هل تكون كورونا موسمية.. ومتى تعلن “الصحة العالمية” انتهاء الجائحة؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
محمود الطراونة

عمان – هل طوينا ازمة كورونا؟ وهل اصبح فيروس كورونا موسميا؟ ومتى ستعلن منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة؟ وما مدى استعداد الدول للتعايش مع الفيروس الذي خلف نحو 6 ملايين وفاة، وعشرات الملايين من الاصابات؟.
في هذا الصدد، أكد خبراء في الاوبئة، ان وباء كورونا في نهايته، مشيرين الى توقعات بقرب اعلان منظمة الصحة العالمية نهاية الجائحة، وتأتي هذه الآراء متزامنة مع تصريحات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، التي قال فيها اننا "طوينا أزمة كورونا، ونسير على طريق التعافي”.
واشار خبراء الى ان كورونا لكونه مرضا تنفسيا، فإما ان يتحول الى مرض متوطن، واما ان يكون موسميا، أسوة بأمراض الشتاء ونزلات البرد في فصلي الربيع والشتاء، معتبرين ان رمضان هذا العام، سيكون الاول في الجائحة الذي سيعيشه الأردنيون على نحو طبيعي، ولن يكون هناك اجراءات تؤثر على العادات الرمضانية.
وفي السياق، توقع عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي، بأن يشهد هذا العام إعلانا لمنظمة الصحة، بانتهاء الجائحة التنفسية، معتبرا بانه أردني انخفضت الارقام على نحو كبير، ونتجه الى التعافي، بدلالة انخفاض ارقام الاسبوع الحالي الى 25 ألف إصابة، بالإضافة لانخفاض الوفيات الى 77، بعد ان بلغت 97 في الاسبوع الذي سبقه.
وبين الحجاوي في تصريحات لـ”الغد”، اننا سنتعايش مع الفيروس، تمهيدا لاحتوائه من العالم اجمع، ونحن جزء من العالم، وعلينا البدء بحياتنا الاقتصادية والسياحية والتعليمية كالمعتاد، مع الالتزام بالحد الادنى من الاجراءات الاحترازية وتلقي المطعوم.
ولفت الى ان الامراض التنفسية، إما انها تتحول لأمراض متوطنة او موسمية، وهذا ما ينطبق على فيروس كورونا، مشددا على ان الفيروس يتأثر بدرجات الحرارة وينتشر في فصلي الشتاء والربيع، مثله مثل مجموعة الامراض التنفسية.
وبين ان العلاج النوعي لكورونا في طريقه للمملكة، بالإضافة لوجود مطاعيم اثبتت التجربة انها قادرة على مكافحته، ومنح الجسم المناعة، مضيفا، اننا نتجه للتعافي مع شهر رمضان، وسيكون الرمضان الاول منذ بدء الجائحة الذي سيعيش فيه الأردنيون طقوسهم وروحانياتهم اعتياديا، دون إجراءات تؤثر على عادت الناس وروحانياتهم.
الوزير الأسبق عزمي محافظة، أشار الى إن وباء كورونا، ما يزال مستوطنا في العالم، وسيصبح مرضا موسميا ولن يختفي، موضحا أن المؤشرات والمتغير يشيران إلى أن نهاية الوباء ما تزال قريبة.
ولفت إلى الأسباب التي تشير لانتهاء الوباء، فهناك دواء لكورونا، ويخفض نسبة الوفيات بالفيروس، وكذلك نسبة دخول المرضى للمستشفيات بنسبة 50 %، مبينا أن الوباء لن يختفي، ولكن الفيروس سيستوطن العالم، ويصبح كالإنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن هذا حال الجوائح حول العالم.
وقال إنه وبعد توطين الفيروس، قد ينطر إلى أخذ المطاعيم سنويا، وهذا رأي علماء الأوبئة في العالم، مبينا أن المطلوب إقبال المواطنين على أخذ لقاح كورونا، والالتزام بلبس الكمامة حتى يتوافر مطعوم فاعليته أطول أو دواء لكورونا، أو إبقاء الناس على المطعوم الموسمي.
وكانت الحكومة، بدأت الاجراءات التخفيفية منذ الاول من الشهر الحالي، وعودة الاوضاع لطبيعتها الى مرحلة ما قبل كورونا، بينما أعربت منظمة الصحة العالمية عن املها بأن يكون العام الحالي نهاية الوباء، داعية لتحسين فرص الحصول على اللقاحات في البلدان الفقيرة، وضمان تطعيم 70 % من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام الحالي لإنهائه.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences