ناصيف زيتون: شكراً عالمليار

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لم يكن صعباً على نجم ستار أكاديمي، في عام 2009، أن يبلغ الساحة العربية ويصل إلى ما لم يصل إليه خريجو هذا البرنامج، ليكون متصدّراً لائحة أكثر نجوم الأكاديمية نجاحاً، ويسافر برحلة الفوز خارج إطار المنافسة. بهذه الطريقة، يُعرَّف ناصيف زيتون، من دون نقاش حول إمكانية الإخفاق ولو لمرة واحدة إذا ما صدقت لغة الأرقام في ظل غياب صناعة النجوم الحقيقيين.
بدعم من الفنان الراحل وديع الصافي، ووقوف شركة music is my life بوصفها صانعاً للمسيرة الفنية للمغنّي الشاب، انطلق ناصيف إلى عالم النجومية بعد فترة قصيرة من فوزه بستار أكاديمي، مطلقاً ألبومه الأول في عام 2013 (يا صمت)؛ إذ بدأت الأرقام الصادمة تتوالى؛ أي نسب المشاهدات على يوتيوب والاستماع على أنغامي، مقابل ثمن دفعه ناصيف وهو شروط العقد القاسية من قبل الشركات، بدءاً من الشركة التي تبنته بعد انطلاقه من ستار أكاديمي، وليس انتهاءً بالشركة المنتجة لألبومه الأخير، لتكون قرباناً للنجاح، وبذلك استطاع زيتون أن يجتاح مهرجانات العالم العربي ويحقق جماهيرية عالية؛ إذ لم تخلُ المدرجات من جمهور الفنّان الشاب، الذي يزداد يوماً بعد يوم.
لناصيف الحق بكسر القواعد؛ فقد قررت إدارة مهرجان قرطاج الدولي في تونس، وتلبية لطلب الجمهور التونسي، إقامة حفلة ثانية لفنان في ذات الدورة من المهرجان، بعد نفاد التذاكر قبل خمسة أيام من موعد الحفل الذي أقيم في 26 يوليو/تموز الماضي. وبذلك، يعتبر زيتون الفنان الوحيد الذي يحيي حفلتين بدورة واحدة في تاريخ المهرجان، وحتى أنه حينما يطرح أغنية لن تطول الساعات لتحقق ملايين المشاهدات على يوتيوب.
بأسلوب جديد، طرح زيتون، أخيراً، مجموعةً من أغاني ألبومه الجديد، الذي لم يختر له عنواناً حتى اللحظة، ليحقق نسب عالية من الاستماع. اللافت في الأمر، أن نسب الاهتمام بالأغاني توزع نجاحه على كل ما تم نشره حتى اللحظة، وآخرهم أغنية باللهجة العراقية تحت عنوان "فارقوني"، التي تعرّض فيها إلى بعض النقد لعدم إتقانه اللهجة العراقية، ورغم ذلك تخطت الثلاثة ملايين مشاهدة على يوتيوب.
ومواصلةً للاحتفاء بنجاحاته، احتفل زيتون، أخيراً، بتخطّيه المليار مشاهدة على منصّة يوتيوب، عبر نشر فيديو طريف شاركه فيه أشخاص هم في الأصل شركاء في النجاح من شركة "Music Is My Life" المنتجة لأعماله، وشكر جمهوره من خلال نشره للفيديو على حسابه الرسمي على إنستغرام قائلًا: "مليار شكرًا.. لأنو قلبي ما إلو معيار.. بيكبر فيكن قد ما كنتوا كتار.. رح ضل حبكن تا يخلص العد.. ومليار شكرًا، من قلبي، عالمليار". ومما لا شك أنّ فكرة "شكرًا عالمليار" الإبداعية، هي التي جعلت الفيديو يحتل التريند رقم 1 على منصة يوتيوب.
يُشار إلى أنه لم يسبق، غالباً، لفنان آخر أن صوّر فيديو وتوجّه فيه لجمهوره بهذه الطريقة؛ إذ إن زيتون أول فنان يقوم بفكرة تصوير فيديو بهذا الأسلوب مع الأشخاص الذين يعمل معهم. خطوة جديدة ستصدّر ناصيف زيتون على أنه الفنان الشاب الأول الذي يختار إظهار عمل الجماعة، وعدم استغلال النجاح لاسمه فقط، من دون إعطاء الحق لكل من شاركه المسيرة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences