حمزة منصور: النقابة لديها مرونة، وعقدة المنشار رفض الرئيس لقائهم
الشريط الإخباري :
قال رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين النائب الأسبق حمزة منصور، إن الخلاف بين نقابة المعلمين والحكومة ما كان ليستمر لو احتكم الجميع للمصلحة العليا للوطن.
وأكد منصور في مقال له بصحيفة السبيل. على ضرورة توفير بيئة تربوية تعليمية مناسبة تمكن المؤسسة التربوية من تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن "أبسط متطلبات هذه البيئة توفير الظروف النفسية والمادية والمعنوية للمعلم ليتفرغ لأداء اشرف رسالة، وهي بالمناسبة رسالة الأنبياء والرسل".
وتاليا نص المقال:
تابعت باهتمام بالغ - شأن سائر الاردنيين- تصاعد حدة الخلاف بين الحكومة ومجلس نقابة المعلمين، الخلاف الذي حال دون التحاق طلبة المدارس بمدارسهم. والاردنيون اليوم طلابا وأولياء امور يتطلعون بشغف إلى وضع حد لهذا الخلاف الذي ألحق ضررا بالغا بالعملية التعليمية التعلمية، وما كان لهذا الخلاف أن يستمر لو احتكم الجميع للمصلحة العليا للوطن، التي تستلزم توفير بيئة تربوية تعليمية مناسبة تمكن المؤسسة التربوية من تحقيق أهدافها. وابسط متطلبات هذه البيئة توفير الظروف النفسية والمادية والمعنوية للمعلم ليتفرغ لأداء اشرف رسالة، وهي بالمناسبة رسالة الأنبياء والرسل.
ومن متابعتي لتصريحات النقابة ولا سيما في الآونة الأخيرة لمست قدرا عاليا من المرونة والحس الوطني ما يعين الحكومة على النزول عن الشجرة إن هي تخلت عن ذهنية المكاسرة والشعور بالغلب، فالنقابة وعبر نقيبها أعلنت انها تريد إقرارا بحق المعلمين في العلاوة ومن ثم الجلوس على طاولة الحوار وصولا الى معادلة تكفل حق المعلمين في حياة كريمة وتراعي الظروف الاقتصادية التي يمر بها البلد.
واصدقكم القول انني شعرت بارتياح بما جاء في البيان، ورأيت فيه حلحلة للأزمة التي ألقت بثقلها على كل بيت، كما شعرت بارتياح كذلك حين رحبت الحكومة بما جاء في بيان المعلمين، وأبدت استعدادها للحوار. ولكن عقدة المنشار جاءت من رفض دولة الرئيس التقاء مجلس النقابة مع استعداده لتشكيل وفد الحكومة للتفاوض.
وكان حريا بدولته أن يقود الوفد المفاوض ليس انطلاقا من الندية وإنما اختصارا لحلقات الحوار، وجبرا لخواطر المعلمين الذين شعروا بالإهانة على الدوار الرابع، فأصحاب المعالي التقوا مجلس النقابة ولم يتوصلوا إلى حل، وربما اسهموا في تأزيم الوضع، فاللقاء معهم اليوم قد لا يسعف في الوصول إلى اتفاق فيحتاجون إلى العودة إلى دولة الرئيس، فلم لا تختصر الحلقات للوصول إلى حل يكفل حقوق المعلمين وكرامتهم ويراعي ظروف البلد قبل أن يدخل الإضراب اسبوعه الثالث.
وعهدي بدولة الرئيس انه يمتلك المرونة الكافية التي تمكننا من الخروج من الأزمة في اسرع وقت ممكن.
وستلقى خطوته تقديرا من الشعب الاردني، وان لا يصغي لهواجس تصور له أن التقاءه إخوانه المعلمين علامة ضعف أو انكسار ارادة، فالكبار الكبار هم الذين يغلبون المصلحة العليا للوطن على كل ما عداها.