قضية صيانة بيت المحافظ في الزرقاء تصفية حسابات واستغلال اعلامي للتشهير واغتيال الشخصيات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
حاص- في ملابسات القضية التي تم افتعالها بشأن تخصيص خمسين الف دينار لصيانة المنزل الوظيفي لمحافظ الزرقاء من مخصصات «اللامركزية»، وما رافقها من جدل واسع بين اعضاء المجلس، خصوصا اللجنة المالية التي لم تكتفي برفع توصية بتخفيض المبلغ الى عشرة الاف دينار، بل بدا واضحا ان القصة يُراد بها خدمة مآرب في نفس يعقوب البعض، بيد أن ذلك البعض وجدها مادة دسمة للاعلام، فقام بتسريبها كما يريد وكما يخدم اهدافه وليس على حقيقتها.

حالة التشهير التي أحيطت بها ملابسات القصة، بدا واضحا ايضا انها تستهدف المحافظ وبشكل جلي، فالرجل ومنذ تسلمه سدة المحافظة، جذب الانظار اليه بتميز اداءه، وفوّت على المتصيدين ما من شأنه ان يعكر صفو مسيرته المتفردة بالانجاز، لتجيئ قصة ترميم المنزل اداة هشة في غير مرماها .

توصيات اللجنة جاءت باهتة غير مقنعة، كشفت طبيعة القضية المفتعلة، بل جاءت متممة لهدف التشهير بصورة اعتباطية ، ولم تستند الى الكشف الحسي للمنزل المذكور على ارض الواقع، وابتعدت التوصيات والمبررات عن خبرة اصحاب المجال في الصيانة وخاصة لاعمال البنية التحتية لمنزل قديم ومهجور منذ ثلاثة سنوات  وهو الامر الذي لم يذكره تقرير التوصيات بل وتعمد على عدم ذكره.

المنزل الذي لم تطلع عليه اللجنة على ارض الواقع، والذي بين ازاءه المحافظ عارضا تفاصيل صيانته كما هي على ارض الواقع وليس من وراء مكاتب ونوايا قطعا ليست بريئة، يحتاج الى تغيير ارضيات وبلاط وصيانة صحية لدورة المياه وما يتكلف ذلك من خلع ارضيات وتمديد مواسير وهدم جدران ، اضف الى ذلك ما يحتاجه من صيانة نفاط وتمديدات للكهرباء ، بالاضافة الى مساحات واسعة من سقوف غرف ومرافق البيت، وهي عملية صيانة تحتاج الى مبالغ كبيرة لاعدادها كما يجب ولتبقى صالحة لاجل طويل، لا ان تتم صيانتها بما يُعرف باللغة العامية "شلفقة ومن وراء الايد"، لتتطلب لاحقا صيانات متعاقبة ستفوق حتما مبلغ الخمسين الف !!

المحافظ الذي يقطن في العاصمة عمان، يتكبد عناء الطريق، وما يعنيه ذلك من جهد الجميع يعلم حجمه وشكله مع التحويلات القائمة في الشوارع الرئيسية في العاصمة، فكان خيار المحافظ بصيانة المنزل القديم المتهالك ليكون صالحا للاستخدام الادمي، ونحن نتحدث عن بيت يقطنه محافظ يزوره مسؤولون كبار وصغار وعامة شعب، فهل يليق بهيبة محافظ ان يقطن بيتا متهالكا لترضى اللجنة المالية ويرضى احد شخوصها ممن يحمل موقفا شخصيا من عطوفته حدثت ابان انتخابات المجلس ؟

واما فيما يتعلق بما تضمنه تسريب الخبر من ان غرفة تجارة الزرقاء اجرت الصيانة اللازمة لمنزل المحافظ وعلى نفقتها الخاصة ، فلماذا تعمدت اللجنة تجاهل حقيقة ان اعمال الصيانة تلك شملت انذاك اعمال الدهان والكهرباء والمرافق الصحية للمنزل قبل ثلاث سنوات ، ما يعنيه ذلك ان بينة المنزل ساهمت بعدم صلاحية العمر الافتراضي للصيانة المشار اليها.

منزل المحافظ يعبر عن هيبة الدولة وان تخصيص المبلغ ضرورة تقتضيها طبيعة الموقف، فالمنزل بالمحصلة مٌلكا لدار المحافظة وليس لعطوفته ، فلماذا تم تجيير القصة للتربص والتصيد دون وجه حق، ولماذا تغاضت اللجنة عن المحرك الأول للتشهير بالقصة وتحويلها الى قضية اعلامية؟؟ 
لماذا لم تلتفت اللجنة الى القضايا الساخنة المناطة بصلاحيتها عوضا عن الانشغال بتكلفة صيانة منزل تعود ملكيته للدولة ولن يطويه المحافظ في حقيبته حال تم تعيينه في محافظة اخرى او منصب اخر.

ليس هكذا تورد ابل الضغينة، وليس هكذا يُرمى المسؤولين الشرفاء، وليس هكذا تتم تصفية الحسابات وشخصنة المواقف على حساب المصلحة العامة !!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences