش والرد والتعديل ولا تجري تحاليلها بالضرورة في مختبرات عالية الدقة ومعتمدة عالميا لاتخاذ قرارات تتعلق بالأمن الغذائي على مستوى الدول.

وقال القادري الذي يعمل كمحكم في العديد من المجلات العلمية بالولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بالغذاء والتصنيع الغذائي، بأن البحث العلمي الذي نشر مؤخراً اعتمد على أجهزة فحص غير معتمدة، وعيّنة غير ممثلة، وبعض نتائجها متناقضة.

لدينا هيكلية محكمة لضمان سلامة الغذاء
وكشف القادري أن هناك هيكلية محكمة لضبط سلامة الغذاء، وأن الأمر لا يقتصر على موظف في الغذاء والدواء،حيث أن قرار السماح للأغذية بدخول السوق سواء المستوردة أو المتداولة يمر من خلال إشراف عدة لجان.

فهناك اللجنة العليا للغذاء بعضوية أكاديميين وأصحاب اختصاص من الجامعات الحكومية والخاصة والجيش والمستشفيات بقطاعيها العام والخاص، وهناك اللجنة الفنية ولجنة تحديد المخاطر التي تحدد نسبة السميّة وهناك لجنة الاعتراضات ولجنة الأغذية المعدلة جينيا.

كما أن جهات كالجمعية العلمية الملكية ومؤسسة المواصفات والمقاييس والقوات المسلحة والأمن العام؛ كلها هيئات ضالعة في ضمان سلامة الغذاء.

وتجتمع اللجان المختصة باثني عشر عضوا أو يزيد بشكل دائم لتحليل النتائج المخبرية وتفسيرها واتخاذ قرار بشأنها، وإذا لم يستطيعوا الوصول إلى نتيجة مطمئنة فإنهم يعودون لهيئة الغذاء الأوروبي وهيئة الغذاء الأمريكي وغيرها، ويعملون بشكل متواصل لتحقيق عنصري السلامة والأمان في غذائنا.

ما يُقبل لغايات نشر الأبحاث الأكاديمية لا يقبل لغايات اتخاذ قرار على مستوى الدول
ولفت القادري إلى أن الأبحاث الأكاديمية حتى المنشور منها في مجلات محكمة قابلة للتطوير والتعديل وحتى النقض بعد سنوات، ولا يمكن الركون إليها في القرارات المتعلقة بالغذاء على مستوى الوطن وترك منظومة محكمة بنتها الدولة وسخّرت لها إمكانيات مخبرية عالية المستوى.

والتحاليل المخبرية التي أجرتها د. سناء قموه قد تكون في مختبرات جامعية، غالبا لا تكون حاصلة على جميع المعايير الدولية مثل شهادة آيزو 17025، وغالبا لا تخضع للمعايرة الدائمة كتلك التي تخضع لها جميع المختبرات المتخصصة في عمل الفحوصات للمنتجات الأردنية المعدة للتصدير للخارج.

حيث أن المختبرات التي تعتمدها الغذاء والدواء تخضع لعملية ضبط المعايرة كل ستة شهور وترسل عينات ونتائج تحليلها لجهات ضبط معتمدة تعيد الفحوص وتقارن النتائج، وهذا ما لا يشترطه البحث الأكاديمي.

كما أن جميع مختبرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء حاصلة على آيزو 17025 وهي قادرة على إجراءات الفحوصات بصورة قياسية، وكل 6 أشهر ترسل عينات من الفحوصات المايكروبية التي تقوم بها لمؤسسات علمية خارجية للتأكد من سلامة الفحوصات التي تجريها.

وأضاف القادري أن البحوث العلمية التي تتناول سلامة وأمن الغذاء في بلد معين يجب أن تجرى من خلال عينات مختلفة من جميع المواقع بنفس ظرف الزمان والمكان وتوزع على 4 جهات رسمية بالتساوي ويجب أن تجرى الاختبارات بطرق مختلفة، بحيث يجب أن تكون نتائج هذه الفحوصات والعينات جميعها متطابقة، وإذا كان هناك اختلاف جوهري بالنتائج في جهة واحدة منها يتم العمل على إجراء الاختبارات بطرق أخرى للتأكد من النتيجة وإجراء اللازم.

وبيّن القادري أن أي بحث علمي متعلق بالصحة أو الغذاء يجب أن يخضع لدراسة إحصاء حيوي (bio statistics)، لتفسير النتائج ضمن سياقاتها الإحصائية الصحيحة، لأن عدم وجودها أو وجود أي خطأ بهذه الدراسة الإحصائية للبحث العلمي قد تجعل كل نتائج هذا البحث خاطئة وغير دقيقة، وهذا ما يأخذه القادري على الدراسة الإحصائية لدراسة د. سناء قموه .

إجراءات صارمة
وأضاف القادري بأنه مطلع على صرامة الإجراءات التي يتبعها الأردن لضمان سلامة الغذاء، وأكد أن الأردن يمنع استخدام أنواع من المبيدات الزراعية تستخدم بشكل طبيعي في أوروبا وأمريكا، كما يمنع استخدام مواد خاصة لمنع تعفن الأجبان رغم مطالبة المصنعين بالسماح بها أسوة بأوروبا.

كما أصدرت رئاسة الوزراء قراراً بأنه لا يحق للمستثمر أو المستورد أن يعترض على عدم دخول أي مواد غذائية إذا احتوت على مواد سمية بحد ذاتها مثل السموم العفنية ولو كانت قيمة الشحنة ملايين الدولارات.  

سلامة التمور بشهادة أستراليا
وذكر القادري بقضية التمور المصدرة إلى أستراليا وأكد بأن السفارة الأسترالية أرسلت رسالة للحكومة الأردنية تؤكد فيها بأن جميع الإجراءات والممارسات الزراعية للتمور بالأردن سليمة ووفق المعايير العالمية، ويسمح بتصدير التمور لأستراليا.

من هو الدكتور حمزة القادري؟
يشار أن الدكتور حمزة القادري هو أستاذ التغذية والتصنيع الغذائي في كلية الزراعة بالجامعة الأردنية، وأستاذ زائر في جامعة واشنطن وجامعة أيداهو الأمريكية وباحث في كلية علوم الغذاء في جامعة بولمان بالولايات المتحدة الأمريكية، ومدقق معتمد لدى شركة DNV لإدارة المخاطر، وعمل مستشاراً إقليمياً لدى منظمة الصحة العالمية، ومحكم في العديد من المجلات العلمية الأمريكية المتعلقة بالغذاء والتصنيع الغذائي، وقد شارك في أبحاث اختيار طعام رواد الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences