عباس: لن تنعم تل أبيب بالسلام

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
 قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن على الحكومة الإسرائيلية أن "تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضاً، والسلام من هنا، وبالتالي عليها أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئاً"

وأضاف خلال افتتاحه المقر العام الجديد للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، "نريد حلاً سياسا، دولة فلسطين على حدود 1967، ولا نريد أكثر ولا نقبل أقل"

وخاطب عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "لا يمكنك أن تستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين، فماذا تريدون إذا كنتم يرفضون حل الدولتين، هل تقبلون بدولة واحدة، هل تقبلون بالعودة إلى التقسيم، وهذا حقنا الذي أقرته لنا الشرعية الدولية"

وتابع: "نأمل من الاتحاد الأوروبي، مزيداً من العمل ومن الضغط حتى تسير العملية السياسية للوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"

وأضاف عباس: "نقبل بالقليل من الشرعية الدولية، فلنأخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة ونطبقه فورا على طاولة المفاوضات، أما أن تبقى هذه الحكومة كسابقتها فهذا الأمر لا يمكن أن نقبله، إلى متى يريدون أن يبقى الاحتلال"

وأردف: "لقد طفح الكيل عندنا، وعندما أقول إنه قد طفح الكيل، يعني عندنا ما نقول، وعندنا ما نفعل، وحتى لا تذهب الأذهان بعيدًا، لن نذهب الى العنف، وإنما سنذهب الى الطرق السياسية المعترف بها في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه"

وزاد عباس: "عندما نقول الانتخابات فإننا نعني أن الانتخابات تجري في الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا لم تقبل إسرائيل اجرائها بالقدس فلن يكون هناك انتخابات، لأننا على غير استعداد أن نركض وراء ترمب ومشاريع ترمب الذي قرر وحده أن تكون القدس موحدة وعاصمة لدولة اسرائيل، من أعطاه هذا الحق؟ رفضناه وأصرينا على الرفض، ولا زلنا نصر على الرفض"

وقال: "لا بد أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ومن هنا نطالب الحكومة الاميركية أن تفي بالتزاماتها التي اعلنتها والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية في القدس الشرقية"

وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال عباس: "نحن جاهزون كل الجاهزية للمصالحة، ولكن لنا طلب واحد هو إننا جمعياً نلتزم ونطبق الشرعية الدولية، فإذا حصل هذا فإن عجلة المصالحة ستجري فورا، وهذا هو الطريق السليم والصحيح لاستعادة الوحدة والسير في الطريق الديمقراطي"

وهاجم عباس، الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "أنا أقول ليسألوا أنفسهم من هو الإرهابي منذ عام 1947 الى يومنا هذا"

وتابع: "هذه الملفات هم يكشفونها الآن ويتحدثون عنها، ويقولوا كيف هم نهبوا أموال الشعب الفلسطيني ونهبوا أرض الشعب الفلسطيني وأملاكه قبل 73 عاما، والآن يتحدثون عن الإرهاب، وأيضا عن املاكهم في الشيخ جراح؟"

نريد ممتلكاتنا التي نهبوها قبل 70 عامًا

وأوضح: "أي أملاك يتحدثون عنها، املاك منذ 200 عام، جيد، أنا قبل 70 سنة لي أملاك في كل فلسطين، قرار الأمم المتحدة أعطاني 45 في المئة من فلسطين، أين هي؟ أخذوها، منعوها، أنا أريدها، أريد حقي، أريد أرضي، أريد بيوتنا وممتلكاتنا التي نهبوها، أريد تعويضات عما حصل لنا، أريد تعويضات عن القتلى والجرائم التي ارتكبوها، عن المجازر التي ارتكبت في دير ياسين وقبيا وعين الزيتون وغيرها"

وأكد عباس: "إذا أرادوا أن يفتحوا هذه الملفات نفتحها، أما أن يقولوا فقط كلمتهم هي السائدة فلا، نحن لنا حقوق ونطالب بأقصى سرعة العالم، نطالب أوروبا ونطالب أمريكا إلى أن تعيا بأن الوضع لم يعد يطاق، وبأن الوضع أصبح صعبا للغاية، ولم يعد أحد يحتمل ما تقوم به اسرائيل، وما تفعله إسرائيل، خاصة وانهم قالوا لنا إن الاستيطان غير شرعي وطرد أهلنا من الشيخ جراح غير شرعي، والاعمال أحادية الجانب غير شرعية"

وأضاف: "على إسرائيل وعلى جميع العالم أن يعي هذه المسألة وأن يستعجل في ذلك، وإلا قد يفوت الوقت، وعند ذلك لا أحد يلام على ما يفعل ولا نلام على ما نفعل، ولا نلام على ما نقول، نحن نريد حقوقنا، نريد أن نبني بلدنا ونريد الديمقراطية أن تسود في بلادنا مثلنا مثل شعوب العالم، فهل يعقل أننا الشعب الوحيد على وجه هذه البسيطة تحت الاحتلال، لماذا نحن الشعب الوحيد في العالم الذي لا يتمتع بحق الاستقلال، لماذا؟"
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences